الجيش السوداني يكثف القصف المدفعي في مدينة «أم درمان»
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قال مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الإثنين، إن الجيش السوداني يكثف القصف المدفعي من قاعدة «وادي سيدنا» مستهدفا تحركات ميليشيا الدعم السريع بمدينة «أم درمان» القديمة.
يذكر أن، القوات المسلحة السودانية استهدفت بعض المواقع، يوم الأحد الموافق 27 أغسطس 2023، التابعة لميليشا الدعم السريع شرق وجنوب مطار «الخرطوم».
وفي وقت سابق، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وبين ميليشيا الدعم السريع، يوم الأربعاء الموافق 23 أغسطس 2023، بالعاصمة «الخرطوم» اشتدت عن المتوقع عليه.
كما صرحت وزارة الخارجية السودانية، أن الميليشيا تستخدم الأطفال في الحرب كـ«وقود» يساعد في اشتعال وتجدد الاشتباكات في البلاد باستمرار، مشيرًا إلى أن مثل هذه القرارات تعتبر «اختطاف الدولة» وإخضاع المجتمع لكافة قرارات الدعم السريع.
وأوضح الخارجية السودانية، أن ميليشيا الدعم السريع تسعى جاهدة لعقد تدريبات مكثفة للأطفال، لكيفية الهجوم على العربات العسكرية «المدرعات»، ما يؤدي ذلك في إظهار عدم احترامهم لأي قيم إنسانية وأخلاقية.
اقرأ أيضاًالجيش السوداني يستهدف مواقع لميليشيا الدعم السريع
العشري: العلاقات المصرية - السودانية تمثل عمقًا استراتيجيًّا لإفريقيا والوطن العربي
مسافرة تسبب أزمة في الطائرة بسبب «الفول السوداني».. ما القصة؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان البرهان الجيش السوداني القوات السودانية حميدتي ازمة السودان الدعم السريع ميليشيا الدعم السريع اشتباكات السودان حرب السودان الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السوداني
المشهور عن السيد مني أركو مناوي أنه يُكثر من الأخطاء في المسميات و الأفراد و مؤسسات مشهورة، و في خطابه الذي أثار جدلاً واسعاً أمس سمى الدعم السريع بـ “الدعم السوداني” وكررها ثلاث مرات.
حمل خطابه أمس العديد من النقاط الخلافية و أيضا العديد من المواقف الجديدة و التي قال فيها إن ثمة تواصلا للجيش مع الحرية و التغيير ..
و قال إن هنالك موافقة ضمنية علي مشاركة الإمارات في الرباعية و أبدى آسفه لوجود “برودة” في التحرك للفاشر لا يشبه التحرك الذي تم لتحرير الجزيرة و الخرطوم.
إذا كانت هنالك “برودة” في العمل العسكري فإن السيد مناوي كان لفترة مهمة من العمل العسكري يتخذ موقف “الحياد” و في وقت عصيب و رغم ذلك لم يصدر عن القوات المسلحة ولا الحكومة حديث عاتب على موقفه هذا بل كان في بعضه تقدير لدوافعه و سكوت عنها.
السيد مناوي شخصية سياسية وعسكرية مهمة، فهو قائد واحدة من أكبر ثلاث قوى تمثل الحركات المسلحة و هو حاكم إقليم دارفور، و هذا ما يحتم عليه أن يصدر تصريحاته وفقاُ لتفاهم مع القوى التي يشارك معها و خاصة القوات المسلحة و الحكومة التي له فيها تمثيل كبير.
بعد ساعات من حديثه المثير وقعت أحداث خارجية و داخلية لا تدعم تصريحاته، و علي أقل تقدير تضعه في خانة الفعل الذي تخالفه الوقائع علي الأرض.
ساعات من حديثه و أُعلن عن تأجيل لإجتماع الرباعية المقرر اليوم في واشنطن إلي أجل غير محدد بعد أن وضعت سيناريوهات الإجتماع إلي درجة تحديد بيانه الختامي . بل كان إعلان التأجيل دون تحديد موعد جديد و كأنه دفن للرباعية إلي الأبد.
و بهذا لم يعد من جدوى للقول بوجود موافقة ضمنية على مشاركة الإمارات.
خارجيا أيضاً شهدنا موقفاً قوياً رافضاً لتشكيل حكومة تأسيس من الإتحاد الأفريقي.
الحديث عن “برودة” في التحرك نحو الفاشر و مجانبته لما تم عند تحرير الجزيرة و الخرطوم لا يتوافق مع التحركات العسكرية الجارية منذ صباح أمس في كردفان و التي تم فيها تحرير بعض المناطق و تحقيق ضربات مؤثرة في محور بارا و مقتل عدد من قادة التمرد هنالك و ذلك مع التحرك نحو الفاشر لفك الحصار عنها.
كانت العديد من الضربات العسكرية الكبيرة تتم بعد فترة من الهدوء يتم فيها الإستعداد و تهيئة الميادين للقتال، و تحرير الجزيرة تم عقب إنتصارات في النيل الأزرق و جبل موية و سنجة و سنار، و بعد فترة تم تحرير الجزيرة و الخرطوم و في تحرير الخرطوم إنقضت فترة بين عبور الكباري و دخول القصر الجمهوري.
هذه الأحداث و التطورات الكبيرة خارجياً و في ساحات القتال لا تشير إلى وجود تواصل مع الدعم السريع إلا أن يكون لغرض إستسلام التمرد و وضعه السلاح.
الصدق و الوضوح في الحديث أمر مطلوب و دليل خلق حسن و لكنه من السياسي و القائد العسكري سيكون فعلاً ضاراً إذا لم يكن نابعاً عن توافق عليه أو أن يكون عملا مخططا لأهداف سياسية و عسكرية.
السيد مني مشهود له إيمانه العميق بوحدة السودان و بصلابة المواقف السياسية و العسكرية طوال فترة الحرب و هي مواقف تكتمل بإنسجام ما يتحدث به مع مواقف و ترتيبات و مواقيت الدولة و القوات المشتركة و كل القوي الشريكة و هو جزء أصيل فيها .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب