إسرائيل ما تزال تحتجز 3 من متطوعي السفينة مادلين
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
أعلن تحالف أسطول الحرية أن ثلاثة من أعضاء فريق سفينته مادلين -التي اختطفتها إسرائيل وهي في طريقها لكسر الحصار عن غزة– ما يزالون محتجزين لديها بشكل غير قانوني.
وقال التحالف -في تغريدة على منصة إكس أمس الجمعة- إن كلا من أعضاء فريق السفينة مادلين "باسكال موريراس، ويانيس محمدي، وماركو فان رين" ما يزالون محتجزين بشكل غير قانوني لدى إسرائيل، وقد يُحتجزون شهرا آخر.
وأشار التحالف -الذي نظم هذه الحملة لكسر الحصار عن غزة- إلى أنه بعد اعتقال أعضاء الفريق بشكل غير قانوني في المياه الدولية وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، يُحتجزون في ظروف غير إنسانية، مع ساعة واحدة فقط من الضوء يوميًا، ويعانون من التهابات جلدية حادة.
واعتبر تحالف أسطول الحرية الأمر بأنه "ليس احتجازًا، بل هو احتجاز رهائن" وحث الحكومتين الفرنسية والهولندية على اتخاذ إجراءات فورية لتأمين إطلاق سراحهم وعودتهم سالمين إلى ديارهم لا سيما مع إغلاق المطارات في إسرائيل بسبب مواجهتها الجارية مع إيران.
كما طالب التحالف بمعاملة إنسانية للمحتجزين الثلاثة وجمعهم في مكان احتجاز واحد وكذلك احترام القانون الدولي، وأكد أن نضاله "مستمر حتى تتحرر فلسطين".
إعلان
اختطاف مادلين
وفجر الاثنين الماضي، قال تحالف أسطول الحرية إن (عناصر من) الجيش الإسرائيلي صعد على متن سفينته مادلين المتوجهة إلى غزة وانقطع الاتصال بها، بينما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن كوماندوز البحرية سيطر على السفينة.
واتهم تحالف أسطول الحرية جيشَ الاحتلال باختطاف المتطوعين على متن السفينة مادلين، قبل أن تقوم إسرائيل بترحيل بعض أعضاء الفريق تباعا عقب احتجازهم.
وكانت "مادلين" أبحرت مطلع يونيو/حزيران الجاري من ميناء كاتانيا الإيطالي باتجاه قطاع غزة، في رحلة تهدف إلى كسر الحصار المفروض عليه من قبل إسرائيل.
وحملت السفينة على متنها 12 ناشطا من جنسيات متعددة منهم مراسل الجزيرة مباشر الزميل عمر فياض، إضافة إلى مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية.
ومادلين هي السفينة الـ36 ضمن ائتلاف أسطول الحرية الذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني منذ عام 2007.
وقد سُميت السفينة على اسم "مادلين كُلاب" أول فتاة فلسطينية احترفت صيد الأسماك في قطاع غزة، وقد فقدت والدها ومصدر رزقها بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات تحالف أسطول الحریة
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الفتوحات الإسلامية كانت دفاعاً عن الحرية الإنسانية
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الغزوات التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون لم تكن لأغراض التوسع أو الاستيلاء، وإنما كانت دفاعاً عن الحرية الإنسانية وحرية اختيار الإنسان.
وأشار الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت، إلى أن رسائل النبي صلى الله عليه وسلم للملوك والأمراء كانت تدور حول حماية حرية الناس، مستشهداً برسالته لعظيم القبط في مصر حيث قال: "أسلم تسلم، وإلا فعليك إثم الأقباط"، موضحاً أن النبي كان يحمل القادة مسؤولية حماية رعاياهم والدفاع عنهم.
وأضاف أن الهجرة إلى الحبشة كانت مثالاً واضحاً على الدفاع عن حرية الدين، حيث هاجر المسلمون ليتمتعوا بحرية اعتقادهم وممارسة شعائرهم دون إكراه، مؤكداً أن حرية الدين تعني اختيار الإنسان ما يراه مناسباً له، وأن الجزاء سيكون أمام الله سبحانه وتعالى.
وأكد الجندي أن القرآن الكريم يوضح هذا المعنى في آيات عديدة، مثل قوله تعالى: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"، و“وما أنت عليهم بوكيل”، مشيراً إلى أن كل النصوص القرآنية تتحدث عن حرية الاختيار والمسؤولية الفردية، وأن أي دين يخضع للإكراه يفقد قيمته.
وأشار الجندي إلى أن الإسلام والقرآن يدعمان كرامة الإنسان وحقه في الاختيار، وأن من تربيه الجماعات المتطرفة على الانبطاح والخضوع والتسليم الأعمى لا يفهم معنى الحرية الإنسانية.
وأضاف الجندي: "الإسلام لا يريد من أحد أن يكون حارساً للشريعة بقدر ما يريد أن يكون حارساً لحرية الإنسان وحقه في الاختيار، وهذا هو جوهر الرسالة النبوية التي تجمع بين العقيدة وكرامة الإنسان".