في ذكرى وفاتها.. آمال فريد "الفتاة الهادئة" التي سحرت الشاشة واختارت الرحيل في صمت
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
في مثل هذا اليوم، 19 يونيو، تحل ذكرى وفاة الفنانة الرقيقة آمال فريد، التي كانت من أبرز نجمات السينما المصرية في الخمسينيات والستينيات، عُرفت بجمالها الهادئ، وموهبتها الصافية، وبحضورها الأخلاقي الرفيع الذي جعلها محبوبة من الجميع، ورغم النجومية، اختارت الاعتزال المبكر والابتعاد عن الأضواء، لتغيب بهدوء كما عاشت، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدًا، وسيرةً لا تُنسى.
وُلدت آمال فريد في 12 فبراير عام 1938 بحي العباسية في القاهرة، كانت منذ صغرها متميزة في دراستها، حيث حصلت لاحقًا على ليسانس في الآداب، قسم الاجتماع. بدأت خطواتها الأولى في عالم الإعلام من خلال برامج الأطفال، وتحديدًا عبر برنامج "بابا شارو"، الذي قدمها للجمهور لأول مرة.
جاءت انطلاقتها الحقيقية إلى السينما بعد فوزها في مسابقة نظمتها مجلة "الجيل"، حيث لفتت أنظار كبار الكتّاب مثل مصطفى أمين وأنيس منصور، فتم ترشيحها للعمل الفني، لتبدأ بذلك مسيرتها في عالم الشاشة الفضية.
أبرز الأعمال السينمائيةدخلت آمال فريد عالم التمثيل من أوسع أبوابه، فشاركت في عدد كبير من الأفلام التي ما زالت تُعرض حتى اليوم. من أشهر أعمالها:
• موعد مع السعادة (1954) مع فاتن حمامة.
• ليالي الحب (1955) أمام عبد الحليم حافظ، وهو الفيلم الذي رسّخ مكانتها كنجمة شابة محبوبة.
• بنات اليوم، صراع مع الحياة، الشيطانة الصغيرة، امرأة في الطريق.
• تألقت أيضًا في أفلام مثل إحنا التلامذة، حماتي ملاك، وإسماعيل ياسين في الطيران.
تميزت أدوارها بالعفوية والرقة، وغالبًا ما جسدت الفتاة الطيبة أو الحبيبة الحالمة، ما جعلها نموذجًا للجمال النقي في السينما المصرية.
حياتها الشخصية وزيجاتهاتزوجت آمال فريد مرتين، وكانت زيجتها الأولى من مهندس مصري يعمل في موسكو، حيث انتقلت معه إلى الخارج، وهناك قررت أن تبتعد عن الأضواء وتعتزل الفن في أواخر الستينيات، لم تنجب أطفالًا، وعاشت حياة بسيطة وهادئة بعيدًا عن الصخب الإعلامي.
ورغم الشائعات التي ربطتها بالفنان عبد الحليم حافظ، إلا أنها نفت في أكثر من مناسبة وجود أي علاقة عاطفية بينهما، مؤكدة أن ما جمعهما كان الاحترام المتبادل والعمل الفني فقط.
سنواتها الأخيرة ومعاناتها الصحيةبعد سنوات طويلة من الغياب، عادت آمال فريد إلى مصر، ولكنها اختارت الإقامة في دار للمسنين بحي مصر الجديدة.
عانت من مشاكل صحية استدعت إجراء عملية تركيب مفصل، ثم تدهورت حالتها الصحية لاحقًا.
دخلت مستشفى شبرا العام، وهناك أوصت بعدم إقامة عزاء أو جنازة، بل طلبت التبرع بتكاليف العزاء للفقراء، في لفتة تعكس إنسانيتها ورقيها.
وفاتها ووصيتها المؤثرةفي 19 يونيو عام 2018، أُعلن عن وفاة آمال فريد عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد صراع قصير مع المرض، نُفذت وصيتها حرفيًا، حيث دُفنت في هدوء دون صخب إعلامي، ولم يُقم لها عزاء رسمي، واكتفت نقابة المهن التمثيلية بنعي بسيط لها.
تركت رحيلها أثرًا حزينًا في قلوب محبيها، لكن ذاكرتها ما زالت حاضرة بأعمالها الرائعة وصورتها البريئة.
أثرها الفني وخلودها في الذاكرةرغم قصر مشوارها الفني مقارنة بنجمات جيلها، إلا أن آمال فريد تركت بصمة مميزة في السينما المصرية.
تميزت بالبساطة والرقي، وظلت حتى اليوم رمزًا للفنانة الهادئة التي اختارت الفن عن حب، ثم انسحبت منه برضا وسكينة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: آمال فريد عبد الحليم حافظ حي العباسية نجمات السينما السينما المصرية مستشفى شبرا العام
إقرأ أيضاً:
مسابقة لتصميم الشاشة الرئيسية.. فرصة لعرض لمستك الإبداعية في تخصيص الهاتف
أطلقت منصة تقنية دعوة مفتوحة لعشاق التكنولوجيا ومحبي التخصيص الشخصي للهواتف الذكية، من أجل المشاركة في مسابقة ودية تهدف إلى استعراض أفضل تصاميم الشاشة الرئيسية للهواتف، سواء على أجهزة أندرويد أو iOS.
دعوة لمشاركة التصاميم الأكثر تميزًاتهدف المسابقة إلى اكتشاف التصاميم الأكثر أصالة وابتكارًا ووظائفية، مع التركيز بشكل خاص على الشخصية التي تعكسها شاشة المستخدم.
وتدعو المنصة المشاركين إلى إظهار لمستهم الخاصة، من خلال واجهات فريدة، أو تخطيطات ذكية، أو أدوات (Widgets) لا يمكن الاستغناء عنها، وكل ما يجعل الشاشة الرئيسية مميزة وفريدة.
سيقوم الفريق المنظم باختيار التصاميم التي تتميز بالطابع الفريد والوظائف المبتكرة والطابع الشخصي الأصيل، ليتم عرضها في تحديث خاص في 11 أغسطس 2025، حيث سيتاح للمجتمع التقني التصويت واختيار التصميم الأفضل.
ومن أجل ضمان المنافسة العادلة، سيتم تقييم تصميمات أندرويد وiOS ضمن فئات منفصلة.
ولا توجد قيود على المحتوى المقدم، بشرط أن يكون التقديم عبارة عن "الصفحة الرئيسية" للهاتف.
كما يمكن للمشاركين تقديم أكثر من تصميم، لكن سيتم اختيار تصميم واحد فقط من كل مشارك للمرحلة النهائية.
الموعد النهائي لتقديم المشاركاتيمكن إرسال المشاركات حتى نهاية يوم الأربعاء، 6 أغسطس 2025. بعدها سيتم إغلاق باب التقديم، وستأخذ اللجنة المنظمة بضعة أيام لمراجعة الأعمال واختيار التصاميم النهائية.
الفرصة مفتوحة للجميع، فسواء كنت من عشاق البساطة أو تفضل التصميمات الجريئة المليئة بالتفاصيل، يمكنك الآن استعراض مهاراتك في تخصيص الشاشة الرئيسية، والمنافسة على لقب "ملك" أو "ملكة" الشاشة الرئيسية لهذا العام.