لليوم الثالث، تواصلت الاتصالات والمشاورات العربية الدولية، الأحد، في مسعى لوقف العدوان الإسرائيلي على إيران، وخفض التصعيد في المنطقة.

 

جاء ذلك في مواقف رسمية صادرة، الأحد، عن الكويت، وسلطنة عمان، والعراق، وقطر، والإمارات، والسعودية، ومصر، والأردن، وفق رصد "الأناضول".

 

** الكويت

 

بحث أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، في اتصال هاتفي، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "تطورات الأوضاع المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط والصراع القائم بين إيران والكيان الإسرائيلي الغاشم"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

 

وأكدا في الوقت نفسه على "ضرورة بذل كافة الجهود لخفض التصعيد، وإيقاف كافة أشكال العدوان، وحل الخلافات بالوسائل الدبلوماسية".

 

** سلطنة عمان

 

كما بحث سلطان عمان هيثم بن طارق، خلال اتصال هاتفي، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "المستجدات المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على إيران، والتداعيات المقلقة في المنطقة"، فيما تبادلا وجهات النظر بشأن سبل التهدئة وخفض التوتر بما يصون أمن واستقرار الدول ويحفظ مصالح شعوبها.

 

وأكدا "أهمية اتباع نهج الحوار والدبلوماسية".

 

كما تلقى سلطان عمان اتصالا هاتفيا من مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس، وأعرب الأخير عن "بالغ تقديره للنهج المتزن والسياسة الحكيمة التي تنتهجها سلطنة عُمان في دعم مسارات السلام وتعزيز الحوار".

 

بدوره، أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الأحد، خلال لقاء بوزارة الخارجية بمسقط، مع نظيره الألماني يوهان فاديفول أن "السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم هو عبر المفاوضات السياسية والقنوات الدبلوماسية والاحتكام للعدل والقانون واحترام سيادة الدول".

 

** العراق

 

بحث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، والرئيس أردوغان، خلال محادثة هاتفية، "تطورات الأوضاع في المنطقة، وإدانة متبادلة للعدوان الصهيوني على إيران"، وفق بيان لمجلس الوزراء العراقي.

 

وشدد الجانبان على أهمية التنسيق في مختلف المواقف وتوحيد الجهود بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليميين.

 

** قطر

 

كما بحث أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، خلال اتصال هاتفي مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، "الهجوم الإسرائيلي على أراضي إيران، وأهمية خفض التصعيد، وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية"، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

 

وكان "الهجوم الإسرائيلي على أراضي إيران، محل بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال اتصالات هاتفية مع وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ونظيريه الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، والبريطاني ديفيد لامي، وفق بيانات منفصلة للخارجية القطرية.

 

وشدد آل ثاني خلال الاتصالات ذاتها "ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد وحل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية".

 

** الإمارات

 

بحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي، مع رئيس وزراء المملكة المتحدة، كير ستارمر، "التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها".

 

وأكد الجانبان "أهمية تكثيف الجهود المبذولة لخفض التصعيد وتبني الحلول الدبلوماسية والحوار لحل الأزمات بما يحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين"، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

 

** السعودية

 

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في اتصال هاتفي، مع وزير خارجية كندا أنيتا أناند "المستجدات في المنطقة وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي"، وفق بيان للخارجية السعودية.

 

** مصر

 

كذلك أفادت الخارجية المصرية، في بيان، بأنه "جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط سيتف ويتكوف.

 

وتناول الاتصال "التصعيد المتسارع في الشرق الأوسط على إثر المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، وما تمثله من خطورة بالغة على أمن واستقرار المنطقة".

 

وأكد الوزير المصري على "ضرورة الحد من التصعيد العسكري، واحتواء الموقف، واللجوء إلى الحلول السياسية والدبلوماسية، منعا لانزلاق المنطقة إلى دائرة مفرغة من العنف".

 

وأشار إلى "أهمية وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي الإيراني".

 

** الأردن

 

أما وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي فبحث، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره الإيطالي أنتونيو تياني "جهود إنهاء التصعيد الإقليمي، والعودة إلى المفاوضات سبيلًا للتوصل لحل للملف النووي الإيراني".

 

وأكد الطرفان "ضرورة تكاتف كافة الجهود لإنهاء التصعيد الإقليمي الذي يدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع والتوتر".

 

وشدد الصفدي "ضرورة ألّا تتراجع أولوية إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وما يسببه من كارثة إنسانية نتيجة تركيز المجتمع الدولي على إنهاء التصعيد الذي سببه العدوان الإسرائيلي على إيران".

 

ولفتا إلى "وجوب العمل على خفض التوتر الإقليمي بشكل كلي من خلال إنهاء كافة أسبابه"، وفق بيان للخارجية الأردنية.

 

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي، أجرى قادة ومسؤولون كبار في الدول العربية اتصالات ومشاورات مع مختلف دول العالم بهدف وقف التصعيد بالمنطقة.

 

بدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".

 

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 10، خلف حتى الأحد نحو 14 قتيلا وأكثر من 345 مصابا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.

 

والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی على إیران خلال اتصال هاتفی وزیر الخارجیة الشرق الأوسط فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

المتحدث باسم «الأونروا» لـ«الاتحاد»: العدوان الإسرائيلي حوّل غزة إلى «مقبرة جماعية» للأطفال

أحمد شعبان (غزة)

أخبار ذات صلة ألمانيا: اعتداءات المستوطنين في الضفة «إرهاب منظم» مصر تشدد على ضرورة الإسراع في إعادة إعمار غزة

شدد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، على خطورة التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية في غزة، مؤكداً أن القطاع تحول فعلياً إلى «مقبرة للأطفال»، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مئات الآلاف من الأطفال يعانون أمراضاً ناجمة عن سوء التغذية، نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية، في حين وصل عشرات الآلاف منهم إلى المرحلة الخامسة من المجاعة، مما يعرض حياتهم للخطر بشكل دائم.
وأشار إلى أن هناك تفشياً واسعاً للأمراض بين الأطفال الذين يعانون ضعف المناعة، بسبب سوء التغذية وتلوث المياه، وتشمل هذه الأمراض التهاب السحايا، والتهاب الكبد الوبائي، إضافة إلى الأمراض المعوية والصدرية.
وكشف أبو حسنة عن أن 600 ألف طفل حُرموا من التعليم حالياً، بسبب تدمير نحو 70% من المدارس في غزة، إلى جانب تدمير الجامعات ورياض الأطفال والبنية التحتية، مما يهدد مستقبلهم بالكامل.
وقال المسؤول الأممي، إن «الأونروا» على استعداد فوري لاستئناف توزيع المساعدات والمواد الغذائية في القطاع بمجرد الإعلان عن الهدنة، باعتبارها الجهة الوحيدة المتماسكة على الأرض، حيث يعمل بها 13 ألف موظف، وتشرف على 400 مركز لتوزيع المساعدات في جميع أنحاء غزة.
وأضاف أن عيادات «الأونروا» تستقبل نحو 18 ألف مريض بشكل يومي، وتوفر خدمات الدعم النفسي لآلاف الأطفال، وتواصل تشغيل آبار المياه وجمع النفايات الصلبة، وتدير نحو 100 مركز إيواء يقيم فيها نحو 120 ألف فلسطيني.
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أمس، إن إيطاليا تعتزم إجلاء أطفال فلسطينيين مرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج، في ظل تفاقم الوضع الإنساني هناك.
وأشار تاياني إلى أن روما بصدد إعداد خطة لنقل نحو 50 شخصاً جواً، من بينهم بالغون سيرافقون الأطفال.

مقالات مشابهة

  • مصر: وقف العدوان على غزة الحل الوحيد لوقف عمليات صنعاء
  • ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 60,430
  • صحفي: الاحتلال الطرف الأكثر تضررًا من الجهود المصرية لوقف إطلاق النار
  • مسيرات عربية للمطالبة بوقف التجويع الإسرائيلي في غزة
  • مظاهرات عربية تطالب بوقف التجويع الإسرائيلي لغزة
  • المتحدث باسم «الأونروا» لـ«الاتحاد»: العدوان الإسرائيلي حوّل غزة إلى «مقبرة جماعية» للأطفال
  • من جنسيات عربية مختلفة .. تفكيك شبكة دولية لتزوير التأشيرات في الكويت
  • الفصائل الفلسطينية ترحب بـ"إعلان نيويورك" وتدعو لوقف العدوان
  • حماس تدعو لمواصلة التصعيد الشعبي العالمي ضد العدوان والإبادة الجماعية والتجويع في غزة
  • من التصعيد إلى التهدئة: كيف ساهم اتصال ترامب في وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا؟