في ذكرى الجلاء الـ 69.. مصر تستحضر ملحمة الكفاح الوطني ضد الاحتلال البريطاني
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
يومًا آخر من الأيام التي تشرق بها شمس الحرية شاهدة على الذكرى الخالدة الـ69 على التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية الجلاء البريطانية عن مصر، فى 27 يوليو عام 1952، والتى كانت من أهم بنودها أن يتم جلاء القوات البريطانية جلاء تامًا عن الأراضى المصرية فى مدة لا تزيد عن عشرين شهرًا من تاريخ توقيع الاتفاقية.
وتستعرض بوابة «الأسبوع» خلال السطور التالية كل ما يخص مراحل إجلاء القوات البريطانية عن مصر.
مراحل إجلاء القوات البريطانية عن مصروتم جلاء القوات البريطانية عن مصر على ثلاث مراحل ورفع العلم المصري في منطقه القناة يوم 18 يونيو 1956 لينتهي بذلك الاحتلال البريطاني لمصر الذي بدأ عام 1883 استمر 74 عاما وبعد إعلان تأميم قناة السويس كان العدوان الثلاثي وخاض الجيش والشعب المصري معركهً كبرى قاوم فيها ببسالة.
ووفقا للدكتور عاصم الدسوقي، فى مقاله «يوم انتظره المصريون 74 عاما»: «دخل عبد الناصر هذه المفاوضات مستندا إلى قوة العمل الفدائي، الذي استمر ضد معسكرات الإنجليز في منطقة قناة السويس».
من جانبه، يكشف عبد الفتاح أبو الفضل في كتابه «كنت نائبا لرئيس المخابرات»، أنه في سبتمبر 1952 بدأت مصر الترتيب للتمهيد لمطالبة البريطانيين بجلاء قواتهم كلية من الأراضي المصرية، وذلك بتنظيم مقاومة في قاعدة القنال، بدأت السلطات المصرية بإصدار قرار بتكوين حرس وطني لاحتمال استخدامه في المقاومة الشعبية ضد قاعدة القنال، وتكون مكتب خاص للمقاومة في إدارة المخابرات بالقاهرة ضم، سعد عفرة وكمال رفعت وعبد المجيد فريد، وكان فيه قسم للمعلومات وقسم للعمليات، وتم نقلي في مكتب مخابرات القنال بالإسماعيلية مع الزميل عمر لطفي، الذي كان قائما بالعمل بهذا المكتب قبل الثورة»، ويذكر «أبو الفضل» العديد من العمليات الفدائية التي تم تنفيذها.
وتقول ديباجة الاتفاقية: «بعد الاطلاع على الإعلان الدستوري الصادر فى 10 فبراير سنة 1953، وعلى القانون رقم 637 لسنة 1954، بالموافقة على الاتفاق وملحقيه والخطابات المتبادلة الملحقة به والمحضر المتفق عليه، المعقود بين حكومة جمهورية مصر وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى، وشمال أيرلندا، والموقع عليه بالقاهرة في 19 أكتوبر سنة 1954، وبناء على ما عرضه وزير الخارجية، قرر مادة ١- يعمل اعتبارا من 19 أكتوبر سنة 1954 بالاتفاق وملحقيه والخطابات المتبادلة الملحقة به والمحضر المتفق عليه، المعقود بين حكومة جمهورية مصر، وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى، وشمال أيرلندا والموقع عليه بالقاهرة في 19 أكتوبر سنة 1954، والمرفق نصه».
اقرأ أيضاًالتطورات الإيرانية الإسرائيلية.. الصين تبدأ في إجلاء رعاياها من إسرائيل
في عيد الجلاء الـ69.. مصطفى بكري: يوم عظيم خلدته دماء شهداء مصر في مقاومة الإنجليز
بولندا تبدأ إجلاء مواطنيها من إسرائيل عبر الأردن خلال 48 ساعة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال البريطاني الاحتلال البريطاني لمصر مصر البریطانیة عن مصر
إقرأ أيضاً:
المتحدث باسم محافظة القدس يحذر من «التصعيد الديني»: اقتحامات الأقصى تتزامن مع ذكرى «خراب الهيكل»
قال معروف الرفاعي، المتحدث باسم محافظة القدس، إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل ممنهج في السنوات الأخيرة على استكمال مشروع «القدس الكبرى»، من خلال فرض السيطرة على المدينة المحتلة وضم المزيد من الأراضي الفلسطينية المحيطة بها.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى عوكل عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل قامت بضم كتلة استيطانية ضخمة في محيط المدينة، ويقطن بها الآن أكثر من 200 ألف مستوطن، مشيرا إلى أن الاحتلال حوّل القدس إلى ثكنة عسكرية، حيث يتمركز عدد كبير من عناصر الشرطة الإسرائيلية في شوارع المدينة، بالإضافة إلى نصب حواجز حديدية تمنع سكان الضفة الغربية من الدخول إليها.
وكشف «الرفاعي» أن الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير قاد اقتحامًا جديدًا للمسجد الأقصى برفقة أكثر من 1500 مستوطن، ضمن تصعيد خطير يأتي تزامنًا مع ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل».
وأوضح أن الاقتحام شهد أداء طقوس تلمودية وصلوات جماعية داخل المسجد، إضافة إلى إدخال لفائف الرتاء الخاصة بالشعائر اليهودية، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لقدسية المسجد وتغييرًا لطبيعته الإسلامية، قائلاً: «هم الآن يتعاملون مع الأقصى وكأنه كنيسة».
وأكد المتحدث باسم محافظة القدس، أنّ تصريحات بن جفير عنصرية ومستفزة، مؤكدًا أنها تمثل خطرًا مباشرًا على الوضع القائم في المسجد الأقصى، وتدفع باتجاه مزيد من التوتر والتصعيد الديني في المنطقة.