ناقلات النفط العملاقة تعود أدراجها في مضيق هرمز
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – بعد الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية، تحولت الأنظار إلى مضيق هرمز، نقطة العبور الحيوية لتجارة الطاقة، فيما تشير تقارير بلومبرج إلى أن الناقلات العملاقة في طريقها للعودة من المنطقة.
أجرت ناقلتان عملاقتان، تبلغ سعة كل منهما حوالي مليوني برميل من النفط الخام، دورانًا كاملاً (U-turn) في مضيق هرمز بعد الضربات الجوية الأمريكية على إيران، مما يشير إلى تزايد المخاطر اللوجستية في المنطقة.
ووفقًا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرج، غيرت السفينتان “Coswisdom Lake” و**”South Loyalty”** مسارهما فجأة بعد دخولهما المضيق يوم الأحد. ثم قامت السفينة الأولى بدوران آخر ودخلت طريق الخروج من هرمز. أما السفينة الأخرى، فوفقًا للإشارات التي أرسلتها يوم الاثنين، لا تزال خارج الخليج العربي.
منذ الهجمات الجوية الإسرائيلية في 13 يونيو، تتعرض الأنظمة والإشارات الإلكترونية للسفن في الخليج العربي لتشويش متزايد. ومع ذلك، فإن وصول السفينتين وعودتهما اللاحقة يحملان سمات حركة ناقلات النفط العادية.
على الرغم من التشويش على الإشارات ومحاولة السفن الابتعاد عن السواحل الإيرانية، تستمر ناقلات النفط والغاز في العبور عبر المضيق بعد الهجمات الأمريكية. وتشير عودة ناقلات النفط إلى بدايات تغيير المسارات.
يراقب مالكو السفن والتجار عن كثب المؤشرات التي تدل على تأثير التوتر المتزايد في الشرق الأوسط على حركة الملاحة وتدفقات النفط. وفي وقت مبكر من يوم الأحد، أصدرت وزارة الملاحة اليونانية إشعارًا لأصحاب السفن في البلاد، تنصحهم فيه بإعادة تقييم حركاتهم في هرمز واللجوء إلى موانئ آمنة حتى تهدأ الأوضاع.
بعد الهجمات الأمريكية، وافق البرلمان الإيراني أيضًا على قرار إغلاق مضيق هرمز. ومع ذلك، لا يمكن تنفيذ قرار بهذا الحجم دون موافقة صريحة من المرشد الأعلى خامنئي، بالتنسيق مع هيئة إدارية أعلى تسمى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وكتب وزير الخارجية الإيراني، وكبير المفاوضين النوويين للبلاد، عباس عراقجي، على حسابه في X (تويتر سابقًا): “هذه الأحداث غير مقبولة وستكون لها عواقب دائمة.”
Tags: إيرانالشرق الأوسططهرانمضيق هرمزالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: إيران الشرق الأوسط طهران مضيق هرمز ناقلات النفط مضیق هرمز
إقرأ أيضاً:
بإنتظار موافقة أعلى هيئة أمنية.. البرلمان الإيراني يوافق على إغلاق مضيق هرمز
أكد التلفزيون الإيراني، اليوم الأحد، أن البرلمان وافق على إغلاق مضيق هرمز، ردا على الهجمات الأمريكية التي طالت ثلاثة منشآت نووية في إيران، تزامنا مع استمرار التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب.
وذكر التلفزيون أن "البرلمان الإيراني وافق على غلق مضيق هرمز، والقرار النهائي بشأن الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية".
في غضون ذلك، أفادت قناة "برس تي في" الإيرانية بأن "قرار إغلاق مضيق هرمز مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران"، وذلك تعليقا على التقارير التي أفادت بموافقة البرلمان على الإجراء.
ولم يحسم بعد قرار إغلاق المضيق، الذي يمر عبره حوالي 20 بالمئة من تدفقات النفط والغاز العالمية.
لكن النائب والقائد في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل كوثري قال لنادي الصحفيين الشباب اليوم الأحد إن إغلاق المضيق مطروح "وسيتخذ القرار إذا اقتضى الأمر".
وتقف إيران أمام مفترق طرق، وتحديات كبيرة تتوزع بين الرد العسكري الواسع على الهجوم الأمريكي على منشآتها النووية، أو اللجوء إلى خيارات أخرى أقل تكلفة، لتفادي تصعيد أكبر.
ويعد إغلاق مضيق هرمز أحد خيارات الرد التي تمتلكها طهران، وهو ممر حيوي لتجارة النفط العالمية، وقد تلجأ إيران لعمليات الاستهداف المباشر للسفن الحربية أو ناقلات النفط، أو طريقة "تلغيم" المضيق بالعبوات الناسفة البحرية.
ويقع مضيق هرمز بين إيران من الشمال والإمارات وسلطنة عمان من الجنوب، ويربط بين الخليج العربي شمالا وخليج عمان وبحر العرب جنوبا.
ويبلغ عرضه 50 كيلومترا، و34 كيلومترا عند أضيق نقطة، وعمقه 60 مترا، فيما يصل عرض ممري الدخول والخروج نحو 10.5 كيلومترا، بينما يبلغ طوله 161 كيلومترا.
وحسب تقديرات غير الرسمية، تعبر المضيق من 20 إلى 30 ناقلة نفط يوميا، محمّلة بنحو 40 بالمئة من النفط المنقول بحرا في العالم، إضافة إلى 22 بالمئة من السلع الأساسية بالعالم.
ووفق تقديرات حديثة لوكالة بلومبيرغ، فإن نحو 16.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام والمكثفات مرت عبر المضيق في 2024.