جلده مختلف لكنه جميل.. كيف أُهيئ طفلي المصاب بالبهاق لمواجهة المجتمع؟
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
انتشر فى الأونة الأخيرة معاناة الكثير من الإصابة بالبهاق يظهر على الكثير من الأشخاص بكافة الأعمار، وبالأخص لدي الكثير من الأطفال وتبدأ المشاعر على كل من الوالدان تتداخل مع ظهورأول بقعة بيضاء على جلد طفلهما الصغير.
تتداخل المشاعر ما بين القلق والخوف والحزن والأسئلة الكثيرة التي لا تنتهي: هل سيتقبل المجتمع طفلي؟ هل سيتعرض للتنمر؟ هل سيشعر بالنقص أو الحرج أمام الآخرين؟
فى هذا السياق، كيف تهيئ طفلك المصاب بالبهاق، نفسيا وعصبيا وإجتماعيا، لتجعله يواجع المجتمع، وتمنحه قوة داخلية، تجعله يفتخر بنفسه ولا يشعر بالخجل.
من جانبة قال الدكتور محمد هاني أخصائي الصحة النفسية واستشارى العلاقات الأسرية وتعديل السلوك، فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن البهاق ليس مرضاً معدياً ولا يؤثر على صحة الطفل الجسدية، لكنه يصيب الجلد بشكل واضح وظاهر، مما يفتح باب التحدي النفسي والاجتماعي الكبير للطفل وأسرته، خاصة في مجتمع ما زال يفتقر في أحيان كثيرة لثقافة التقبل والوعي.
لماذا يخشى الأطفال المصابون بالبهاق مواجهة المجتمع؟لأن شكل بقع الجلد يختلف عن أقرانهم.الأطفال الآخرين قد يحدقون أو يسألون أسئلة محرجة.البعض قد يتجنب اللعب معهم ظنًا أنه مرض معدٍ.بعض الكبار يتصرفون بجهل أو سخرية.الثقافة تفتقر أحيانًا لثقافة اختلاف الجلد لا ينقص من قدر الإنسان.كل هذه العوامل قد تجعل الطفل يشعر بالخجل، أو العزلة، أو الحزن الداخلي.
هذه العبارات وإن بدت مشجعة لكنها تحمل رسالة ضمنية أن شكل جلده عيب يحتاج للإصلاح، وهو أخطر ما يمكن زرعه في نفس الطفل.
في المدرسة:
تحدث مع إدارة المدرسة ومعلميه ووضح لهم الحالة.اطلب تثقيف زملائه بطريقة مبسطة حتى لا يصبح عرضة للتنمر.مع الأقارب:
شجع المحيطين أن يعاملوا الطفل كأي طفل آخر دون شفقة أو اهتمام زائد. في المجتمعشارك في حملات التوعية عن البهاق.انضم لمجموعات دعم للأهالي على مواقع التواصل الاجتماعي. متى تحتاج لمساعدة أخصائي نفسي؟إذا لاحظت انعزاله المستمر.إذا بدأ في كراهية شكله أو مقارنة نفسه باستمرار بالآخرين.إذا تأثر مستواه الدراسي والاجتماعي بسبب حالته النفسية.التدخل المبكر مع أخصائي نفسي متخصص في دعم الأطفال سيصنع فارقًا هائلًا في مسيرته النفسية والإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البهاق
إقرأ أيضاً:
الدبيبة: دور الأمم المتحدة في ليبيا مهم لكنه يجب أن يكون متوازناً ويحترم السيادة الوطنية
استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، وفدًا من مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة، الذي يزور ليبيا حاليًا لإجراء تقييم شامل لأداء بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL).
وضم الوفد مسؤولة التقييم، إلين فينكي، ومساعدتها جيايي هي، حيث تناول اللقاء طبيعة المهمة التقييمية التي يجريها المكتب، وأهمية أن تعكس نتائج التقييم الواقع الليبي بتعقيداته وتحدياته، وفرصه المتاحة لتحقيق الاستقرار.
وثمّن رئيس الوزراء دور الأمم المتحدة في دعم المسار السياسي الليبي، مؤكدًا أن فاعلية هذا الدور تعتمد على قدرة البعثة الأممية على الحفاظ على الحياد والاتزان المهني، ومراعاة التعددية السياسية الليبية، واحترام السيادة الوطنية.
وشدد الدبيبة على ضرورة أن تُصاغ المبادرات الأممية المتعلقة بالعملية السياسية بروح من الحساسية تجاه الواقع المحلي، مع التركيز على دعم مؤسسات الدولة، وتمكينها من أداء مهامها في هذه المرحلة المفصلية.
كما ناقش الجانبان أهمية تطوير آليات التواصل بين البعثة الأممية ومختلف الأطراف الوطنية، مع التأكيد على ضرورة أن تنبثق التوصيات الدولية من فهم عميق وشامل للمشهد السياسي والاجتماعي، بما يضمن الحياد وتجنب الانطباعات الأحادية.
وقدّم الدبيبة خلال الاجتماع رؤية الحكومة الهادفة إلى إنهاء المراحل الانتقالية والذهاب نحو استحقاق انتخابي شامل كخيار استراتيجي لتجديد الشرعية وتثبيت الاستقرار في البلاد، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يعكس تطلعات شعبية واسعة للخروج من حالة الجمود السياسي.
وفي ختام اللقاء، جدّد رئيس الوزراء التزامه بالتعاون البناء مع البعثة الأممية وجميع الشركاء الدوليين، بما يخدم مسار الاستقرار ويعزز فرص إجراء انتخابات نزيهة تعبّر عن إرادة الليبيين وتُنهي المراحل الانتقالية.