الدويري: هذا ما ساعد إيران في اختراق منظومة إسرائيل الدفاعية
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد #فايز_الدويري إن #الهجوم_الإيراني على #إسرائيل كشف خللا واضحا في أداء #المنظومات_الدفاعية_الإسرائيلية، لافتا إلى أن الأضرار التي لحقت بالأراضي المحتلة كانت الأكبر منذ تأسيس الكيان الإسرائيلي عام 1948.
واعتبر الدويري في تحليل عسكري على قناة الجزيرة أن الصور والمشاهد التي وثقت الضربات الإيرانية هي الرد الواقعي على قدرة إسرائيل الدفاعية، إذ أطلقت أكثر من 300 صاروخ، تمكن عدد منها من تجاوز أنظمة الاعتراض وألحق دمارا وصفه بـ”غير المسبوق”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت إلى أن الدفاعات الجوية لم تتمكن من التصدي لجميع المقذوفات، رغم تفعيل القبة الحديدية ومقلاع داود ومنظومة “حيتس”، بالإضافة إلى الاستعانة بدعم أميركي في تشغيل نظام “ثاد” المضاد للصواريخ.
مقالات ذات صلة ترامب: على الجميع إخلاء طهران فورا 2025/06/17وأشار إلى أن نجاح إيران في هذا الهجوم يعود إلى مجموعة مرتكزات عسكرية استخدمتها طهران، أبرزها ما سماه “التزامن والتكامل”، أي الجمع بين أنواع مختلفة من الأسلحة بشكل متزامن، بما يؤدي إلى تشتيت قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي.
التزامن والتكامل
وأوضح الدويري أن “التزامن” تمثل في إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ كروز وصواريخ باليستية وصواريخ فرط صوتية، بحيث تصل جميعها إلى الأهداف في توقيت متقارب، مما أحدث ارتباكا لدى المنظومات الدفاعية دون أن تتمكن من الإغلاق الكامل.
أما “التكامل”، بحسب اللواء المتقاعد، فيعني استغلال جميع القدرات العسكرية المتاحة، سواء كانت كبيرة أو محدودة الفاعلية، ضمن منظومة متكاملة تخدم بعضها البعض، حتى وإن اختلف توقيت استخدامها جزئيا، مما يعزز التأثير الشامل للهجوم.
وشدد الدويري على أن الهجوم لم يكن عشوائيا بل اتسم بتصعيد كمي ونوعي، بدأ باستخدام أدوات تقليدية، ثم انتقل إلى أسلحة متطورة مثل الصواريخ الفرط صوتية، مما وضع المنظومات الإسرائيلية في حالة إرباك دائم خلال فترة المواجهة.
وأضاف الدويري أن طهران اعتمدت أيضا على ما وصفه بـ”التمدد الأفقي والعمودي”، إذ رغم تركيز الهجوم على مناطق الشمال والوسط، وهي مناطق تمثل الثقل الأمني والاقتصادي والاجتماعي لإسرائيل، فإن إيران عززت التهديد من عدة جبهات إقليمية.
وفيما يتعلق بكفاءة الرادارات الإسرائيلية في المناورة واعتراض الصواريخ، قال اللواء الدويري إن المنظومات الدفاعية تعتمد على خوارزميات دقيقة وليس على الجهد البشري، بدءا من الرصد وصولا إلى الاشتباك مع الهدف لتقليل الكلفة التشغيلية.
عناصر القبة الحديدية
وبيّن أن نظام القبة الحديدية يتكون من 3 عناصر رئيسية: منظومة الرادار، ووحدة المعالجة والتحقق، ثم وحدة المشاغلة، حيث يتم إرسال البيانات ومقارنتها بالمعطيات السابقة قبل اتخاذ قرار الاشتباك مع الأهداف المعادية.
ولفت إلى أن منظومة “مقلاع داوود” تعتمد ذات الأسس، لكنها تمتلك تقنيات أكثر تطورا، في حين تمتاز منظومتا “حيتس” و”ثاد” بقدرة أكبر على التمييز بين الصواريخ الحقيقية والصواريخ الخداعية وتغيير المسار تلقائيا أثناء الطيران.
وأوضح أن الاختلاف الجوهري بين “حيتس” و”ثاد” يتمثل في آلية تدمير الهدف، حيث يعتمد الأول على الاصطدام المباشر، بينما يستخدم الثاني الطاقة الحركية، إذ ينفجر الصاروخ إلى جانب الهدف لتدميره دون الحاجة للاصطدام به مباشرة.
وأوضح اللواء الدويري أن إيران لم تحقق تزاوجا كاملا بين القدرات المختلفة، لكنها استطاعت عبر استخدام نسبي وذكي لهذه الإمكانيات أن تُحدث اختراقا إستراتيجيا عجزت المنظومات الإسرائيلية عن احتوائه بالكامل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فايز الدويري الهجوم الإيراني إسرائيل المنظومات الدفاعية الإسرائيلية إلى أن
إقرأ أيضاً:
عراقجي: إسرائيل أقنعت ترامب بشن هجوم على إيران
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران لم تسعَ قط إلى امتلاك أسلحة نووية، وإن إسرائيل أقنعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجوم على إيران.
جاءت هذه التصريحات ردًا على الرئيس الأمريكي الذي قال إن إيران سعت للحصول على أسلحة نووية، كمبرر للعدوان الذي استمر لمدة 12 يوماً.
وأضاف عراقجي، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة (إكس)، "عند الشروع في الجولة الخامسة من المحادثات مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في 23 مايو الماضي، كتبت: (صفر) أسلحة نووية يعني أن لدينا اتفاق.. (صفر) تخصيب يعني أن ليس لدينا اتفاق".
وتابع عراقجي قائلًا، حسبما أوردت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية اليوم الثلاثاء، "لو ألقى الرئيس الأمريكي نظرة على محضر تلك المحادثات، التي سجلها الوسيط، لرأى كم كنا قريبين من الاحتفال باتفاق نووي جديد وتاريخي".
وأضاف أنه "يتعين على ترامب أن يتذكر أنه لم تكن هناك أي معلومات عن إخفاء العراق لأسلحة الدمار الشامل.. ولم يحدث سوى دمار لا يُصدق، إلى جانب مقتل آلاف الأمريكيين، وإهدار سبعة تريليونات دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين".
وأوضح عراقجي أنه بالمثل لم تكن هناك أي "معلومات استخباراتية" تفيد بأن إيران كانت "على بعد شهر" من تطوير سلاح نووي لو لم تتمكن إسرائيل في النهاية من خداع الولايات المتحدة لدفعها إلى شن هجوم على الشعب الإيراني.
وأضاف أنه "مع فشل تلك العملية، تحاول إسرائيل الآن خلق تهديد وهمي بشأن القدرات الدفاعية الإيرانية.. لقد سئم الأمريكيون الآن من خوض حروب إسرائيل التي لا تنتهي".
وأشار عراقجي إلى أن الإصرار على هذا الخطأ في الحسابات من جانب أمريكا لن يحل أي مشكلة.. مؤكدًا أن لا حل سوى التوصل إلى "حل تفاوضي".
نور/س ا م ي