ساسة إسرائيل والحرب مع إيران.. صفّ واحد بوجه عدوّ تاريخي ولا مكان للخلاف مع نتنياهو
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
رغم أزماتها الداخلية، تمكنت إسرائيل من توحيد جبهتها السياسية والعسكرية في مواجهة إيران، حيث تراجعت الخلافات الداخلية لصالح "المعركة الوجودية" ضد طهران. اعلان
في لحظة اشتدت فيها النيران بين إيران وإسرائيل، وارتفعت فيها وتيرة التصعيد العسكري إلى مستويات غير مسبوقة، وجدت تل أبيب نفسها – وللمفارقة – أكثر تماسكًا من أي وقت مضى، رغم كل الأزمات التي كانت تنخر جبهتها الداخلية قبل اندلاع هذه الحرب.
ففي الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تواجه أزمات تهدد استقرار حكومتها وتدفع نحو انتخابات مبكرة، جاء قرار الحرب كعامل غيّر المعادلة. وبدلًا من أن يكون التصعيد مع طهران عبئًا إضافيًا على الائتلاف الهش الذي يقوده بنيامين نتنياهو، ساهم في ترميمه ولو مؤقتًا، مُعززًا فكرة "الوحدة في مواجهة العدو المشترك".
مؤشرات هذا التماسك بدت واضحة: تأجيل جلسات محاكمة نتنياهو في قضايا الفساد، وتعليق النقاش الحاد بشأن تجنيد المتدينين اليهود، وهما ملفان كادا يفجران أزمة سياسية عميقة. ومع دخول الصواريخ الإيرانية إلى العمق الإسرائيلي، لم يعد أحد يتحدث عن الانقسامات الداخلية، أو عن حرب غزة التي طال أمدها دون تحقيق أهداف واضحة. توارت هذه الملفات خلف "العدو الإيراني"، الذي أجمع الإسرائيليون – على اختلاف اتجاهاتهم – أنه يمثل التهديد الأكبر.
إنها لحظة أعادت رسم المشهد السياسي الإسرائيلي، وإن مؤقتًا. فقد تحوّل نتنياهو من زعيم مأزوم ملاحق قضائيًا إلى قائد في زمن الحرب، يسعى إلى تحقيق نصر قد يعيده من بوابة الانتصار العسكري إلى ساحة الشرعية السياسية.
Relatedهل تتدخل روسيا إلى جانب إيران في المواجهة مع إسرائيل أم أن للسياسة حسابات أخرى؟حركة نزوح من طهران وسط التصعيد المستمر مع إسرائيل وتهديد بدخول أمريكا على الخطواشنطن تعزّز جاهزيتها العسكرية.. هل نحن أمام تحول استراتيجي في الصراع؟أهداف بعيدة... وخطر التآكل البطيءورغم أن الضربات الإيرانية أوجعت تل أبيب وتسببت بخسائر في الأرواح والممتلكات، فإن قدرة إسرائيل على تحويل هذه اللحظة إلى فرصة سياسية داخلية ما زالت قائمة. إلا أن ذلك مرهونٌ بمدى تحقيق الأهداف التي وضعتها الحكومة، وعلى رأسها تفكيك البرنامج النووي الإيراني.
وإذا طالت الحرب دون نتائج ملموسة، فقد يبدأ الجمهور الإسرائيلي بمراجعة الحسابات. وحينها، قد تعود الأسئلة الثقيلة إلى الواجهة: هل كانت هذه الحرب ضرورة أمنية حقيقية، أم مغامرة سياسية للهروب من الأزمات الداخلية؟
ربما تنجح إسرائيل في تحقيق مكاسب مؤقتة، أو ربما تنزلق نحو مأزق استراتيجي، لكن المؤكد أن وحدتها، في لحظة الخطر، منحتها أوراق قوة لا يمكن إنكارها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني البرنامج الايراني النووي إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني البرنامج الايراني النووي إيران إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني البرنامج الايراني النووي حروب بنيامين نتنياهو روسيا قطاع غزة علي خامنئي تل أبيب
إقرأ أيضاً:
اليابان تكشف عن سلاح ليزر سيغير قواعد الحرب.. تفاصيل
وقالت المجلة إن الليزر يعتبر سلاحا يستخدم الطاقة بدلا من القذائف أو الصواريخ لضرب الأهداف، مما يجعله أقل تكلفة، ويمنحه قدرة إطلاق نار غير محدودة عمليا.
وتابعت أن هذا السلاح يمكن أن يكون فعالا في الدفاع عن السفن.
وتابعت المجلة أن تطوير هذا السلاح وأسلحة أخرى "مغيرة لقواعد اللعبة" يأتي في الوقت الذي تواجه فيه اليابان القوة العسكرية الصينية المتنامية.
وقد تدهورت العلاقات بين البلدين بشكل حاد مؤخرا بعد تصريحات طوكيو حول تدخل عسكري محتمل في حال فرضت الصين حصارا على تايوان.
وذكرت المجلة أن صورا تم تداولها على منصة "إكس" في 3 ديسمبر/كانون الأول الحالي أظهرت نموذجا أوليا لسلاح ليزر مثبت على السفينة التجريبية (جيه إس أسوكا) التابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية.
وقالت وكالة "ألطا"، التابعة لوزارة الدفاع، في بيان للمجلة إن نظام الليزر عالي الطاقة من فئة 100 كيلوواط، الذي لا يزال قيد البحث، يجري تطويره لتركيبه على متن السفينة "أسوكا" لإجراء تجارب إضاءة مستقبلية في البحر.
من بين مشاكل أنظمة الليزر أنها قادرة على الاشتباك مع هدف واحد فقط في كل مرة، وتطلّبها البقاء مركزة على الهدف لفترة ممتدة.
ووفقا لوثيقة صادرة عن الوكالة، خضع نظام الليزر بالفعل لتجارب برية أثبتت قدرته على إشعال قذيفة هاون وإسقاط طائرة مسيّرة صغيرة.
في غضون ذلك، نشرت البحرية الأميركية المدمرة "يو إس إس بريبل" المزودة بأسلحة ليزر، في اليابان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وتحمل السفينة السلاح الذي يحمل اسم (هيليوس) ويعمل بقدرة 60 كيلوواط، ويمكنه مواجهة الزوارق الهجومية السريعة والمسيّرات.
ومن بين مشاكل أنظمة الليزر -تتابع نيوزويك- أنها قادرة على الاشتباك مع هدف واحد فقط في كل مرة، وتطلّبها البقاء مركزة على الهدف لفترة ممتدة