خبير إعلامي: لغة الحرب دائما بها مبالغة لكن تولي بعض القنوات هذه السياسات يثير التساؤلات
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
قال محمد سلطان، مستشار التواصل والعلاقات الإعلامية، إن التغطية الإعلامية للحرب بين إيران وإسرائيل تشهد اختلافات واضحة في الخطاب الإعلامي بين القنوات العربية، حيث تُستخدم مصطلحات مختلفة مثل "العدوان الإسرائيلي" في قنوات مثل الجزيرة والقاهرة الإخبارية، بينما تفضل قنوات أخرى مثل "العربية" و"سكاي نيوز" و"فرانس 24" تستخدم مصطلح "المواجهة".
وأضاف محمد سلطان، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الإعلام العربي يكرر بث الصور ومقاطع الفيديو على مدار الساعة، ولكن الخط التحريري هو من يتحكم في طبيعة التغطية وسياق الرسائل الموجهة.
وأشار محمد سلطان، إلى أن قناة الجزيرة تلعب دورا بارزا في دعم إيران إعلاميا، ولا توجه أي نقد صريح لطهران، رغم علمها المسبق بأن هناك حربا مقبلة، مضيفًا أن القناة "لا تتحدث عن إيران بأي شكل من أشكال الإدانة"، ما يثير تساؤلات حول دورها في هذا الصراع.
وشدد على أن إسرائيل "غير قادرة على تصعيد الأمور أكثر"، وأن التوازن الحالي في الخطاب الإعلامي العربي يميل – في بعض حالاته – إلى دعم أحد أطراف الصراع، موضحًا أن لغة الحرب دائما بها مبالغة لكن تولي بعض القنوات هذه السياسات يثير التساؤلات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إبراهيم عيسى محمد سلطان إسرائيل إيران محمد سلطان
إقرأ أيضاً:
مفوضية حقوق الإنسان لـ«الاتحاد»: تداعيات كارثية جراء استمرار الحرب في السودان
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشدد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، سيف ماغانغو، على ضرورة الوقف الفوري للحرب الدائرة في السودان، محذراً من خطورة استمرار المعاناة الكارثية التي لحقت بملايين المواطنين منذ اندلاع القتال في أبريل 2023.
وذكر ماغانغو، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن النزاع المستمر أدى إلى أوضاع إنسانية بالغة الخطورة طالت الرجال والنساء والأطفال على حد سواء، مشدداً على أن إنهاء الحرب يُعد ضرورة ملحّة لتمكين السودانيين من استعادة حقوقهم الأساسية.
وأشار إلى أن جميع أطراف الصراع مطالبة بالتخلي عن العنف والانخراط في مسار سياسي وحوار حقيقي، موضحاً أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد لتحقيق سلام دائم ومستدام في البلاد.
وقال المسؤول الأممي: إن السودان يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم منذ اندلاع الصراع المسلح قبل نحو 3 سنوات، حيث أدّت العمليات العسكرية المستمرة إلى نزوح ملايين المدنيين داخل البلاد وخارجها، وتضررت المدن الكبرى، خاصة الخرطوم ودارفور والجزيرة، بالإضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية والخدمات الأساسية، ما تسبب في شلل شبه كامل للمؤسسات الصحية والتعليمية والخدمية.
وتشير تقديرات أممية إلى أن أكثر من نصف سكان السودان بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية العاجلة، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود وانهيار سلاسل الإمداد، إضافة إلى تفشي الأمراض بسبب سوء التغذية وتدهور الخدمات الصحية وصعوبة الوصول إلى المنشآت الطبية.
وتُعد أزمة النزوح الداخلي أحد أخطر تداعيات الحرب في السودان، إذ اضطرت عائلات بأكملها للفرار من مناطق القتال إلى ولايات أخرى أو دول الجوار، حيث تواجه أوضاعاً معيشية قاسية ونقصاً حاداً في المأوى والغذاء والمياه الصالحة للشرب.