إيلون ماسك يحول X إلى PayPal جديد (المزيد من الدعم لـ Dogecoin)
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أبلغ تسرب من الداخل في هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية (SEC) المستثمرين أن إيلون ماسك Elon Musk يعمل على تحويل X (Twitter سابقًا) إلى نسخة محدثة من PayPal.
قام ماسك، الملياردير المتحمس لعملة الدوجكوين، بإنشاء خدمة PayPal الأصلية في عام 2000، والتي تم بيعها لاحقًا إلى موقع eBay.
وقال تشارلز جاسبارينو، مراسل قناة فوكس بيزنس نيوز، إن ماسك يتحدث حاليًا مع كبار مديري شركات وول ستريت لاتخاذ قرار بشأن مصير منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به.
في هذه الأثناء، كان منشئو المحتوى الذين لديهم آلاف المتابعين على X يستمتعون بمدفوعات النظام الأساسي.
5 حقائق عن سيارة إيلون ماسك تسلا سايبرتراك إيلون ماسك يهاجم LinkedIn: رسائل البريد الإلكتروني أفضل منهX يتحول إلى PayPal جديد
وسط عام 2023 المتقلب، شهدت عملة البيتكوين والعملات البديلة ارتفاعات وانخفاضات حادة بسبب عناوين الأخبار بما في ذلك. وشملت هذه أيضًا مشاركة بلاك روك ومؤسسات مالية أخرى. كما أن فوز مؤسسات العملات المشفرة في المعارك ضد هيئة الأوراق المالية والبورصة قد أدى إلى تحريك السوق.
تسبب إيلون ماسك، ملياردير التكنولوجيا المعروف بشركته للسيارات تسلا، في صدمات في السوق من خلال شراء عملة البيتكوين ثم التخلص منها ومن خلال دعم عملة الدوجكوين.
الآن، ربما يقوم إيلون ماسك، المنشئ الأصلي لـ PayPal (التي كانت تسمى في الأصل X.com، قبل اندماج Cofinity)، بالإعداد لإنشاء PayPal جديد من خلال منصة الوسائط الاجتماعية الخاصة به.
إن خطط إيلون ماسك لأن يكون X هو "تطبيق كل شيء" المستوحى من نظيره الصيني WeChat ليس سراً. أشيع المضاربون أن Musk/X ربما يقوم بإنشاء عملة مشفرة خاصة بهم، على الرغم من أن Musk نفى هذه التكهنات علنًا.
الدوجكوين في ارتفاع؟
ومع ذلك، من المعروف أن إيلون ماسك يدعم Dogecoin، وهي عملة memecoin التي تقبلها Tesla كطريقة للدفع. علاوة على ذلك، عند الإعلان عن تغيير العلامة التجارية لتويتر إلى X، قام Musk بتضمين رمز Dogecoin Ð في قسم الموقع في ملفه الشخصي X.
نظرًا لأن X تدفع بالفعل لمنشئي المحتوى على منصتها، فقد دخلت الشركة بالفعل إلى القطاع المالي.
إذا كانت الشائعات حول دخول X إلى سوق تداول العملات المشفرة صحيحة، فقد يرتفع النشاط على المنصة. قد يؤدي هذا إلى جذب المزيد من المستخدمين المهتمين بالجانب الاجتماعي للمنصة.
ونتيجة لذلك، قد تشهد عملة Dogecoin زيادة في القيمة بسبب زيادة التعرض لها، والذي بدوره قد يجذب المزيد من الاستثمارات في عملة الميم كوين.
يتحول PayPal القديم إلى التشفير
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت PayPal عن إطلاق PYUSD، وهي العملة المستقرة الأصلية للشركة والتي تربط قيمتها بالدولار الأمريكي.
وشهدت هذه الخطوة نصيبها العادل من التدقيق من قبل الأطراف الخاصة والحكومية. بدءًا من وصف Changpeng Zhao من Binance للعملات المستقرة بأنها الصندوق الأسود، إلى التقارير التي تظهر انخفاضًا كبيرًا في نشاط تداول العملات المستقرة، وصولاً إلى ممثلي الحكومة الذين أعربوا عن استيائهم من الإعلان، ودعوا إلى تنظيم أكثر صرامة ضد عملاق التكنولوجيا المالية.
قال جافين مايكل، الرئيس التنفيذي لشركة باكت لحفظ البيتكوين المملوكة لشركة إنتركونتيننتال إكستشينج: "لقد رأينا باي بال تقدم عملتها المستقرة - والتي تعمل أيضًا كختم موافقة.
"لقد بدأنا نرى أشخاصًا يقومون بتسوية المعاملات على العملات المستقرة، سواء تم سكها على شبكة بلوكتشين خاصة أو عامة، ونحن نحب ذلك أيضًا لأن ما بدأ يظهر هو أن التكنولوجيا نفسها تجعل الخدمات المالية التقليدية أفضل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيلون ماسك هيئة الأوراق المالية البورصة الأمريكية إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
هل تمهّد التطورات الاخيرة في إنهاء حرب السودان المنسية؟
حسب الرسول العوض ابراهيم
شهد السودان في الأيام القليلة الماضية تطورات متسارعة على المستويين الداخلي والخارجي، كان لها أثر مباشر على مسار الحرب المستمرة منذ 15 أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. فرغم شدة هذه الحرب وما خلّفته من دمار ومعاناة إنسانية، تراجع الاهتمام بها تدريجياً، في ظل تطورات سياسية وأمنية فرضت نفسها على المشهد، ودفعت الحرب إلى خلفية الأحداث.
في الداخل، عاد الجدل بقوة حول تشكيل حكومة كامل إدريس، ما أدى إلى تصاعد التوترات داخل تحالف بورتسودان، الذي يضم الجيش وبعض حركات دارفور وقوى من النظام السابق. هذا التحالف، الذي تشكّل كواجهة للحكم، سرعان ما أصبح ساحة للصراعات والمصالح المتضاربة، ووصل الأمر إلى تبادل الاتهامات وتسريب الاجتماعات السرية، مما كشف عن هشاشته وضعف انسجام مكوّناته.
تشكيل الحكومة الجديدة أصبح أكبر عقبة أمام أي قرار سياسي حاسم، سواء باتجاه استمرار الحرب أو الذهاب نحو التفاوض. فقد دخلت على خط الصراع قوى ومليشيات وكتل سياسية جديدة، أبرزها ما يُعرف شعبياً بـ”تحالف الموز”، وهو التحالف الذي دعم انقلاب 25 أكتوبر ضد حكومة حمدوك. هذا التحالف، الذي شعر بالتهميش، رأى في ارتباك كامل إدريس فرصة للعودة إلى دائرة التأثير، مما زاد الضغوط عليه.
على الأرض، أحرزت قوات الدعم السريع تقدماً مقلقاً في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، وبعض المناطق المحيطة به، وسط أنباء عن انسحاب القوات المشتركة من تلك المنطقة، ما سمح لقوات الدعم السريع بالتمركز هناك. وترافقت هذه الخطوة مع تهديدات باجتياح الولاية الشمالية، وهو ما زاد من توتر المشهد، وأثار تكهنات بترتيبات جديدة قد تُغيّر موازين القوى.
بعض المراقبين تحدثوا عن فتح “طريق عودة” بين الدعم السريع وبعض حركات دارفور المتحالفة مع الجيش، خاصة بعد كلمات التودد التي أطلقها حميدتي في خطابه الأخير. ويرى آخرون أن هذه التطورات قد تكون وسيلة ضغط على سلطات بورتسودان، لتثنيها عن تقليص حصة تلك الحركات في الحكومة المقبلة.
كان لظهور حميدتي وسط حشد منظّم من قواته دلالات واضحة، أبرزها إظهار الجاهزية لمرحلة جديدة. في خطابه، دعا حركات دارفور إلى فك ارتباطها بتحالف الجيش والانضمام إلى قواته، كما قدم اعتذاراً مبطناً عن الانتهاكات التي ارتكبتها قواته في الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض. غير أن هذه الاعتذارات وبتلك الرسائل لا تكفي لتجاوز الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في المناطق التي كانت تسيطر عليها .
كما وجّه حميدتي رسائل طمأنة إلى مصر، في محاولة لتحييد موقفها من الصراع وهو يعلم انها من اكبر داعمي سلطة بورتسودان، إلا أن من المستبعد أن تُغير القاهرة موقفها الداعم لسلطة بورتسودان بمثل هذه الرسائل، نظراً لتشابك مصالحها الكبيرة مع تلك السلطة .
خارجياً، كان اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران الحدث الأبرز. هذا الصراع الإقليمي الكبير شتّت انتباه القوى الداعمة لأطراف الحرب في السودان، مما ساهم في خفوت صوت الحرب داخلياً. ورغم اعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل إلا أن نتائج الحرب أضعفت إيران بعد تعرضها لهزيمة قصمت ظهرها ، وهي أحد الداعمين المهمين لتحالف بورتسودان، ما قد يؤدي إلى إعادة النظر في بعض التحالفات داخل السودان.
الانشغال الدولي بالحرب في الشرق الأوسط قد يمنح السودان فرصة نادرة لتعديل المسار، وقد يدفع بعض الأطراف للتفكير بجدية في تسوية سياسية تحفظ ما تبقى من نفوذها ومصالحها.
في المجمل، يمكن القول إن هذه التطورات المتسارعة، وإن لم تُنهِ الحرب بشكل مباشر، إلا أنها ساهمت في تفكيك بعض ملامحها، وفتحت الباب أمام مشهد جديد. وقد تكون هذه المرحلة فرصة لإعادة تقييم الخيارات، والسعي نحو تسوية سياسية تُنهي هذا الصراع الطويل والمنسي، الذي دفع ثمنه الشعب السوداني من أمنه ولقمة عيشه ومستقبل أجياله.
ولعلّ القول المأثور ينطبق على هذا الحال:
“مصائب قوم عند قوم فوائد” فربما تُفضي نتائج الحرب الإقليمية إلى فرصة لسلام داخلي، يكون السودان فيه هو المستفيد الأكبر.
كاتب ومحلل سياسي
الوسومحسب الرسول العوض ابراهيم