قال وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة إن بلاده تعمل على تسريع الاستثمارات في محطات تحلية المياه ومشاريع نقل المياه والسدود الجديدة للتخفيف من آثار الجفاف المستمر وتلبية الطلب المتزايد من الزراعة والمدن.

وأدت سنوات الجفاف التي مرت على البلاد إلى استنزاف موارد المياه، وتقلص حجم قطعان الماشية الوطنية، وساهمت في تضخم أسعار المواد الغذائية وارتفاع معدلات البطالة .

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4عيد بلا أضحية في المغرب.. ما علاقة ذلك بالجفاف وتغير المناخ؟list 2 of 4الجفاف في المغرب يرهق جيوب الراغبين بشراء أضاحي العيدlist 3 of 4سنوات الجفاف تهدد حق سكان قرى مغربية في الماءlist 4 of 4الجفاف وتقلبات المناخ يضغطان على قطاع الزراعة بالمغربend of list

ويُشغّل المغرب 17 محطة لتحلية المياه. وهناك 4 محطات أخرى قيد الإنشاء، ويعتزم بناء 9 محطات أخرى، بهدف الوصول إلى طاقة إجمالية تبلغ 1.7 مليار متر مكعب سنويًا بحلول عام 2030، وفقًا لما ذكره بركة في مؤتمر حول تحديات المياه في البلاد، عقد بالدار البيضاء الخميس.

وأضاف بركة أن المياه المحلاة لن تُستخدم لزراعة القمح بسبب المخاوف المتعلقة بالتكلفة وحجم الأراضي الزراعية المعنية، ولكنها ستوفر المزيد من مياه السدود للمزارع الداخلية.

وأكد بركة أن تحسن هطول الأمطار هذا العام (2025) ،على الرغم من أنه لا يزال أقل من المتوسط، أدى إلى ارتفاع معدلات ملء السدود إلى 39.2% اعتبارا من 11 يونيو/حزيران، من 31% في العام السابق.

ورغم ندرة المياه على مدى سنوات طويلة، فقد توسعت الزراعة باستخدام المياه الجوفية. وقال بركة "كان هناك عدم تطابق بين وتيرة السياسة الزراعية وسياسة المياه.. وقد تفاقم هذا التفاوت بسبب تغير المناخ".

إعلان

وأضاف الوزير المغربي أن زراعة المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه مثل البطيخ تم حظرها في "طاطا" وتقليصها بنسبة 75% في "زاكورة" وهما منطقتان صحراويتان رئيسيتان للإنتاج في الجنوب الشرقي.

وفي ظل هطول أمطار غير متساوية في جميع أنحاء البلاد، سيتم توسيع مجرى مائي رئيسي يربط بالفعل الشمال الغربي الغني بالمياه بالرباط والدار البيضاء، بحلول عام 2030 لملء السدود التي تدعم المزارعين في المناطق المتضررة من الجفاف في دكالة وتادلة.

ويتضمن المشروع أيضا إنشاء خط كهرباء بطول 1400 كيلومتر بحلول عام 2030 لتوصيل الطاقة المتجددة المنتجة في الجنوب إلى محطات تحلية المياه في جميع أنحاء البلاد، وهو ما سيساعد بشكل كبير في خفض تكاليف المياه، حسب بركة.

أُنجِز مشروع "الطريق السيار المائي" لمواجهة آثار الجفاف والإجهاد المائي (الجزيرة) مواجهة التغير المناخي

وكان المغرب قد أطلق منتصف العام الماضي بناء محطة الدار البيضاء لتحلية مياه البحر التي تعد الكبرى في القارة الأفريقية، حيث ستستدعي استثمارات في حدود 650 مليون دولار، بما يساعد في تزويد 7.5 ملايين شخص بالماء.

كما افتتَح في أغسطس/آب 2023، قناة "الطريق السيار المائي" حول فائض مياه حوض سبو التي كانت تصب في المحيط الأطلسي إلى حوض أبي رقراق لتوفير مياه الشرب لسكان الرباط والمدن المجاورة بما فيها شمال الدار البيضاء.

وتراجع هطول الأمطار في 6 أعوام متتالية بنسبة 75% مقارنة بالمتوسط المعتاد، فضلًا عن ارتفاع الحرارة بـ 1.8 درجة العام الماضي (2024)، مما فاقم حدة التبخر.

وتشير التقديرات إلى أن حصة الفرد من المياه بالمغرب تراجعت من 2500 متر مكعب إلى 650 مترا مكعبا للفرد في سنة عادية، وهي حصة ينتظر أن تنخفض بفعل شح المياه، كي يصنف المغرب ضمن البلدان التي يرتقب أن تصل فيها إلى 500 متر مكعب للفرد الواحد.

إعلان

وحسب تقديرات البنك الدولي تمثل الزراعة المعتمدة على الأمطار حوالي 80% من المساحة المزروعة في المغرب، وقد يؤدي تأثير التغيرات المناخية على القطاع إلى هجرة 1.9 مليون شخص نحو المدن في الـ30 عاما المقبلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات تغي ر المناخ

إقرأ أيضاً:

أمانة منطقة جازان تنفذ مشاريع إستراتيجية لتصريف مياه الأمطار

تسعى أمانة منطقة جازان حاليًا، لتنفيذ مخرجات المخطط الإستراتيجي لتصريف مياه الأمطار في مدينة جيزان وجميع المحافظات التابعة للمنطقة؛ بهدف تعزيز قدرة المحطات الرئيسية على التعامل مع كميات الأمطار المتزايدة وتقليل تجمعات المياه، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.

وأوضحت الأمانة أن عدد المشاريع المنجزة في مجال الأمطار والسيول بلغت خمسة مشاريع بتكلفة إجمالية بلغت (41,000,000) ريال، منها مشروعان لرفع سعة محطة تصريف مياه الأمطار الأولى في مدينة جيزان، وإنشاء المحطة الثانية بالمدينة بتكلفة (18,000,000) ريال، وتنفيذ ثلاثة مشاريع لتوسعة شبكات تصريف مياه الأمطار بطول “14” كيلومترًا، وتنفيذ حمايات لدرء أخطار السيول في مدينة جيزان والمحافظات بتكلفة (23,000,000) ريال.

وبينت أنها تعمل على تنفيذ 14 مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت (345,000,000) ريال، شملت ثلاثة مشاريع لإنشاء محطات تصريف مياه الأمطار الثالثة والرابعة والخامسة في مدينة جيزان بتكلفة (40,000,000) ريال، بالإضافة إلى المشاريع التشغيلية بتكلفة (15,000,000) ريال، وتُنَفذ أيضًا ثلاثة مشاريع لتوسعة شبكات التصريف في مدينة جيزان والمحافظات لخفض المواقع الحرجة لتجمعات مياه الأمطار بتكلفة (45,000,000) ريال، إضافة إلى مشروع إنشاء محطة وشبكة تصريف مياه الأمطار، التي تتضمن بناء محطتين وشبكة تصريف بطول (16) كيلومترًا لتغطية الأحياء الشمالية بمدينة جيزان بتكلفة بلغت (195,000,000) ريال، وإنشاء ستة مشاريع لدرء أخطار السيول بمدينة جيزان والمحافظات، تتضمن عبارات وجدران استنادية، بتكلفة (47,000,000) ريال.

أخبار قد تهمك النائب العام يشارك في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي ويستعرض جهود المملكة في تعزيز البيئة الاستثمارية 20 يونيو 2025 - 9:50 مساءً غرفة المدينة المنورة تُنظّم ورشة عمل تحضيرية لموسم العمرة 1447هـ 19 يونيو 2025 - 7:39 مساءً

وأكدت الأمانة أن هذه المشاريع تعكس التزامها بتعزيز البنية التحتية وتوفير بيئة آمنة ومستدامة للمواطنين، ومواجهة التحديات المناخية، مما يسهم في ضمان سلامة السكان وتحسين جودة الحياة في المنطقة، مشيرةً إلى أن هذه المشاريع ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار البيئي، ما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

مقالات مشابهة

  • سيف وإدريس يناقشان أوضاع مشاريع المياه والصرف الصحي في محافظة البيضاء
  • محافظ جدة يتابع سير العمل في مشاريع شركة المياه الوطنية
  • تعطيش غزة.. نفاد الوقود يهدد تحلية المياه ويفاقم المأساة الإنسانية
  • تراجع مستوى المياه في سد دوكان العراقي 75% بسبب الجفاف
  • اجتماع في صنعاء يناقش وضع مشاريع المياه
  • 2024.. “الأشد حرارة” في تاريخ المغرب وعام سادس من الجفاف
  • وزير الري يبحث التعاون في مجال تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء
  • أمانة منطقة جازان تنفذ مشاريع إستراتيجية لتصريف مياه الأمطار
  • تسلّيم 3 مشاريع مياه بمديرية بعدان بإب
  • بركة: المغرب سجل أعلى ارتفاع حراري في تاريخه سنة 2024 وواجه سادس سنة جفاف متتالية