تجاهل مُريب للمبعوث الأممي ومكتبه لمبادرات محلية وإعلامية في ملف الطرقات والأسرى
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أحيى نجاح المبادرات المحلية في فتح طريق الضالع أحد أهم الطرق الرئيسية بين المحافظات الشمالية والجنوبية، الأمل لدى اليمنيين بإعادة فتح باقي الطرقات الرئيسية المغلقة بسبب الحرب منذ 10 سنوات.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوتشهد محافظة أبين منذ أكثر من أسبوع، حراكاً وجهوداً مجتمعية يدفع نحو إعادة فتح طريق عقبة ثرة الجبلية الرابط بين المحافظة المحررة ومحافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
أحدث نتائج هذه الجهود كان إعلان محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين سالم، الأحد، موافقة السلطات المحلية على فتح الطريق وقال المكتب الإعلامي للمحافظة، إن قرار المحافظ جاء عقب لقائه، بفريق "الرايات البيضاء"، لمناقشة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها السكان في المناطق المحاذية لعقبة ثره.
موقف المحافظ سبق وان أعلنته القيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة التي أكدت عدم وجود مانع في إعادة فتح الطريق، متهمة مليشيا الحوثي بأنها من تقف خلف عرقلة تحقيق ذلك.
مليشيا الحوثي من جانبها أعلنت عبر المُعين من قبل محافظاً للبيضاء عبدالله إدريس خلال لقاءه الفريق الأربعاء الماضي إزالة مخلفات الحرب لفتح الطريق، وزعم بأنه "لم يتبق سوى الاستجابة من الطرف الآخر وفتح الطريق من جانبه".
وتبع ذلك تصريح للمعين من قبل المليشيا محافظاً لأبين صالح الجنيدي الخميس زعم فيه بأن طريق عقبة ثرة مفتوحة من جانب المليشيا منذ نحو عام، إلا أنه أشار التنسيق مع "الوسطاء بشأن إصلاح الطريق والاتفاق على كافة الترتيبات ذات العلاقة بالمرور الأمن في طريق عقبة ثرة لضمان استمرارية المرور فيه".
تُعيد هذه التصريحات، ما شهدته محاولات فتح طريق الضالع – قطعبة وهو أحد الطرق الرئيسية الرابطة بين صنعاء وعدن، الشهر الماضي، بعد إعلان السلطة المحلية فتح الطريق من جانبها، الا أن تحقيق ذلك استغرق أكثر من أسبوعين.
هذا التأخير وتبادل الاتهامات بين السلطات الشرعية بالمحافظات ومليشيا الحوثي حول عرقلة فتح الطرقات الرئيسية، أثار التساؤلات حول تجاهل المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ ومكتبه لمثل هذه التطورات وعدم أخذ المبادرة في التنسيق لفتح الطرقات، لكون ذلك من صميم مهمة المبعوث ومكتبه.
فإلى جانب طريق عقبة ثرة، تسعى مبادرات مجتمعية إلى إعادة فتح طريق الراهدة – كرش الذي يعد من أهم واقصر الطرق الرئيسية التي تربط شمال اليمن وجنوبه، إلا أن تعقيدات أعادة فتح هذا الطريق تُعد الأكبر، نظراً للأهمية الاستراتيجية للطريق والتأثير العسكري على الجبهات بالمناطق التي يمر منها الطريق.
ومع تجاهله لدوره في هذا الملف، اكتفى المبعوث الأممي في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الخميس بالإشادة بإعادة فتح طريق الضالع، مشيداً بـ" الميسّرين المحليين"...وحث "الأطراف على حماية هذا الإنجاز"، معبراً عن أمله في أن "يُفضي ذلك إلى فتح المزيد من الطرقات".
وفي حين اكتفى المبعوث الأممي بالإشادة بالمبادرات المجتمعية الساعية إلى فتح الطرقات الرئيسية في اليمن، تجاهل المبعوث تماماً التصريحات الإعلامية المتبادلة بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي والتي أثارت مؤخراً ملف الأسرى والمختطفين.
حيث وجه رئيس لجنة الأسرى بمليشيا الحوثي عبدالقادر المرتضى في أول أيام عيد الأضحى دعوة لإجراء عملية تبادل كاملة تشمل جميع الأسرى بدون استثناء"، وهو ما سارعت الحكومة عبر ناطق وفدها المفاوض ماجد فضائل، بالرد عليه والتذكير بالموقف الحكومي الداعي لإنهاء ملف الأسرى والمختطفين على قاعدة " الكل مقابل الكل ".
وتبادلت الحكومة والمليشيا في هذه التصريحات الاتهامات بعرقلة حل ملف الأسرى وافشال آخر جولة مفاوضات عُقدت قبل نحو عام في العاصمة العُمانية مسقط برعاية أممية.
وفي حين كان يُنتظر ان يلتقط المبعوث الأممي ومكتبه هذه التصريحات الإعلامية لإحياء المفاوضات في ملف الأسرى، إلا أن التجاهل التام كان سيد الموقف، حيث لم يعلق المبعوث أو مكتبه على هذه التصريحات، في موقف يُثير التساؤلات عن الجدوى من وجود الرجل ومكتبه كمبعوث لحل النزاع في اليمن.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المبعوث الأممی هذه التصریحات طریق عقبة ثرة فتح الطریق ملف الأسرى فتح طریق
إقرأ أيضاً:
العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، على ضرورة تركيز الجهود على المعركة الأساسية ضد المليشيات الحوثية الإرهابية والتنظيمات المتعاونة معها، محذرا من مخاطر أي تصعيد إضافي يفاقم المعاناة الإنسانية ويعمق الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وخلال اتصالين هاتفيين بمحافظي حضرموت والمهرة، سالم الخنبشي ومحمد علي ياسر، نبه العليمي إلى أن استمرار التوترات قد يؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء، مؤكدا أن الأولوية يجب أن تبقى لمواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، وتحقيق تطلعات اليمنيين في السلام والتنمية.
وفي سياق متصل، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى انسحاب جميع القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة، وتمكين السلطات المحلية من إدارة شؤونها الأمنية والخدمية، بما يضمن استعادة الهدوء وتهيئة الظروف لعمل مؤسسات الدولة.
وحث العليمي أبناء المحافظتين، بمختلف مكوناتهم السياسية والقبلية والاجتماعية، على الالتفاف حول جهود الدولة، ودعم السلطات المحلية للقيام بواجباتها تجاه المواطنين، مشيرا إلى أن التصعيد الأمني والعسكري الأخير بدأ ينعكس على الوضع الاقتصادي، حيث ظهرت أولى مؤشراته في تعليق صندوق النقد الدولي لأنشطته الحيوية في اليمن.