روسيا تسيطر على بلدتين بشمال شرق أوكرانيا وتكثف ضرباتها على كييف
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، عن سيطرة قواتها على بلدة نوفوميكولاييفكا الواقعة في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، على بُعد نحو 4 كيلومترات فقط من الحدود الروسية.
ويأتي هذا التقدم ضمن تصعيد عسكري روسي واسع في المناطق الحدودية مع أوكرانيا، في وقت تتعثر فيه جهود تحقيق هدنة بين الطرفين.
وأكدت الوزارة في بيان عبر تطبيق تليغرام أن القوات الروسية سيطرت أيضا على بلدة دوفنكه في منطقة خاركيف المجاورة.
في السياق نفسه، نقلت وكالة "تاس" الروسية الرسمية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية قصفت بنجاح موقعا للقوات الأوكرانية في منطقة سومي باستخدام صاروخ "إسكندر" قصير المدى، في ظل معارك ضارية تدور في المناطق الحدودية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت أعلنت فيه السلطات الأوكرانية ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الروسي على العاصمة كييف إلى 22 قتيلا و134 مصابا، بعد انتشال 6 جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني مكون من 9 طوابق تعرّض لضربة مباشرة أمس الثلاثاء.
وقال وزير الداخلية الأوكراني، إيهور كليمنكو، إن الهجوم تم بواسطة صاروخ كروز روسي من طراز "كيه إتش-101″، وأنه استهداف مباشر ومتعمد للمدنيين.
بدوره، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم على كييف بـ"الإرهاب المحض"، مؤكدا أن روسيا حشدت نحو 53 ألف جندي في منطقة سومي استعدادا لتصعيد جديد.
يذكر أن روسيا حاولت الاستيلاء على عاصمة منطقة سومي في بداية حربها على أوكرانيا في عام 2022، قبل أن تتصدى لها القوات الأوكرانية في هجوم مضاد في فترة لاحقة من تلك السنة.
زيارة مرتقبة لزيلينسكيوفي سياق متصل، نقل مصدر في الرئاسة الأوكرانية نية زيلينسكي حضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي يومي 24 و25 يونيو/حزيران الجاري، حيث يسعى الرئيس إلى الترويج لمقترح وقف إطلاق نار شامل.
إعلانمن جانبها، ترفض موسكو حتى الآن أي هدنة غير مشروطة، معتبرة أنها ستمنح كييف فرصة لإعادة التسلح بدعم غربي.
ولا تزال مباحثات السلام بين موسكو وكييف متوقفة، إذ تواصل روسيا طرح مطالب تشمل اعتراف أوكرانيا بضمّ موسكو لخمس مناطق، ووقف مساعيها للانضمام إلى الناتو.
في المقابل، ترفض كييف هذه المطالب وتصفها بـ"الإنذارات غير المقبولة".
وبينما ستنطلق قمة الناتو بعشاء رسمي بدعوة من ملك هولندا، من المتوقع أن يحضر زيلينسكي القمة دون المشاركة في الاجتماعات الرسمية، حيث سيُعقد لقاء بين الناتو وأوكرانيا على المستوى الوزاري فقط، بحسب دبلوماسيين من الحلف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات منطقة سومی فی منطقة
إقرأ أيضاً:
موسكو: روسيا تسعى لتطوير اقتصادها عبر المنصات الرقمية والتحول الهيكلي
أكد نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية، مكسيم أوريشكين، أن نموذج النمو الاقتصادي الذي اعتمدته روسيا في السنوات الأخيرة قد استنفد إمكانياته، مشيرًا إلى ضرورة إجراء تحول نوعي للأعلى وليس مجرد الاستمرار للأمام لضمان استمرار التنمية الاقتصادية.
وأوضح أوريشكين، خلال مقابلة، أن التغييرات الهيكلية في الاقتصاد الروسي ستكون محور التركيز خلال منتدى “سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2025”.
وقال أوريشكين: “في السنوات الأخيرة، شهدنا نموًا اقتصاديًا قويًا، حيث أصبحت روسيا الاقتصاد الأول في أوروبا والرابع عالميًا من حيث القوة الشرائية. لكن هذا التقدم تحقق بشكل رئيسي من خلال تفعيل الإمكانيات غير المستغلة في الاقتصاد، خاصة في الموارد البشرية والإنتاج. هذا النموذج قد وصل إلى حدوده”.
وأضاف: “معدل البطالة في روسيا منخفض للغاية، ولا توجد دولة كبرى في العالم تسجل مثل هذا المستوى. كما أن مستوى استغلال الطاقات الإنتاجية مرتفع جدًا. لمواصلة التطور، يجب على الاقتصاد أن ينتقل إلى مستوى تكنولوجي وتنظيمي أعلى”.
وأشار أوريشكين إلى أن أحد التوجهات التكنولوجية الرئيسية التي تغير ملامح الاقتصاد هي “المنصات الرقمية”، موضحًا أن زيادة التوظيف في السنوات الأخيرة ارتبطت بتوسع هذه المنصات في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأكد أن “انخفاض البطالة أصبح سمة دائمة في روسيا، وهي ليست استثناءً، بل جزء من اتجاه عالمي مدعوم بتطور التكنولوجيا، والذي ظهر في روسيا بشكل أسرع وأوضح”.
وفيما يتعلق بالتنظيم، شدد أوريشكين على أهمية اتباع نهج متوازن، قائلًا: “يجب تجنب الإفراط في التنظيم. المنصات الرقمية تسهم إيجابيًا في الاقتصاد حاليًا بسبب غياب القيود المفرطة، لذا من الضروري الحفاظ على توازن بين وضع القواعد وتوفير مساحة للنمو”.
وسيُعقد منتدى “سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2025” في الفترة من 18 إلى 21 يونيو/حزيران.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب