زتقة 20 | علي التومي

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحتضن مدينة العيون، كبرى حواضر الأقاليم الجنوبية للمملكة، يوم الجمعة 20 يونيو الجاري، أشغال المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية وبرلمان مجموعة دول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (CEMAC).

ويُنظم هذا المنتدى من طرف مجلس المستشارين وبرلمان مجموعة “سيماك”، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM)، بهدف إرساء منصة مؤسساتية للحوار وتبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتنمية المبادلات التجارية بين المغرب ودول المجموعة، بما يخدم إقامة مشاريع تنموية مشتركة ويساهم في دعم دينامية الاندماج الاقتصادي الإفريقي، خصوصاً في سياق تفعيل اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF).

وسيتميز المنتدى بمشاركة برلمانية رفيعة المستوى من الجانبين، إلى جانب تمثيلية متميزة للقطاع الخاص وأرباب العمل من دول مجموعة CEMAC، فضلاً عن مسؤولين مغاربة، وخبراء في مجالات الاقتصاد، والطاقة، والمناخ، والتنمية المستدامة.

ويتضمن برنامج المنتدى ثلاث جلسات موضوعاتية رئيسية تتمحور حول:

1. دور القطاع الخاص في الاستثمار والتجارة والتكامل الاقتصادي؛

2. تأثير التغير المناخي على الأمن الغذائي والتغذية؛

3. الطاقات المتجددة كرافعة للتنمية المستدامة.

كما سيتخلل المنتدى كلمات افتتاحية لرؤساء المؤسسات المنظمة، ومداخلات لمجموعة من الوزراء، والمسؤولين التنفيذيين، وممثلي منظمات أرباب العمل، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء المتخصصين في المواضيع المدرجة ضمن جدول أعمال هذه التظاهرة البارزة.

ويعكس هذا الحدث البُعد الإفريقي المتجذر للمغرب، ويؤكد مرة أخرى على الدور الريادي للمملكة في الدفع نحو اندماج اقتصادي إقليمي متكامل ومستدام يخدم تطلعات شعوب القارة.

ويأتي تنظيم هذا المنتدى الهام تتويجا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والرامية إلى ترسيخ شراكة جنوب–جنوب فاعلة ومتوازنة، تقوم على مبادئ المنفعة المتبادلة، والتكامل الاقتصادي، والاحترام المتبادل، واستشراف آفاق واعدة للتعاون بين المملكة المغربية وبلدان منطقة وسط إفريقيا.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

السيسي والإخوان.. من يخدم إسرائيل أكثر؟

بنيامين نتنياهو هو المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وهو من يديرها في الخارج.

ربما تظن عزيزي القارئ أن هذه عبارة ساخرة أو جزء من مسرحية كوميدية الهدف منها إضحاكك ولكن العكس تماما هو الصحيح.

هذه العبارة كانت جادة للغاية والأكثر من ذلك أنها كانت جزءا صغيرة من حملة كبيرة تبنتها وسائل إعلام مصرية مقربة من نظام السيسي على مدلار الأيام القليلة الماضية.

قائل العبارة هو احمد موسى، إعلامي مصري ناطق باسم السلطة في مصر وعدو تاريخي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وما حولها من بلدان، ذكرها في برنامجه في معرض حديثه عن مؤامرة خطيرة تورطت فيها جماعة الغخوان المسلمين للإسقاط ما أسماه بالدولة المصرية ورئيسها عبد الفتاح السيسي ولكن المفاجأة أن الجماعة عينت مرشدا عاما جديدا هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

على مدار أيام كان التوجيه الواضح للأذرع الإعلامية بالهجوم على جماعة الإخوان المسلمين ولكن بطريقة جديدة وهي أن الجماعة تخدم أهداف إسرائيل ومرشدها الجديد نتنياهو.

ما زاد الطين بلة وأشعل الأمور أكثر هي تلك المظاهرة العبثية التي قامت بها مجموعة تنتمي إلى الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني أمام مبنى السفارة المصرية في تل أبيب ، تواجد الشيخان كمال الخطيب ورائد صلاح أعطى للنظام المصري وأذرعه الإعلامية ما أرادوه من زخم لحملتهم ضد جماعة الإخوان وتطور الأمر إلى نشر عناوين واحدة في كل الصحف المصرية تقريبا بعنوان " إخوان تل أبيب يتظاهرون ضد مصر".

يقول النظام المصري وإعلامه أن جماعة الإخوان وأنصارها ومن يطلقون عليها إعلام الإخوان يرددون الرواية الإسرائيلية ويخدمون أهداف إسرائيل في الضغط على مصر وتشويه سمعتها واتهامها بإغلاق المعبر ومن ثم تنفيذ مخطط التهجير.سؤالان بارزان يجب طرحهما في هذه اللحظة: الأول ما سبب تلك الحملة؟  أما السؤال الثاني فهو عنوان هذا المقال ، السيسي والإخوان من يخدم إسرائيل أكثر؟

للإجابة على السؤال الأول يجب العودة إلى هولندا قبل أيام عندما قام شاب مصري بإغلاق السفارة المصرية اعتراضا على إغلاق معبر رفح وتواطؤ النظام المصري ضد المجاعة والإبادة الجماعية في قطاع غزة.

مبادرة الشاب المصري أنس حبيب كانت شرارة أشعلت حملة إغلاق وحصار للسفارات المصرية في الخارج في عدد كبير من الدول وصل إلى 17 دولة في عدة أيام.

النظام المصري وجد نفسه أمام ضغط عالمي وتغطية إخبارية يومية عن دوره السلبي تجاه أهل غزة فحاول تشويه أنس حبيب واتهامه بالإخوان فتفاعل معه المتابعون أكثر، هددوه باعتقال أهله في مصر فتعاطف معه الناس أكثر ، اتهموا جماعة الإخوان المسلمين بتدبير مؤامرة كونية لإغلاق السفارات فسخر منهم المصريون بشكل أكبر حتى وصل النظام إلى ذروة غضبه وانزعاجه من تلك الحملة في مكالمة جمعت بين السيسي ورئيس وزراء هولندا عبر خلالها السيسي عن أمله في احترام المعاهدات الدولية والقانون الدولي في تأمين السفارات الأجنبية وحماية البعثات الدبلوماسية.

الضغط يولد الانفجار ، ولكن في حالة نظام السيسي فإن الضغط عليه يولد الانفجار في جماعة الإخوان المسلمين قتلا وقمعا وسجنا وتشويها ، وهو ما حدث بالفعل في تلك الحملة.

هنا نأتي للسؤال الثاني وهو بين السيسي والإخوان من يخدم إسرائيل أكثر؟

يقول النظام المصري وإعلامه أن جماعة الإخوان وأنصارها ومن يطلقون عليها إعلام الإخوان يرددون الرواية الإسرائيلية ويخدمون أهداف إسرائيل في الضغط على مصر وتشويه سمعتها واتهامها بإغلاق المعبر ومن ثم تنفيذ مخطط التهجير.

ولكن إذا ما نظرنا إلى الأمور بشكل أكثر هدوءا ستجد أن النظام المصري وإعلامه على مدار الأيام والأسابيع الماضية يخدم إسرائيل وأهدافها ويردد روايتها ويدافع عن سرديتها فيما يخص قطاع غزة.

ما الذي يريده نتنياهو من قطاع غزة؟

تسليم حماس سلاحها ، ابتعادها عن السلطة في غزة.

كيف يصل نتنياهو إلى ذلك؟

تدمير حماس بالكامل، تشويه حماس واتهامها بتدمير غزة  تبرئة إسرائيل من الإبادة الجماعية وإلقاء التهمة على حماس وهجمات السابع من أكتوبر، اتهام حماس بسرقة المساعدات وبأنها السبب في المجاعة، وأخيرا نشر قوات أجنبية تدير القطاع في اليوم التالي للحرب.

هذا ما يريده نتنياهو وتلك أهدافه ولكن المفاجأة أن من يخدم نتنياهو بحق قد أعلن عن نفس الأهداف واستخدم نفس الوسائل وردد نفس الاتهامات في الأيام القليلة الماضية.

الإعلام المصري اتهم حماس بأنها السبب الرئيسي في تدمير قطاع غزة، أحمد موسى ورفاقه لعنوا وسبوا حماس وقياداتها على الهواء مباشرة بعد رسالة خليل الحية الأخيرة، حملوهم مسؤولية الدمار والإبادة الجماعية، اتهموهم بسرقة المساعدات المصرية وغيرها ، شيطنوهم وطالبوهم بالاختفاء من المشهد تماما.

من يخدم إسرائيل بحق هو من يزيد من حجم صادراته إلى الاحتلال بعد السابع من أكتوبر بشكل كبير، وهو أيضا من يفتح الموانئ المصرية للسفن الإسرائيلية كي تعبر منها حيث شاءت سواء كانت تحمل أسلحة تقتل الفلسطينيين أو أغذية تطعم جنودا يقتلون الفلسطنيين.بل الأكثر من ذلك ما نشرته وسائل إعلام عربية وغربية وعبرية أيضا أن مصر وقعت على وثيقة أممية أدانت فيها هجمات السابع من أكتوبر وطالبت حماس فيها بإلقائ السلاح فورا وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في مقابلة مع قناة العربية السعودية أن مصر تقوم بتدريب قوة فلسطينية لإدارة الملف الأمني في القطاع بعد الحرب.

سيقول لك البعض ولكن لا تنسى أن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي والذي جاءت به جماعة الإخوان قد كتب خطاب عزيزي بيريز وهذا دليل على خدمتهم لإسرائيل.

إن قال لك أحدهم هذا فأخبره عن اعتراف نتنياهو بلقاء السيسي ست مرات ما بين 2011 و2014 وفقا لما نشرته قناة كان العبرية، اخبره عن لقاءات السيسي وضحكاته الكبيرة وهو في حضرة نتنياهو ثلاث مرات في عام واحد بين 2017 و 2018.

أخبره أيضا عن ما قاله نتنياهو نفسه في مقر السفارة المصرية في تل أبيب عام 2019 عندما وصف السيسي بصديقه العزيز ال1ي أعجب بذكائه وشجاعته وطريقة إدارته للامور.

من يخدم إسرائيل بحق هو من يزيد من حجم صادراته إلى الاحتلال بعد السابع من أكتوبر بشكل كبير، وهو أيضا من يفتح الموانئ المصرية للسفن الإسرائيلية كي تعبر منها حيث شاءت سواء كانت تحمل أسلحة تقتل الفلسطينيين أو أغذية تطعم جنودا يقتلون الفلسطنيين.

فليدافع الإخوان عن أنفسهم إن أرادوا فلست من المغرمين بمواقفهم أو بياناتهم منذ وقت طويل ولكن ليشهد التاريخ أن إجابة السؤال بالحقائق والأرقام والواقع الذي نعيشه واضحة لا لبس فيها أن السيسي يخدم إسرائيل كما لم يخدمها أحد قبله.

مقالات مشابهة

  • في سبتمبر المقبل بجوائز تتجاوز 50 مليون ريال.. الطائف تحتضن النسخة السابعة من مهرجان ولي العهد للهجن
  • حوار ثقافي حول الملحن المصري كمال الطويل في المنتدى الاجتماعي بدمشق
  • تجديد التعاون الاقتصادي والأمني.. اعتراف أمريكي رسمي بسيادة المغرب على الصحراء
  • الجزائر تنضم إلى نظام الدفع والتسوية الإفريقي الموحد “PAPSS”
  • السيسي والإخوان.. من يخدم إسرائيل أكثر؟
  • منظمة “إرادة” تحصل على المركز الاستشاري الخاص لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة
  • الطيور تمتلك “ثقافة” و”تراثا” تتناقله الأجيال
  • محمد السادس يمدّ يده للجزائر.. ملك المغرب يدعو لحوار “صريح ومسؤول” ويجدد موقفه من ملف الصحراء
  • رئيس جامعة القاهرة: الابتكار بصمة شخصية ونستهدف ربط الجامعة بالصناعة والاستثمار
  • العين تحتضن «النسخة الثانية» من «كأس الإمارات للجولف»