#السلوك_الجمعي_الاردني وطبيعة تعامله مع #خطورة_الحرب المفتوحة للآن..
ا.د حسين طه محادين*
(1)
استراتيجيا وعالميا في ظل استمرار سيادة القطب الامريكي/الغربي الواحد حاليا ؛ فأن الحروب في الشرق الاوسط القديم او الجديد لا تُقاس وقائعها ومآلاتها بقوة او عدوانية من يشعلها؛ وبالتالي من سيوقفها فقط؛ بل في ضروروة وأهمية فهم ومعرفة المبررات والاهداف المراد من قيامها .

.ومن يظهر التحدي الابرز هنا وهو كيف تتصرف الجماهير الاردنية المتأثرة بصورة مباشرة في الحرب الإسرائيلية الايرانية اقليميا في الظاهر و بالتالي الخسائر المصاحبة واللاحقة لها من جهة؛ومن الجهة الثانية قد لا يصل التفكير الجمعي الى حد التساؤل المزدوج الاعمق؛ من هم الممولون والمستفيدون من استمرارها او ايقافها وهو التساؤل المفتوح على بوابة احتمالات للآن .
(2)
بنية واتجاهات واقع السلوك الكتلي والانفعالي للجمهور الاردني في مجتمعنا المتوحد مع فلسطين،الاحتلال ، حرب غزة التي تراجعت أولوياتها اقليميا وعالميا رغم هول واقعها وخسائرها البشرية الاهم والمادية لنا فلسطينيا واردنيا معا ،والتي تفوقت كأولوية عما نتج للآن من خسائر من الحرب الدائرة بين المشروعين الإسرائيلي والايراني ، وهذا باجتهادي البُعد الغائب عن تصرفات الاردنيين الذين يخالفون التوجيهات الامنية عبر ظهورهم الجمعي على الاسطح وهم يحاولون عبثا تعداد الصواريخ والمسيّرات المتبادلة بين الطرفين عبر سماء الاردن…ويمكن تفسير مبرر هذه السلوكات الانفعالية الخطرة من منظور علم الاجتماع العسكري وفقا لما هو آتِ:-
أ- جزء من جمهورنا يدعم القصف الايراني فكرا او وجدانيا لإعتقده ان ايران “اسلامية” وسلاحها النووي، وبالتالي فأن صراعها مع اسرائيل يداعب جوانياتهم، تماما كما كان العقل الجمعي العربي يعتقد ان القنبلة النووية الباكستانية هي للمسلمين وليست لاصحابها فقط..ناسيا ان التجارب التاريخية لامتنا اكدت لمن يرغب في الإتعاض، ان ايّ من اصدقاؤنا الاقوياء ليسوا بديلا عن مشاريع وعينا وقوتنا العلمية والتكنولوجية العربية ككل ، رغم استمرار غيابها للاسف ولنا في -الحروب العربية الإسرائيلية وذورتها ما يجري من ابادة للآن في غزة في انموذجها الدامي للجميع.
ب- جزء ثاني من الجمهور الاردني -ليس مع اسرائيل -ولكنه يخشى نجاح ايران في تصدير نهجها الشيعي السياسي واذرعه الايدلوجية والعسكرية في تغيير خريطة الواقع الجيوستراتجي لدولنا الهادئة خصوصا وان امريكا اسرائيل قد شرعا وبالترابط فعلاً في ترجمة مشروع الشرق الاوسط الجديد ولا يُعلم بأي لغة ونتائج ،وهو عنوان ومشروع غير معروف الاولويات والنهايات لدولنا وبالتالي مواطينها وهذا مكمن مضاف للانفعال الجمعي الذي يصعب ايضا التنبوء بسلوكياته ونتائجها ما يشكل غموضا معرفيا مربكا للجمهور المنفعل نفسه.
ج- الجزء الثالث بالمجمل وهو الذي يؤمن ان الموت هو نهاية الحياة فلا ضير من ان يتصرف بمستوى قناعته ونظرته لمضامين ومعاني هذه الحرب – ليحترق الطرفين- المهم ان اعيش اللحظة الحالية واليّ بدوه يصير يصير الى حيث القت احمالها كتعبير ضمني عن الجذور النفس سياسية للإحباط الذي تعيشه هذه الفئة وهي صاحبة السلوك المتأرجح بين اطراف الصراع الاقليمي والعولمي في ظل صمت دولي هو اقرب الى وضع المتفرج بانتظار فائز ما ليتعامل معه على حساب واقعنا الاقليمي المُضحى به عبر عقود.
اخيرا وبالترابط مع ما سبق يصعب معرفة حقيقة مواقف واتجاهات الجمهور المنفعل-وليس الفاعل- فيما يجري من حرب للسيادة على الشرق الاوسط ،وليس لمصالح شعوبه بثرواتها الغنية وقيمها الدينية السمحاء وموقع بلدانها الاستراتيجي كما اجتهد كمحلل اكاديمي، يرصد ويحاول فقط ،فهم وتفسير مبررات السلوك الجمعي المنفعل بجذوره النفس اجتماعية لأهلنا الاجاويد في مجتمعنا الاردني الحبيب.
حمى الله اردننا الاغر؛ المجد والفخر لقواتنا العسكرية والامنية المفخرة وهم درع الوطن للحفاظ على أمنه ومنجزات اجياله.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: خطورة الحرب

إقرأ أيضاً:

طبيبة تحذر من جفاف الجسم في الطقس الحار

البلاد ــ وكالات
حذّرت الدكتورة غولنارا سيدوف، أخصائية الغدد الصماء، من خطورة جفاف الجسم، مؤكدة أنه حالة يفقد فيها الجسم سوائل أكثر مما يتلقّى، ما قد يؤدي إلى اضطراب في وظائفه الحيوية، خاصة في الطقس الحار حيث يزداد التعرّق وفقدان السوائل.
وقالت سيدوف- وفق ما نقله موقع “روسيا اليوم”: إن هناك علامات واضحة تدل على الإصابة بالجفاف؛ أبرزها الشعور بالعطش كأول مؤشر على نقص السوائل، إضافة إلى جفاف الفم والأغشية المخاطية، وقلّة كمية البول وتغير لونه إلى الداكن، إلى جانب أعراض أخرى مثل الصداع، والضعف، والتعب، والدوخة، أو الإحساس بالإرهاق العام. كما قد يصاحب ذلك تشنجات عضلية.
وفي الحالات المتقدمة، قد تظهر أعراض أكثر خطورة؛ مثل التشوش الذهني، وانخفاض ضغط الدم، أو حتى فقدان الوعي؛ ما يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا.
وأوضحت سيدوف أن الماء يُعد أفضل وأسهل وسيلة لترطيب الجسم، لا سيما في الأجواء الحارة، مشيرة إلى أهمية شربه بكميات قليلة لكن بشكل منتظم. كما أوصت باستخدام مشروبات الإلكتروليت، مثل المشروبات متساوية التوتر ومحاليل الإماهة، التي تساعد في تعويض الأملاح والمعادن المفقودة، بالإضافة إلى ماء جوز الهند والمرق؛ كخيارات طبيعية وفعالة لإعادة التوازن.

مقالات مشابهة

  • تنس.. التونسية أنس جابر تودع منافسات بطولة برلين المفتوحة
  • ما الذي ينبغي على واشنطن فعله لنزع فتيل الحرب بين طهران وتل أبيب؟
  • تردد قناة dazn الناقلة لمباريات كأس العالم للأندية 2025 عبر «النايل السات»
  • القنصلية العامة للمغرب بفيرونا في ايطاليا تنظم أبوابا مفتوحة لفائدة الجالية
  • طبيبة تحذر من جفاف الجسم في الطقس الحار
  • شاهد بالفيديو.. كشفت عن مجال دراستها وطبيعة عملها بالقاهرة.. عروس الموسم الحسناء “حنين” محمود عبد العزيز تخطف الأضواء في أول ظهور لها مع عمها الممثل وتوأمها “حاتم”
  • اتحاد القوة البدنية يقيم تجارب لانتقاء لاعبي ولاعبات منتخب سوريا
  • جدول أحمر ينتظر العراق وتحذير من خطورة خمسينات الظهيرة
  • مكتب المرجع السيد السيستاني: الهجمات على ايران برهنت على خطورة النظام الاسرائيلي