البابا تواضروس الثاني يستقبل رئيس وزراء صربيا
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأربعاء، السيد چورو ماتسوت رئيس وزراء صربيا والوفد المرافق له، وذلك في إطار زيارته الحالية لمصر التي بدأها أمس.
ودون الضيف الصربي كلمة في سجل كبار الزوار لدى وصوله، قبل أن يبدأ لقاؤه مع قداسة البابا.
وفي كلمته قال قداسة البابا: "أرحب بكم وبزيارتكم لنا، بعد أن تقابلنا منذ فترة كبيرة في بلجراد" مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة عريقة تأسست في القرن الأول الميلادي، وعاشت حية طوال هذه القرون، لافتًا إلى أن لها دور حيوي في المجتمع المصري.
كما تحدث قداسته عن بأن مصر هي البلد الوحيد التي زارتها العائلة المقدسة، مما يمنحها ميزة كبيرة سواء في مجال للسياحة الدينية، أو دينيَّا حيث تقدست أرضها بهذه الزيارة، الأمر الذي يجعلنا نقول أن الأراضي المسيحية المقدسة موجودة في فلسطين ومصر.
وأشار قداسة البابا إلى أن القديس مار مرقس الرسول هو الذي أسس الكنيسة القبطية، والقديس أنطونيوس هو أول من سلك طريق الرهبنة وسار على طريقه كل الرهبان في العالم، مؤكدًا أن للكنيسة القبطية دور كبير في الحياة المسيحية.
كما نوه أن الكنيسة خادمة للمجتمع سواء هنا في مصر أو في الخارج.
وأعرب قداسته عن سعادته بزيارته الأخيرة لصربيا قائلًا: " رغم أن الزيارة كانت لأيام قليلة إلا أنها تركت لدي ذكريات كثيرة، وعندما رجعت إلى مصر تحدثت مع كثيرين عن بلادكم الجميلة"
وأضاف: "كنت اتمنى أن تطول زيارتكم للعديد من الأماكن الأثرية التي تتميز بها مصر، ولا سيما في مجال السياحة الدينية، والحكومة المصرية مهتمة بمسار العائلة المقدسة، والذي يعد جزءًا منه كان على الأرض ووالجزء الآخر كان في نهر النيل".
كما أشار قداسته لأهمية تشجيع السياحة الدينية بين مصر وصربيا.
ومن جانبه قال السيد چورو ماتسوت: "يشرفني أن أرى قداستكم مرة أخرى في وقت قريب، فزيارتكم لصربيا كانت زيارة حارة وجميلة. أنتم تمثلون قيمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليس في مصر فقط وإنما في العالم كله، خاصة وأن العائلة المقدسة مرت هنا في مصر، والكنيسة القبطية حافظة وحارسة للتاريخ المسيحي، والمجتمع القبطي يعد عمودًا أسياسيًّا في المجتمع المصري، وهو مجتمع قوي، ليس في أيامنا هذه فقط ولكن عبر تاريخ مصر.
وأضاف: "هذه أول زيارة رسمية لي خارج بلادي، ولكني زرت مصر من قبل وألقيت محاضرة في مجال الغدد الصماء عن مرضى السكر"، كما نقل رئيس الوزراء الضيف تحيات قداسة البطريرك بورفيريوس بطريرك الكنيسة الصربية الأرثوذكسية.
وأشار رئيس وزراء صربيا إلى أنه شاهد كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة لدى زيارته لرئيس الوزراء المصري، ورد قداسة البابا بأنها كاتدرائية ميلاد المسيح التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في نفس يوم افتتاحه مسجد الفتاح العليم. لافتًا إلى أن للكنيسة علاقات طيبة مع الرئيس والحكومة المصرية والأزهر الشريف، وكذلك مع الكنائس المسيحية في مصر وفي دول العالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
الآلام في حياة القديسة مريم| عظة الأنبا إرميا بكنيسة العذراء بشبين الكوم
ألقى الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، عظة روحية بعنوان: «الآلام في حياة القديسة العذراء مريم»، وذلك في كنيسة القديسة السيدة العذراء مريم بشبين الكوم – المنوفية، ضمن احتفالات الكنيسة بنهضة وصوم السيدة العذراء مريم.
صوم العذراء مريموجاءت هذه العظة بدعوة كريمة من نيافة الأنبا بنيامين، مطران المنوفية، وآباء الكنيسة، وذلك في إطار برنامج النهضة الروحية التي تنظمها الكنيسة خلال فترة الصوم.
وهنأ قداسة البابا تواضروس الثاني آباء وأبناء الكنيسة بمناسبة صوم السيدة العذراء مريم والدة الإله.
وقال قداسته في تهنئته: “أهنئكم ببداية صوم العذراء الصوم المحبب في كنيستنا، وهو آخر أصوام السنة الكنيسة، وفيه نتبارى في طرق تأديته، فهناك من يصوم من أول الشهر أي قبل الصوم بأسبوع، وهناك من يصوم بماء وملح، ومن يعتمد في الصوم على منتجات الأرض فقط، دون ماء، ومن يقوم بالصوم لساعات طويلة، وهكذا.”
وأضاف: “صوم السيدة العذراء مأخوذ من أديرة الراهبات، اللاتي كن يصمن هذا الصوم، ولأننا شعب يحب الصوم، انتقل الصوم إلى الشعب وإلى الكنيسة كلها.”