حشود غفيرة تتظاهر في هولندا لوقف الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين ومنهم عائلات مع أطفالها في هولندا، اليوم الأحد، للاحتجاج على حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وسياسة الحكومة الهولندية تجاه الحرب.
وقال المنظمون إن هذه المسيرة -وهي الثانية بهذا النطاق الكبير خلال شهر واحد- استقطبت قرابة 150 ألف شخص إلى مدينة لاهاي الهولندية.
وارتدى المشاركون ملابس حمراء لتشكيل "خطر أحمر" تعبيرا عن رفضهم للهجمات الإسرائيلية المستمرة، ورفعوا شعارات تطالب بالحرية لفلسطين "من النهر إلى البحر"، وبوقف الإبادة الجماعية وتحقيق العدالة.
In the Netherlands ???????? they are marching for Palestine ???????? demanding:
End the slaughter
Sanctions against Israel ???????? now
Recognise a free Palestine ???????? today
The people know ???????? is a pariah state.pic.twitter.com/TMjkBJeVs9
— Howard Beckett (@BeckettUnite) June 15, 2025
كما أنشد المتظاهرون وألقوا خطابات، وساروا أمام مقر محكمة العدل الدولية التي تنظر في قضية رفعتها جنوب أفريقيا تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.
وكذلك، دعا المحتجون حكومة تصريف الأعمال الهولندية إلى إدانة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي.
وقد طلب وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال كاسبار فيلدكامب -في مايو/أيار الماضي- من الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في اتفاقيات التعاون مع إسرائيل.
إعلانلكن الحكومة الهولندية التي انهارت في الثالث من يونيو/حزيران الجاري لم توجه أي انتقادات صريحة لإسرائيل، وأعرب السياسي خيرت فيلدرز، المعادي للمسلمين والذي قاد حزبه هذه الحكومة، مرارا عن دعمه الذي لا يتزعزع لإسرائيل.
One day this will be the crowd watching all the #Warcriminals arrive!
Today #Hague ????????????#redline #rodelijn pic.twitter.com/Nmhq4d3pzS
— Bea (@HerNameIs_Bea) June 15, 2025
وتأتي المسيرة الحاشدة في هولندا ضمن حراك شعبي متصاعد في أنحاء أوروبا للمطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية والضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف حازمة ضد إسرائيل.
وأقيمت في السابع من يونيو/حزيران الجاري مسيرة حاشدة في العاصمة الإيطالية روما للمطالبة بوقف الحرب، وبلغ عدد المشاركين فيها قرابة 300 ألف متظاهر، وفقا للمنظمين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: قرار الحكومة الإسرائيلية بشأن غزة فصل مروع آخر من الصراع
حذر مساعد الأمين العام لشؤون أوروبا في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام ميروسلاف ينتشا، من أن قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير، بشأن قطاع غزة، يهدد بإشعال فصل مروع آخر في هذا الصراع، مع عواقب محتملة تتجاوز إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن، حول الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها قضية فلسطين.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار ميروسلاف ينتشا، إلى موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في الثامن من أغسطس الحالي، على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المقترحة لـ هزيمة حماس، وأقر خمسة مبادئ لإنهاء الحرب وهي: نزع سلاح حماس، والإفراج عن جميع الرهائن، وتجريد قطاع غزة من السلاح، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، وإنشاء إدارة مدنية بديلة ليست حماس ولا السلطة الفلسطينية.
وأشار «ينتشا»، إلى تقارير إسرائيلية، بأن حكومة نيتنياهو تتوقع نزوح جميع المدنيين من مدينة غزة بحلول 7 أكتوبر 2025، مما سيؤثر على حوالي 800 ألف شخص، كثير منهم نزحوا في السابق.
وتشير التقارير، إلى أن القوات الإسرائيلية ستحاصر المدينة بعد ذلك لمدة ثلاثة أشهر.. وسيعقب ذلك، شهران إضافيان للاستيلاء على مخيمات وسط غزة وتطهير المنطقة بأكملها من الجماعات المسلحة الفلسطينية.
وحذر المسؤول الأممي، من أنه إذا تم تنفيذ هذه الخطط، فمن المرجح أن تؤدي إلى كارثة أخرى في غزة، وأن تتردد أصداؤها في جميع أنحاء المنطقة، وتتسبب في مزيد من التهجير القسري والقتل والدمار، مما يزيد من معاناة السكان التي لا تطاق.. وأضاف: للجميع الحق في الحياة والحرية والأمن. ويجب أن يتمكن الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم.
وأكد «ينتشا»، موقف الأمم المتحدة الواضح أن السبيل الوحيد لوقف المعاناة الإنسانية الهائلة في غزة هي من خلال وقف كامل وفوري ودائم لإطلاق النار، داعيا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن فورا ودون شروط.
ودعا المسؤول الأممي إسرائيل، إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى السكان بسرعة وأمان ودون عوائق. كما شدد على ضرورة حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، والذين يسعون للحصول على المساعدة.
وجدد «ينتشا»، التأكيد على أنه ما من حل عسكري للنزاع المسلح في غزة أو للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع نطاقا. وقال "لن يكون هناك حل مستدام دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وتحقيق حل الدولتين القابل للتطبيق.. وغزة هي، ويجب أن تظل، جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطينية.
بدوره، قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف ومدير شعبة التنسيق راميش راجاسينجهام، إن المعاناة التي كابدها الفلسطينيون على مدى الـ 22 شهرا الماضية لم تكن أقل من كونها مؤلمة للروح. تفرض علينا إنسانيتنا المشتركة إنهاء هذه الكارثة على الفور".
وأبدى راميش راجاسينجهام، قلقا بالغا إزاء النزاع المطول والحصيلة البشرية الإضافية التي يُحتمل أن تتكشف فصولها في أعقاب قرار الحكومة الإسرائيلية بتوسيع العمليات العسكرية في غزة.
وقال: «إن هذا القرار يمثل تصعيدا خطيرا في نزاع تسبب بالفعل في معاناة لا يمكن تصورها.. فعلى مدى أكثر من 670 يوما، عانى الفلسطينيون في غزة من القتل والإصابات اليومية. ووفقا لوزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 61، 000 شخص، من بينهم أكثر من 18، 000 طفل، وأصيب 151، 000 آخرون».
وكرر راميش راجاسينجهام، قلق الأمين العام للأمم المتحدة البالغ بشأن تداعيات توسيع العمليات العسكرية في غزة على الضفة الغربية، حيث تستمر العمليات العسكرية وعنف المستوطنين وعمليات هدم المنازل بمعدلات مقلقة.
وذكّر المسؤول الأممي بقرار مـحكمة العدل الدولية الذي اتخذته العام الماضي والذي دعا إسرائيل إلى ضرورة إنهاء وجودها غير القانوني وسياساتها وممارساتها في أسرع وقت ممكن. وحذر من أن التطورات في الضفة الغربية تفاقم الوضع الإنساني القائم، "والذي للأسف يظل أقل وضوحا، ليس لأنه أقل خطورة، ولكن لأن الاهتمام العالمي قد انصرف عنه.
وأضاف راميش راجاسينجهام: «على الدول وكل من لديه أي نفوذ أن تنظر في ضميرنا الجماعي المجروح وتستجمع الشجاعة لفعل ما هو ضروري لإنهاء هذه اللاإنسانية والألم، هذا ما يطلبه القانون الدولي أيضا، يجب حماية المدنيين، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، يجب إطلاق سراح الرهائن دون قيد أو شرط ويجب إطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين تعسفيا».
ودعا راميش راجاسينجهام، إسرائيل إلى الموافقة على عمليات الإغاثة الإنسانية، وتسهيلها، سواء داخل قطاع غزة أو إليه، للوصول إلى السكان المحتاجين.
وذكّر بأن التدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية في قضية تطبيق اتـفاقية منع الإبادة الجماعية في غزة لا تزال سارية، بما في ذلك المطالبة بأن تتخذ إسرائيل تدابير فورية وفعالة لتمكين توفير الخدمات الأساسية والمساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.
وتابع المسؤول الأممي: «يجب احترام الحياة والكرامة للجميع. والقانون الدولي الإنساني هو بوصلة السلوك في الحروب، ومصمم لضمان حد أدنى من الإنسانية، يجب على الأطراف وجميع الدول أن تفي بالتزامها به. يجب أن تتوقف المعاناة».
كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، قد أعرب عن قلق بالغ إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية بـ السيطرة على مدينة غزة.. وقال إن هذا القرار يمثل تصعيدا خطيرا ويخاطر بتعميق العواقب الكارثية بالفعل على ملايين الفلسطينيين، وقد يزيد من تعريض مزيد من الأرواح للخطر، بما في ذلك أرواح الرهائن المتبقين.
ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الحكومة الإسرائيلية إلى وقف خطتها للسيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة المحتل فورا.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: مستشفيات غزة على وشك الانهيار التام
موزمبيق: الأمم المتحدة تخصص 4 ملايين دولار لمساعدة النازحين في كابو ديلجادو
الأمم المتحدة: غزة يجب أن تبقى جزءا من الدولة الفلسطينية