أكد تقرير نشرته شبكة CNN، اليوم الثلاثاء، على أن إسرائيل تكذب وتخدع مواطنيها والعالم بزعمها أنها شنت الحرب على إيران لأن إيران تقترب بسرعة من صنع سلاح نووي، وأن حربها جاءت لتمنع ذلك.

وأفادت الشبكة بأن تقييمات الاستخبارات الأميركية توصلت إلى نتيجة مختلفة "فلم تكن إيران تسعى بنشاط إلى امتلاك سلاح نووي فحسب، بل كانت أيضاً على بعد ثلاث سنوات من القدرة على إنتاجه"، وفقاً لأربعة مسؤولين أميركيين مطلعين على التقييمات.

وقال أحد المسؤولين إنه بعد أيام من الغارات الجوية الإسرائيلية، يعتقد مسؤولو الاستخبارات الأميركية أن إسرائيل "ربما تكون قد أخرت البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط حتى الآن"، لافتا إلى أنه بالرغم من أن إسرائيل ألحقت أضرارًا جسيمة بمنشأة نطنز الإيرانية، التي تضم أجهزة الطرد المركزي اللازمة لتخصيب اليورانيوم، إلا أن موقع تخصيب ثانٍ شديد التحصين في فوردو ظلّ على حاله تقريبًا.

وقال بريت ماكغورك، الدبلوماسي الرفيع السابق لشؤون الشرق الأوسط في عهد إدارتي ترامب وبايدن ومحلل في شبكة CNN، إنه "بإمكان إسرائيل التحليق فوق تلك المنشآت النووية وتعطيلها، ولكن إذا أرادت حقًا تفكيكها، فهذا سيكون إما بضربة عسكرية أميركية أو بصفقة".

وهذا يثير معضلة رئيسية في إدارة ترامب، التي لا تريد التورط في حرب مكلفة ومعقدة في الشرق الأوسط، ويثير جدلا بين مستشاري الرئيس الأكثر انعزاليةً وبعض حلفاء ترامب الجمهوريين الأكثر تشدداً، بالإضافة إلى بعض التحفظات من الرئيس، وفقا للتقرير.

وقبل شن إسرائيل الحرب على إيران، أيدت القيادة المركزية للجيش الأميركي المسؤولة عن العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، جدولاً زمنياً أكثر خطورة، معتقدة أن إيران يمكن أن تحصل على سلاح نووي قابل للاستخدام بسرعة أكبر إذا سارعت نحو هذا الهدف، وفقاً لمصدر مطلع على المناقشات.

في الأسابيع الأخيرة، طلب بعض القادة العسكريين الأميركيين، بما في ذلك قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريللا، المزيد من الموارد للدفاع عن إسرائيل ودعمها في حربها ضد إيران.

لكن مسؤولين عسكريين واستخباراتيين أميركيين يقولون، منذ فترة طويلة، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تختلفان في كثير من الأحيان حول كيفية تفسير المعلومات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، على الرغم من أنهما تتقاسمان هذه المعلومات بشكل وثيق.

في آذار/مارس الماضي، أدلت مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، تولسي غابارد، بشهادتها قائلة إن مجتمع الاستخبارات الأميركي "يواصل التقييم أن إيران لا تبني سلاحاً نووياً وأن المرشد الأعلى خامنئي لم يأذن ببرنامج الأسلحة النووية الذي علقه في عام 2003".

إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أصر على مزاعمه عندما سُئل خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أول من أمس، حول اختلاف المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية عن شهادة غابارد أمام الكونغرس، وعما إذا كان هناك تغيير بين نهاية آذار/مارس وهذا الأسبوع، وما إذا كانت المعلومات الاستخباراتية الأميركية خاطئة.

وادعى نتنياهو أن "المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها وشاركناها مع الولايات المتحدة كانت واضحة تماما، جلية تماما، أنهم كانوا يعملون على خطة سرية لتحويل اليورانيوم إلى سلاح. كانوا يسيرون بخطى سريعة للغاية".

وقال ماكغورك لشبكة CNN، أمس، إن "السؤال الآن هو: فوردو، فوردو، فوردو".

وأضاف أن "هذا أمرٌ تستطيع الولايات المتحدة تدميره، وهو أمرٌ سيواجه الإسرائيليون صعوبةً بالغةً في تحقيقه. وإذا انتهى الأمر بفوردو سليمةً، فقد نواجه مشكلةً أسوأ. قد يكون لدى إيران ميل أكبر نحو امتلاك سلاحٍ نووي، وهي لا تزال تحافظ على بنيتها التحتية سليمةً".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يرفض وقف الحرب على إيران قبل أن تبدأ الضغوط إنهاء الحرب - يديعوت تكشف آخر مستجدات مفاوضات غزة إسرائيل تعلن اغتيال رئيس الأركان الإيراني علي شادماني الأكثر قراءة صحة غزة تعلن حصيلة الشهداء والإصابات بالقطاع آخر 24 ساعة نتنياهو: هناك تقدّم في مفاوضات الأسرى 5 دول تقرر فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش خروج مستشفى الأمل في خانيونس عن الخدمة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

"هدف إيران الأصعب".. هل تنجح إسرائيل في الرهان الكبير؟

كشف مسؤولون إسرائيليون، السبت، أن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية، وتوجيه ضرباتها ضد إيران حتى القضاء تماما على موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم، وأنها تأمل في انضمام الولايات المتحدة لها في هجماتها.

وأفاد موقع "أكسيوس" بأن إسرائيل ترى أن تدمير منشأة فوردو هو معيار نجاحها في هجماتها ضد إيران، لكنها ستحتاج "إلى براعة تكتيكية غير متوقعة، أو إلى مساعدة أميركية لتدمير المنشأة النووية، وهي مفاعل بُني داخل جبل وفي أعماق تحت الأرض".

وأضاف الموقع أنه "إذا بقيت المنشأة سليمة، فقد يتسارع البرنامج النووي الذي تسعى إسرائيل إلى القضاء عليه".

وتأمل الحكومة الإسرائيلية أن تقرر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الانضمام إلى عملية إسرائيل، في وقت قال فيه السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، لقناة "فوكس نيوز"، الجمعة: "يجب أن تستكمل العملية بأكملها... بالقضاء على فوردو".

وحسب "أكسيوس"، لا تمتلك إسرائيل القنابل الخارقة للتحصينات اللازمة لتدمير هذه المنشأة، ولا القاذفات الاستراتيجية التي يمكنها حملها، وهي أدوات تمتلكها الولايات المتحدة.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي، قوله "إن الولايات المتحدة قد تنضم إلى العملية، وأن الرئيس ترامب لمح إلى أنه سيفعل ذلك إذا لزم الأمر، خلال محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في الأيام التي سبقت الهجوم".

كلام المسؤول الإسرائيلي قابله نفي من مسؤول أميركي قال لـ"أكسيوس": "الولايات المتحدة لا تنوي حاليا التورط بشكل مباشر".

ووفقا لـ"أكسيوس"، قد تحاول إسرائيل محاكاة تأثير القنابل الخارقة للتحصينات من خلال قصف الموقع نفسه بشكل متكرر، أو اتباع نهج خطير بإرسال قوات خاصة لمداهمة المنشأة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: لا أريد وقف إطلاق النار مع إيران بل نهاية للبرنامج النووي
  • المخابرات الأمريكية تكذب مزاعم إسرائيل حول قنبلة إيران النووية
  • الاستخبارات الأميركية تكشف عن شيء مفاجئ بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران
  • ترامب: إيران تعلم أنه لا يمكنها استهداف قواتنا
  • الاستخبارات الأمريكية: إيران لم تكن تسعى لامتلاك سلاح نووي
  • موقع إيطالي: إسرائيل تقامر بكل أوراقها ضد حصن إيران النووي
  • إيران تنفذ حكم الإعدام في مدان بالتجسس لصالح إسرائيل
  • "هدف إيران الأصعب".. هل تنجح إسرائيل في الرهان الكبير؟
  • غموض يلف موقف حزب الله بعد ضربة إيران.. ماذا تقول المعلومات عن أجوائه؟