أعلنت إيران صباح اليوم الإثنين، إعدام إسماعيل فكري الجاسوس المرتبط بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، الذي كان يعمل على جمع المعلومات الأمنية وتنفيذ مهام تخريبية في إيران، بعد استكمال الإجراءات القضائية وتأكيد الحكم من قبل الجهات العليا.

وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، بأنه تم القبض على الشخص الذي تعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه بعد استكمال كافة مراحل الإجراءات الجنائية وتأكيد الحكم في المحكمة العليا.

وأوضحت أنه قد تم القبض على إسماعيل فكري عام 2023 بعد رصد علاقته مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، وذلك في عملية معقدة فنية واستخباراتية داخل البلاد.

وتشير الوثائق الموجودة في ملف القضية إلى أن إسماعيل فكري كان يسعى خلال تعاونه مع الموساد إلى تقديم معلومات سرية وحساسة عن البلاد إلى أعداء إيران مقابل الحصول على مكافآت، وأقام فكري خلال فترة تعاونه مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي اتصالات مع ضابطين من الموساد.

وبدأ فكري تعاونه مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بعد أن تم استقطابه وتأكيده من قبل الضابط الأول في الموساد.

وكشفت عمليات استعادة المعلومات من الأجهزة الإلكترونية الخاصة بإسماعيل فكري عن تبادل رسائل بينه وبين الضابط، حيث كان الضابط يوجهه لجمع المعلومات المطلوبة وإرسالها إلى الجهاز.

ووفقًا للوثائق المتاحة، أشارت الوكالة الإيرانية إلى أنه كان يسعى خلال اتصالاته مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي إلى نقل معلومات مصنفة، بما في ذلك مواقع ومقرات حساسة، ومعلومات عن أشخاص محددين، ومهام تنظيمية، عبر قنوات اتصال آمنة إلى ضابط الموساد.

وبعد اتصاله بالضابط الأول، تم نقل فكري إلى الضابط الثاني في الخدمة، المعروف باسم أمير، في أوائل عام 2022، وطلب أمير من المتهم إنشاء منصة جديدة للتواصل وإرسال التقارير عبرها.

وفي إطار تقديم الدعم المالي، أمر الضابط المتهم بتثبيت محفظة عملات رقمية، حيث قام إسماعيل فكري بتنفيذ هذا الأمر على هاتفه.

وفي الوقت الذي كان فيه إسماعيل فكري يتواصل مع ضباط الموساد، تمكنت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإيرانية من اكتشاف اتصالاته المعقدة مع إسرائيل من خلال إجراءات فنية دقيقة، وتم وضعه وشبكة اتصالاته تحت المراقبة.

وبعد تنفيذ الإجراءات الأمنية والاستخباراتية اللازمة وتحديد الشبكة الخائنة لجواسيس إسرائيل، تم القبض على إسماعيل فكري في ديسمبر 2023.

اقرأ أيضاً«ترامب»: الحرب بين إسرائيل وإيران يجب أن تنتهي

بوتين يبلغ ترامب باستعداده للتوسط بين إسرائيل وإيران لإنهاء الحرب

التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.. هل ترتفع أسعار النفط والذهب؟ «فيديو»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الاستخبارات الإسرائيلي موساد مدان بالتجسس

إقرأ أيضاً:

حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة ليست إلا البداية

في 1 نوفمبر 2023، أي بعد أقل من شهرين من حرب الإبادة التي بدأتها إسرائيل في غزة بعد 7 أكتوبر 2023، استقال هاريسون مان، الضابط برتبة "ميجر" (رائد)، من المخابرات العسكرية الأمريكية بسبب الدعم الأمريكي لإسرائيل.

انتظر مان نحو ستة أشهر، أي في مايو 2024، لنشر رسالة على حسابه على "لينكد إن" للبوح ببواعث استقالته، قائلا "إن الخوف منعه من ذلك".

وفي نص استقالته أشار هاريسون مان إلى أن "الدعم الأمريكي غير المشروط" للهجمات الإسرائيلية على غزة أدى إلى مقتل عشرات آلاف الأبرياء من الفلسطينيين وتجويع آخرين.

وأضاف أنه شعر وكأنه يعيش في "عالم آخر موازٍ" عندما رأى حجم دعم زملائه في وكالة استخبارات الدفاع لإسرائيل وهجماتها على غزة.

الضابط الأمريكي أوضح أنه ينحدر من أسرة يهودية أوروبية، وأنه عمل طيلة 13 عاما في صفوف جيش بلاده، فيما كانت يعمل قبل استقالته في مهمة "محلل استخبارات الشرق الأوسط".

وأعرب حينها عن شعوره بـالخزي والذنب إزاء مشاهد القتل والدمار الوحشية "القادمة من غزة"، مؤكدا أنه "لم يكن بإمكانه مواصلة عمله متجاهلا كل ذلك".

وقد واصل الضابط ظهوره الإعلامي والتعبير عن إدانته لجرائم إسرائيل في حق الفلسطينيين والدعم الأمريكي لها من قبل إدارة بادين، حينها، والذي استمر، بل زاد وبشكل أكثر تبجحا وتواطؤا من قبل إدارة ترامب.

وقد نشر ضابط الاستخبارات السابق هذا الأسبوع على حسابه على "لينكد إن"، ما اعتقد أنه من أكثر المنشورات خطورة، وتعبيرا وتحذيرا مما يحدث في غزة.

وقد كتب مان مخاطبا أصدقاءه ومتابعيه في العاصمة واشنطن: "إذا كنتم مرعوبين من المجاعة في غزة الآن.. فإن غزة هي مجرد البداية".

وحذر من أنه "إذا لم يتم إيقاف إسرائيل، فستقتل أو تطرد كل رجل وامرأة وطفل في غزة، وهو ما لن يمثل نهاية الإبادة الجماعية، بل مجرد نهاية المرحلة الغزية منها". وأكد الضابط اليهودي على أن "قادة إسرائيل السياسيون صريحون في رغبتهم في تطهير ملايين الفلسطينيين من الضفة الغربية، وقد سرعوا بالفعل من التطهير العرقي هناك؛ ورؤى "إسرائيل الكبرى" لا تعرف حدودًا".

هذه التحذيرات تقرع أجراس خطر جدية، وفعلية خاصة وأنها تأتي من ضابط استخبارات أمريكي سابق، يتحدث عن قناعة وإطلاع، وشجاعة كبيرة، إن لم تكن نادرة، بالنظر لخلفيته اليهودية، التي لم تمنعه من أن يرفع صوته عاليا ليحذر من أن "ما تقوم الدولة العبرية في غزة ليس إلا البداية، وأن رؤى "إسرائيل الكبرى" لا تعرف حدودًا، كما يعلن ذلك قادتها".وشدد مان على "أن الصور المزعجة لمذابح غزة ستبدأ في التدفق من الضفة الغربية، وبعد ذلك من لبنان وسوريا، وبعد ذلك، من يدري؟ مصر، الأردن؟ وقد أشار وزير من حزب نتنياهو مؤخرًا إلى تركيا على أنها إيران القادمة".

وذهب الضابط الأمريكي السابق للقول إنه "بالنسبة لأولئك الذين تحركهم غزة، يجب أن نفهم أن هذه معركة طويلة ـ فنحن "فقط" في السنة الثانية من 5 أو 10 أو 15 سنة أخرى ـ وتذكير بأنه لا يزال هناك الكثير من الضرر الذي يمكننا منعه.

وفي ما بدت لي انتباهة مثيرة فعلا يستشف من كلام هاريسون مان أن هناك تنافسا بين الجمهوريين والديمقراطيين في دعم إسرائيل وحرب إبادتها، وأن الأمر يتجاوز ترامب وإدارته، واعتبر أن ما أسماهم "الرعاة الأصليون لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة من إدارة بايدن يسعون للعودة إلى مناصب السلطة حيث يمكنهم مرة أخرى دعم جرائم إسرائيل ضد الإنسانية" إن "لم تكن هناك عواقب قانونية أو مهنية أو حتى اجتماعية في واشنطن العاصمة. على هؤلاء".

وكتب مان "أعلم أنهم يعتزمون العودة إلى السلطة لأنهم يقبلون أدوارًا مؤثرة ومعززة للمكانة في مؤسسات مرتبطة بالحزب الديمقراطي (انظر أنتوني بلينكن (وزير الخارجية السابق) في مجلس إدارة مركز التقدم الأمريكي أو جاك سوليفان (مستشار الأمن القومي السابق)، الذي يشارك في تأليف "مشروع 2029").

وأضاف هاريسون مان "أعلم أنهم سيسهلون الإبادة الجماعية القادمة لإسرائيل لأنه منذ مغادرتهم منصبهم، دافع بلينكن وسوليفان وبريت ماكغورك (المبعوث الأمريكي الخاص السابق للشرق الأوسط وشمال أفريقيا) بفخر عن سجلاتهم في دعم إسرائيل دون قيد أو شرط."

هذه التحذيرات تقرع أجراس خطر جدية، وفعلية خاصة وأنها تأتي من ضابط استخبارات أمريكي سابق، يتحدث عن قناعة وإطلاع، وشجاعة كبيرة، إن لم تكن نادرة، بالنظر لخلفيته اليهودية، التي لم تمنعه من أن يرفع صوته عاليا ليحذر من أن "ما تقوم الدولة العبرية في غزة ليس إلا البداية، وأن رؤى "إسرائيل الكبرى" لا تعرف حدودًا، كما يعلن ذلك قادتها".

لقد أعذر من أنذر.. ولا عذر لمن يتعذر!

مقالات مشابهة

  • بلومبيرغ: استخبارات إسرائيل تعود للتركيز على الجواسيس بدل التكنولوجيا
  • ضربة تقضي على النووي .. مخاوف من عودة الحرب بين إيران و إسرائيل
  • عاجل. بعد اتهامات غربية بالتحضير لمحاولة قتل واختطاف معارضين.. إيران ترد: اتهامات لا أساس لها
  • المعهد الإسرائيلي للبحوث البيولوجية.. مختبر إسرائيل الغامض
  • حُكم بالسجن مدى الحياة في السويد ضد مدان بإحراق الطيار الكساسبة
  • انقسام نيابي أمريكي بشأن تسليح إسرائيل في ظل مجاعة غزة
  • انقسام متزايد في الكونغرس الأمريكي بشأن تسليح “إسرائيل” وسط تفاقم المجاعة في غزة
  • دول الخليج تستعد لثلاثة سيناريوهات لمواجهة الصفحة الثانية من حرب إيران- إسرائيل
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة ليست إلا البداية