الجديد برس| كشف تقرير علمي مطوّل، صادر عن “مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية”، أن ظاهرة جنوح مجموعة من الدلافين على شواطئ قلنسية غرب جزيرة سقطرى، في الثالث من يونيو الجاري، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتغيرات بيئية ومناخية موسمية حادّة وخطيرة، تهدد التوازن البيئي البحري للجزيرة. وأوضح التقرير أن الدلافين من نوعي “قارورية الأنف” و”المخططة” – المعروفة بكونها كائنات اجتماعية تتحرك في قطعان متماسكة – قد تدفعها التقلبات المناخية المفاجئة خلال فترتي مايو-يونيو وسبتمبر-أكتوبر إلى الاقتراب من المياه الساحلية الضحلة.

وهناك، تتعرض أنظمتها التوجيهية المعتمدة على تحديد المواقع بالصدى (Echolocation) للتشويش بسبب المنحدرات الطبوغرافية اللطيفة، ما يؤدي إلى فقدان التوجيه وجنوحها نحو الشاطئ. أسباب الظاهرة بحسب الدراسة: الرياح الموسمية وتقاطع التيارات البحرية المتضادة. ظاهرة “الصعود البحري” (Upwelling) التي تغيّر درجة حرارة المياه بسرعة. تغير المناخ العالمي وما يصاحبه من تحولات في مسارات هجرة الفرائس (كالحبار والأسماك الصغيرة). الضوضاء تحت المائية الناتجة عن أنشطة الصيد والسياحة، والتي تؤثر سلبًا على التواصل الصوتي بين الدلافين. تحذير علمي: وصف الدكتور عمر السقطري، مدير الأبحاث البيئية بالمركز، حادثة الجنوح بأنها “ليست مجرد حادثة عابرة بل جرس إنذار بيئي”، مؤكداً أن هذه الظواهر تشير إلى اختلال خطير في التوازن البيئي لأحد أهم النظم البحرية على مستوى العالم. وأشار إلى أن مياه أرخبيل سقطرى تحتضن أكثر من ٧٣٠ نوعًا من الأسماك و٣٥٢ نوعًا من المرجان، ما يجعلها إحدى أغنى البيئات البحرية في المحيط الهندي، داعياً إلى تحرك عاجل لحماية هذا النظام البيئي الفريد من آثار تغير المناخ والتدخلات البشرية المتزايدة. خلفية بيئية: وتعد جزيرة سقطرى من الوجهات البيئية المصنفة عالميًا ضمن التراث الطبيعي، وتواجه في السنوات الأخيرة ضغوطاً متزايدة بفعل الصيد الجائر والتلوث البحري وارتفاع درجات الحرارة، مما يُهدد بانقراض أنواع بحرية نادرة وانهيار بيئي يصعب ترميمه لاحقًا. ويأتي ذلك، بعد تقارير محلية ودولية تؤكد، بتعرض جزيرة سقطرى، للعبث والنهب الإماراتي المباشر او عبر السلطات المحلية اليمنية الموالية له في الجزيرة، والتي تسببت بالعبث والتدمير للبيئة الطبيعية في الجزيرة خلال السنوات الماضية.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الأهازيج البحرية وحكايات الصيادين تجذب زوّار “بحّار2” في ينبع

تشهد فعاليات “بحّار” في نسخته الثانية، الذي انطلق بمحافظة ينبع الثلاثاء الماضي، توافدًا كبيرًا من الأهالي والزوار، للاستمتاع بالعروض الفنية المتنوعة، إلى جانب الأنشطة الثقافية والسياحية والتراثية، بحضور كبار صيادي ينبع الذين يشاركون تجاربهم المختلفة ورحلات صيدهم في البحر الأحمر.

وتتضمن خيمة الفعاليات مسرحًا ومرسمًا للأطفال، بالإضافة إلى عروض فرقة الأهازيج الشعبية، وجناحًا للحرف اليدوية المرتبطة بالبحر، إلى جانب فنون التشكيل، وركن يعرض التنوع الحيوي على ساحل البحر الأحمر في المنطقة.

وتشهد الفعاليات المصاحبة جلسات علمية وورش عمل تتناول لوائح المصائد البحرية، والتعريف بالأنظمة الحديثة للاستزراع السمكي، والجهود المبذولة في حماية البيئة البحرية والساحلية، إلى جانب عرض فرص التمويل المتاحة للصيادين، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين، بهدف الإسهام في التنمية المستدامة لقطاع الثروة السمكية.

أخبار قد تهمك تعليق الدارسة الحضورية اليوم الثلاثاء بمحافظة ينبع 4 مارس 2025 - 6:00 صباحًا “المركز الوطني للأرصاد”: رياح شديدة على محافظة ينبع ومركز الرايس 27 سبتمبر 2024 - 7:10 صباحًا

مقالات مشابهة

  • وزارة الزراعة تتخذ إجراءات صارمة بحقّ مخالف لقوانين الصيد البحري
  • الصين تصدر إنذارًا باللون الأصفر لمواجهة الإعصار “ووتيب”
  • ظاهرة جنوح الدلافين في سقطرى…دراسة تكشف الأسباب وتوصي بحلول عاجلة
  • وزير الزراعة لسكرتير هيئة مصايد الأسماك: علينا حماية البيئة البحرية من مخاطر الصيد غير القانوني
  • “إنذار نووي”.. سيمونيان تكشف نهاية يصعب توقعها للأزمة الإيرانية الإسرائيلية
  • “الزواج خارج المحكمة”.. “قنبلة” تهدد الأسرة العراقية وتحرم المرأة من حقوقها
  • الأهازيج البحرية وحكايات الصيادين تجذب زوّار “بحّار2” في ينبع
  • ترشيح بريطاني لجائزة عالمية لصوره عن جزيرة "سقطرى"
  • بعد مرور سنتين على التوجيهات الملكية.. قيوح غارق في دراسة “الأسطول البحري”