وكيل الصحة يتابع التشغيل التجريبي لعناية الأطفال الجديدة بمستشفى فاقوس المركزي
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أجرى الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، اليوم الاثنين، زيارة تفقدية استهدفت المرور على مستشفى فاقوس المركزي، لمتابعة انتظام سير العمل، والخدمات الطبية المقدمة للمرضي والمواطنين بها.
تابع وكيل الوزارة خلال الزيارة قسم الاستقبال والطوارئ، وتم التأكد من تقديم الخدمة للمرضى والمصابين، والتدريب الجيد للهيئة التمريضية على التعامل مع الأجهزة الطبية مثل جهاز الصدمات الكهربائية، وقام بمناظرة سجلات التردد على القسم، وغرفة الانعاش القلبي الرئوي بها، ومناظرة محضر فتح وغلق عربة الطوارئ، كما تفقد الصيدلية الموحدة والتي تعمل على مدار الـ٢٤ ساعة، وتم التأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية بها، وعدم وجود أي نواقص بالأصناف المختلفة بالصيدلية، موجهاً بوضع كميات تكفي يومي عمل فقط وفقاً للاستهلاك اليومي، ويتم الاستعاضة بعد ذلك في حالة الاحتياج.
كما ناقش الدكتور هشام مسعود مع ممثلي الإدارة الهندسية بوزارة الصحة والسكان، ولجنة تضم مديري الإدارات الفنية المختصة بالمديرية، مقترح تطوير ورفع كفاءة قسم العمليات الجراحية، بجانب تطوير وحدة الإفاقة وبعض الأقسام الداخلية، ونقلها بالدور الخامس، مع وضع تصور للبرنامج الوظيفي لهذه الأقسام وفقاً لمعايير الجودة وسياسات مكافحة العدوى، كما تفقد "مسعود" قسم العمليات الحالي، وقام بمناظرة لستة العمليات
ووجه مسعود بضرورة الإهتمام بإجراء العمليات ذات المستوى الثالث، والانتهاء من أي قوائم انتظار خاصة بالعمليات الجراحية، كما تفقد قسم الحضانات، وتم الاطمئنان على انتظام سير العمل بالمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال حديثي الولادة، ومتفقدا وحدة العناية المركزة، وقام بالاطمئنان على الحالة الصحية لإحدى الممرضات بالمستشفى، والتي تتلقى الخدمة الطبية بالعناية، موجهاً بتوفير كافة أوجه الرعاية لها، ولجميع المرضى بالمستشفى.
وتابع وكيل وزارة الصحة بالشرقية، التشغيل التجريبي لوحدة العناية المركزة للأطفال الجديدة بالمستشفى، والتي تسع لعدد ٨ أسرة، وتم دعمها بأحدث الأجهزة الطبية، والتي تأتي ضمن خطة تطوير الدور الثالث بمبنى الإدارة، والتي تشمل قسم الحضانات الجديد، والذي تم تشغيله منذ عدة أسابيع، بعد تطويره ورفع كفاءته، بجانب تطوير عناية الأطفال بتكلفة تقديرية بلغت أكثر من ٥.٥ مليون جنيه بالتعاون مع جمعية سفراء الخير، لتصل القدرة الاستيعابية للحضانات ٢٠ بعد أن كانت ١٥ حضانة بالقسم القديم، ويأتي هذا أيضاً بعد تطوير ورفع كفاءة معمل المستشفى بتكلفة تقديرية ١.٥ مليون جنيه بالتعاون مع المجتمع المدني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإستقبال والطوارئ الاجهزة الطبية الانعاش القلبي صحة الشرقية
إقرأ أيضاً:
الفريق الطبي بمستشفى الناس يحقق طفرة في عمليات إعادة هيكلة الصمام الرئوي.. وإشادة دولية بالإنجاز الكبير
حققت مستشفى الناس الخيري لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي والسكري، إنجازًا طبيًا مذهلًا بتمكن الفريق الطبي بها من إجراء عمليات إعادة هيكلة الصمام الرئوي باستخدام جزء من الأذين الأيمن، وهو إجراء طبي دقيق جدا وشديد التعقيد في جراحات قلب الأطفال المصابين بـ "رباعي فالوت"، ليس هذا فقط بل وتطوير استخدام هذه التقنية لاستخدامها لأول مرة في العالم مع بعض الحالات في سبق طبي لا نظير له.
وحاز الإنجاز الطبي لفريق أمراض القلب بمستشفى الناس على إشادة دولية بعد تصوير فيديوهات لعمليات أجريت في مستشفى الناس باستخدام التقنية الحديثة بعد تطويرها من قبل الفريق الطبي بالصرح المصري الكبير، ونشر هذه الفيديوهات على موقع "ctsnet"، الذي يعتبر أكبر موقع لجراحة القلب والصدر على مستوى العالم، حيث استعرض الدكتور Joel Dunning، الطبيب بقسم جراحة القلب والصدر بمستشفى جامعة جيمس كوك، وزميل الكلية الملكية للجراحين، مقاطع الفيديو للعمليات شديدة التعقيد التي أجريت في مستشفى الناس، وعلق عليها وسط حالة من الانبهار والسعادة بهذا التطوير المذهل الذي وصل إليه الأطباء المصريون.
بدوره، قال دكتور أحمد الفضالي، استشاري قلب الأطفال بمستشفى الناس: «كان لنا السبق في إجراء إعادة هيكلة الصمام الرئوي باستخدام جزء من الأذين الأيمن، ورغم أن الفكرة من الأساس تعود إلى الجراح الإيراني أمير غفران، والذي طبقها على بعض المرضي المصابون بـ "رباعي فالوت"، ويخضعون للعملية لأول مرة، إلا أن الفريق الطبي في مستشفى الناس بعدما طبق هذه التقنية على المرضي بنفس المواصفات التي وضعها الجراح الإيراني، تمكن من تطويرها واستخدامها مع حالات مرضية لم يسبق لها أن تخضع لهذه التجربة العلاجية في أي مكان بالعالم».
وأضاف استشاري قلب الأطفال بمستشفى الناس: «الجديد هنا أننا بدأنا تطبيق هذه التقنية على أمراض مختلفة مثل حالات الجذع الأحادي، وهو واحد من الأمراض شديدة التعقيد في جراحات قلب الأطفال، وكان للفريق الطبي بمستشفى الناس السبق بأن يكون أول فريق طبي في العالم يجري هذه العملية في مستشفى الناس، وكان له السبق أيضًا في تصوير حالة من ضمن الحالات التي خضعت للعلاج بهذه التقنية المتطورة»، موضحًا أنهم أرسلوا مقطع الفيديو الخاص بالعملية إلى موقع "ctsnet"، وهو أحد أكبر مواقع جراحة القلب والصدر على مستوى العالم، وحصد الفيديو على هذا الموقع العالمي أكبر نسبة مشاهدات في أول شهرين على الموقع.
وأوضح الدكتور أحمد فضالي، أن الفريق الطبي بمستشفى الناس استطاع أيضًا تطوير استخدام تقنية إعادة هيكلة الصمام الرئوي مع بعض الأمراض الأخرى مثل مرض الارتجاع الشديد في الصمام الرئوي للمرضى الذين سبق لهم إجراء عمليات من قبل، وفي مثال على هذا تطبيق التقنية الحديثة على طفل سبق أن أجري عملية إصلاح داخل القلب لـ "رباعي فالوت"، وبعد العملية حدث ارتجاع شديد في الصمام الرئوي، لكن تم حل المشكلة بنجاح تام عن طريق إعادة هيكلة الصمام الرئوي باستخدام جزء من الأذين الأيمن.
وتابع: «في الحقيقة هؤلاء الأطفال كان يتم التدخل معهم بطريقتين فقط، الأولي عن طريق تغيير الصمام الرئوي، وزرع صمام نسيجي، لكن مشكلته أن عمره الافتراضي يتراوح ما بين 4 إلى 6 سنوات بحد أقصي، إضافة إلى المشاكل الجراحية من الفتح وغيره، أما الحل الثاني فهو تركيب صمام عن طريق القسطرة، ورغم أن ميزته تتمثل في أنه آمن إلى حد ما لعدم وجود مشاكل الجراحة والنزيف، إلا أن مشكلته الكبرى تتمثل في أنه مرتفع التكلفة، حيث تبلغ تكلفة الصمام فقط نحو 800 ألف جنيه، هذا إلى جانب باقي المستلزمات الطبية، وتكلفة إقامة المريض في المستشفى، كما أنه يواجه نفس مشكلة الصمام النسيجي، وهي عائق العمر الافتراضي الذي تتراوح مدته ما بين 5 إلى 6 سنوات، وفي أفضل الأحوال يستمر إلى 10 سنوات، ويحتاج إلى تغييره مرة أخري».
وأشار إلى أنه رغم وجود بعض المميزات في "صمام القسطرة"، إلا أنه لا يمكن استخدامه مع الأطفال في بداية عمرهم، حيث لا يستطيع تطبيق هذه التقنية من العلاج مع الأطفال في عمر سنتين إلى 5 سنوات، وهم فئة مرضية عددها ليس بالقليل، لكن البشري السارة التي منحها فريق مستشفى الناس لهؤلاء الأطفال هو التوصل إلى تطوير تقنية إعادة هيكلة الصمام الرئوي باستخدام جزء من الأذين الأيمن، لتصبح صالحة لتطبيقها مع الحالات التي سبق وأجرت عمليات قلب، بحيث يتم تكوين الصمام الرئوي من الأذين الأيمن وزرعه لهؤلاء المرضي.
ولفت إلى أن أبرز مميزات إعادة هيكلة الصمام الرئوي باستخدام جزء من الأذين الأيمن، هي توفيره دون أي تكلفة مادية، لأن هذا الصمام يتم تكوينه من جسم المريض ذاته، هذا إلى جانب قدرة الفريق الطبي زراعة هذا الصمام للمرضي من أي فئة عمرية، وخاصة الأعمار المحيرة بالنسبة للأطباء والتي تتراوح ما بين عامين إلى 5 سنوات، ليتم بذلك إزالة كل العقبات التي كانت تقف حائلًا أمام علاجهم بتقنية طويلة الأمد.
واستطرد: «أخيرًا، توجد بعض الأبحاث التي تؤكد أن الجزء الذي يستخدم من الأذين الأيمن لزراعته كصمام رئوي، يحتوي على خلايا حية، ومع الوقت يستطيع هذا الصمام أن يكبر وينمو مع نمو الطفل»، مضيفًا: «ده اللي احنا إن شاء الله هنشتغل عليه الفترة الجايه في مستشفى الناس، وتحديدًا الدراسة طويلة الأمد أو النتيجة طويلة الأمد، لأن النتيجة قصيرة الأمد على مدي سنة ونصف من الشغل جاءت نتائجها مرضية جدًا، والهدف بتاعنا إننا نشتغل على النتيجة طويلة الأمد، عشان نشوف مدى قابلية الصمام ده للنمو مع الطفل».
واستكمل حديثه: «طبعا احنا كان لينا السبق للمرة الثانية في حالات إعادة هيكلة الصمام الرئوي باستخدام جزء من الأذين الأيمن، في حالات "الريدو"، اللي هي الحالات اللي كانت عاملة عمليات قبل كده، والحمد لله كنا أول ناس لينا السبق إننا نصور واحد من الحالات بتاعتنا، احنا عملنا عدد كبير من الحالات في المرض ده، ما يزيد عن 20 مريض، وصورنا حالة من ضمن الحالات بتاعتنا، وبعتناهم لموقع "ctsnet"، والحمد لله تم قبولها، ونشرت يوم 2 مايو 2025، وحصل الفيديو على نسبة مشاهدات عالية جدًا».
واختتم حديثه: «Joel Dunning، هو واحد من رؤساء التحرير في موقع "ctsnet"، وطالع الراجل عامل برزنتيشن أو عامل فيديو بيتكلم فيه عن التقنية بتاعتنا، وبيقول إنه أد إيه منبهر ومبسوط بالتقنية دي، لأنها بتحل أزمة كبيرة جدا لأطفال كثير أوي».