#سواليف

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد #فايز_الدويري إن #الهجوم_الإيراني على #إسرائيل كشف خللا واضحا في أداء #المنظومات_الدفاعية_الإسرائيلية، لافتا إلى أن الأضرار التي لحقت بالأراضي المحتلة كانت الأكبر منذ تأسيس الكيان الإسرائيلي عام 1948.

واعتبر الدويري في تحليل عسكري على قناة الجزيرة أن الصور والمشاهد التي وثقت الضربات الإيرانية هي الرد الواقعي على قدرة إسرائيل الدفاعية، إذ أطلقت أكثر من 300 صاروخ، تمكن عدد منها من تجاوز أنظمة الاعتراض وألحق دمارا وصفه بـ”غير المسبوق”.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت إلى أن الدفاعات الجوية لم تتمكن من التصدي لجميع المقذوفات، رغم تفعيل القبة الحديدية ومقلاع داود ومنظومة “حيتس”، بالإضافة إلى الاستعانة بدعم أميركي في تشغيل نظام “ثاد” المضاد للصواريخ.

مقالات ذات صلة ترامب: على الجميع إخلاء طهران فورا 2025/06/17

وأشار إلى أن نجاح إيران في هذا الهجوم يعود إلى مجموعة مرتكزات عسكرية استخدمتها طهران، أبرزها ما سماه “التزامن والتكامل”، أي الجمع بين أنواع مختلفة من الأسلحة بشكل متزامن، بما يؤدي إلى تشتيت قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي.


التزامن والتكامل

وأوضح الدويري أن “التزامن” تمثل في إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ كروز وصواريخ باليستية وصواريخ فرط صوتية، بحيث تصل جميعها إلى الأهداف في توقيت متقارب، مما أحدث ارتباكا لدى المنظومات الدفاعية دون أن تتمكن من الإغلاق الكامل.

أما “التكامل”، بحسب اللواء المتقاعد، فيعني استغلال جميع القدرات العسكرية المتاحة، سواء كانت كبيرة أو محدودة الفاعلية، ضمن منظومة متكاملة تخدم بعضها البعض، حتى وإن اختلف توقيت استخدامها جزئيا، مما يعزز التأثير الشامل للهجوم.

وشدد الدويري على أن الهجوم لم يكن عشوائيا بل اتسم بتصعيد كمي ونوعي، بدأ باستخدام أدوات تقليدية، ثم انتقل إلى أسلحة متطورة مثل الصواريخ الفرط صوتية، مما وضع المنظومات الإسرائيلية في حالة إرباك دائم خلال فترة المواجهة.

وأضاف الدويري أن طهران اعتمدت أيضا على ما وصفه بـ”التمدد الأفقي والعمودي”، إذ رغم تركيز الهجوم على مناطق الشمال والوسط، وهي مناطق تمثل الثقل الأمني والاقتصادي والاجتماعي لإسرائيل، فإن إيران عززت التهديد من عدة جبهات إقليمية.

وفيما يتعلق بكفاءة الرادارات الإسرائيلية في المناورة واعتراض الصواريخ، قال اللواء الدويري إن المنظومات الدفاعية تعتمد على خوارزميات دقيقة وليس على الجهد البشري، بدءا من الرصد وصولا إلى الاشتباك مع الهدف لتقليل الكلفة التشغيلية.


عناصر القبة الحديدية

وبيّن أن نظام القبة الحديدية يتكون من 3 عناصر رئيسية: منظومة الرادار، ووحدة المعالجة والتحقق، ثم وحدة المشاغلة، حيث يتم إرسال البيانات ومقارنتها بالمعطيات السابقة قبل اتخاذ قرار الاشتباك مع الأهداف المعادية.

ولفت إلى أن منظومة “مقلاع داوود” تعتمد ذات الأسس، لكنها تمتلك تقنيات أكثر تطورا، في حين تمتاز منظومتا “حيتس” و”ثاد” بقدرة أكبر على التمييز بين الصواريخ الحقيقية والصواريخ الخداعية وتغيير المسار تلقائيا أثناء الطيران.

وأوضح أن الاختلاف الجوهري بين “حيتس” و”ثاد” يتمثل في آلية تدمير الهدف، حيث يعتمد الأول على الاصطدام المباشر، بينما يستخدم الثاني الطاقة الحركية، إذ ينفجر الصاروخ إلى جانب الهدف لتدميره دون الحاجة للاصطدام به مباشرة.

وأوضح اللواء الدويري أن إيران لم تحقق تزاوجا كاملا بين القدرات المختلفة، لكنها استطاعت عبر استخدام نسبي وذكي لهذه الإمكانيات أن تُحدث اختراقا إستراتيجيا عجزت المنظومات الإسرائيلية عن احتوائه بالكامل.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف فايز الدويري الهجوم الإيراني إسرائيل المنظومات الدفاعية الإسرائيلية إلى أن

إقرأ أيضاً:

لماذا لم تتمكن الدفاعات الإسرائيلية من صدّ كل الصواريخ الإيرانية؟

رغم ما تملكه إسرائيل من إمكانيات وقدرات عسكرية، إلّا أن دفاعاتها أظهرت عجزا عن صدّ جميع الصواريخ التي تطلقها يران على مدن إسرائيلية في إطار المواجهة العسكرية المستمرة بينهما منذ الجمعة الماضية. فقد وصلت الصواريخ الإيرانية إلى مواقع حيوية في تل أبيب وحيفا.

وحسب الصحفي في قناة الجزيرة محمود الكن، فإنه لا يوجد نظام دفاع جوي في العالم ينجح 100%، موضحا أن آليات الدفاع الجوي تستخدم عادة عدة طبقات، وأيضا عدة صواريخ لكل صاروخ قادم.

وتشمل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية القبة الحديدية، وتستخدم للصواريخ قصيرة المدى من 4 كيلومترات إلى 70 كيلومترا، وبينما يبلغ مدى الصواريخ الباليستية  1500 كيلومتر. أما منظومة مقلاع داود فتستخدم لاعتراض صواريخ  من 40 كيلومترا إلى 300 كيلومتر.

أما الصواريخ المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية فهي "ثاد" و "السهم 3". وقد نجح "ثاد" في السابق -بحسب التجارب- في اعتراض الصواريخ  100% خلال الاختبار، لكن على أرض الواقع ظهر الأمر مختلفا تماما، لأن أمامه مجموعة من دفعات الصواريخ وليس صاروخا واحدا، ولذلك ظهرت نسبة خطأ في الأداء.

وبحسب ما أوضح الكن، فإنه عندما تكون هناك دفعات من الصواريخ نحو 40 مثلا، تحدث عملية إشباع لمنظومة "ثاد" إذ يصبح عليها أن تختار أي الصواريخ قادم ولأي هدف، وما الأهداف التي لديها أولوية أكثر، وهل ستسقط  الصواريخ في المناطق الخالية، بمعنى أن "ثاد" تقوم بعملية فرز حسب الأولوية.

إعلان

ويتابع الكن، في شرح سبب عجز الدفاعات الإسرائيلية عن صدّ كل الصواريخ الإيرانية، "إن الصواريخ الباليستية لديها نظام لتفادي محاولات الاعتراض والتشويش، ويقوم الصاروخ الباليستي التقليدي بعملية الدفع، وينطلق بأبطأ عملية ويتم رصده، لأن خزان الوقود يعمل والمحرك يعمل ليصل إلى السرعة المطلوبة للوصول إلى الفضاء الخارجي، حيث يحلق ويعود لدخول الغلاف الجوي بسرعة عالية".

غير أن الصاروخ الفرط صوتي الذي يصل إلى 5 أضعاف سرعة الصوت، هو الذي يصعب اعتراضه، ويقوم هذا الصاروخ بالدخول الأول إلى الغلاف الجوي ويجري عملية انزلاق مستخدما الهواء، ثم يعود ويصعد إلى الفضاء الخارجي، ثم يعود ويدخل في عملية مناورة للدفاعات الجوية، وهنا يصعّب عليها العملية.

وعندما يأتي الصاروخ فرط صوتي إلى الغلاف الجوي بـ 5 أضعاف سرعة الصوت يحدث عملية تأيّن في الهواء، أي يصبح لديه شحنات تحدث تشويشا على أشعة الرادار، ويقول الكن، إن التشويش على الدفاع الجوي يجعل منظومة الصواريخ والدفاع الجوي لا تنجح دوما في اعتراض الصواريخ القادمة.

وبدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، سمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة، واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، مما أسفر عن قتلى وعشرات المصابين، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.

مقالات مشابهة

  • شرطة أبوظبي تستعرض إنجازات الذكاء الاصطناعي
  • لماذا لم تتمكن الدفاعات الإسرائيلية من صدّ كل الصواريخ الإيرانية؟
  • إيران تطالب العراق بمنع اختراق أجوائه من قبل إسرائيل
  • ما هي منظومات الدفاع الإسرائيلية التي تواجه صواريخ إيران؟
  • إسرائيل تفعل كامل أنظمتها الدفاعية أمام ضربات إيران.. إليك كيف تعمل؟
  • «سمير فرج»: إيران نجحت في إرباك وتشتيت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية «فيديو»
  • دقة الصواريخ فرط صوتية.. سمير فرج: إيران نجحت في اختراق دفاعات إسرائيل
  • الضربة الإسرائيلية.. سمير فرج يكشف خطأ وقعت فيه إيران
  • ضياء حلمي: إيران يصعب عليها اختراق الأجهزة الأمنية لدى إسرائيل