ماذا حل بأكبر ملجأ نووي في تل أبيب؟
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
ذكر تقرير نشره موقع إسرائيلي أن أكبر ملجأ نووي في تل أبيب، ظل مغلقا أمام الجمهور منذ حرب الخليج (1990) ولم يُفتح بعد، وكشف التقرير عن إهمال خطير في تشغيله.
وذكر موقع "همقوم هاخي حام" أن الملجأ موجود تحت مبنى المحطة المركزية الجديدة جنوب المدينة، ومصمم لاستيعاب 16 ألف شخص، ومزوّد بمولدات كهربائية للطوارئ، لكنه بقي طوال فترة الحرب الأخيرة مغلقا ومغمورا بالمياه، في انتهاك واضح للقانون، مما حرم سكان المنطقة من أحد أهم مرافق الحماية في البلاد.
وأشار الموقع إلى أن هذا الإهمال يمثل إخفاقا جسيما، لا سيما في ظل تصاعد التهديدات التي تواجه الجبهة الداخلية بسبب الحرب مع إيران، التي تُعد أكثر خطورة من أي تهديد سابق تعرضت له إسرائيل.
خط دفاع إستراتيجيولم يُفتح هذا الملجأ، الذي صُمم ليكون خط دفاع إستراتيجي لسكان جنوب تل أبيب، أمام الجمهور وظل مغلقا، ومن مدخل واحد فقط، وهو بعيد عن المنطقة السكنية.
وكشف الموقع أن نحو نصف الملاجئ العامة في إسرائيل غير صالحة للاستخدام. فمن بين 12 ألفا و601 ملجأ عاما، هناك 20% غير صالحة تماما، و25% تُصنف بصلاحية منخفضة.
والوضع أكثر خطورة بالنسبة للملاجئ الخاصة المشتركة التي من المفترض أن تخدم 2.5 مليون شخص، إذ إن المؤسسة الأمنية لا تملك بيانات دقيقة عن حالتها.
ويختم التقرير بالإشارة إلى أن ما كان يُفترض أن يكون ملاذا آمنا في أوقات الخطر، تحول إلى مكان مهمل تصعب صيانته وتنظيفه وسط إحدى أكثر المناطق هشاشة في تل أبيب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إندبندنت: كيف تمكّنت إيران من اختراق نظام القبة الحديدية الإسرائيلي؟
قال تقرير نشرته صحيفة إندبندنت إنّ الضربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة تمكّنت من خرق منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية بسبب كثافة الهجمات وتطور التقنيات المستخدمة.
وأكد التقرير -بقلم مراسل الصحيفة أليكس كروفت- أن نجاح الضربات الإيرانية جاء على الرغم من تعدّد طبقات الحماية التي طوّرتها إسرائيل على مدار سنوات لمواجهة صواريخ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: هل تصمد منظومات الدفاع الإسرائيلية أمام صواريخ إيران؟list 2 of 2كاتب أميركي: حرب إسرائيل وإيران اختبار صعب للهندend of listوأوضح أنّ منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية تعمل إلى جانب منظومات أخرى مثل مقلاع داود وصواريخ السهم (آرو 3) ومنظومة ثاد الأميركية، لكنها رغم ذلك لم تتمكّن من التصدي لجميع الصواريخ الإيرانية.
وأفاد التقرير نقلا عن ماريون ميسمر، الخبيرة الأمنية في مركز أبحاث تشاتام هاوس، بأنّ الدفاعات الجوية الإسرائيلية "فعّالة لكنها غير منيعة، وللقبة الحديدية سمعة إعلامية تفوق فعاليتها الفعلية".
وأضافت ميسمر أن "العديد من الصواريخ التي أسقطتها القبة الحديدية في السابق جاءت بأعداد أقل وبمسارات طيران متوقعة، ومن مواقع معروفة مثل غزة أو جنوب لبنان".
ووفق التقرير، اعتمدت الإستراتيجية الإيرانية بشكل رئيسي على إطلاق عدد كبير من الصواريخ بشكل متزامن، بهدف إضعاف قدرة المنظومات الدفاعية على التصدي للصواريخ بالكامل.
وأكدت الأستاذة مارينا ميرون، من كلية كينغز في لندن، أن السبب الأبرز لنجاح إيران هو "استخدامها لعدد هائل من الصواريخ"، مما أنهك المنظومات الإسرائيلية وأعاق قدرتها على التعامل مع كل التهديدات في آن واحد، حسب التقرير.
وقالت ميسمر للصحيفة إن عاملا رئيسيا آخر لنجاح إيران هو استخدامها صواريخ فرط صوتية يمكنها تغيير مسارها أثناء الطيران، مما يجعل اعتراضها أكثر صعوبة.
كما رجّح خبراء أن إيران لجأت لاستخدام مسيرات وهمية بطريقتين، الأولى هي وضعها قرب منظومات الدفاع الإسرائيلية لإجبارها على استهداف بعضها البعض، والثانية هي إرسال العديد من الأهداف الزائفة لاستنزاف ذخيرة المنظومات، حسب التقرير.
وأشارت ميرون إلى احتمالية استخدام الحرس الثوري الإيراني وسائل الحرب الإلكترونية مثل التشويش على الرادارات الإسرائيلية، ومنعها من رصد الصواريخ الإيرانية.
إعلانوخلص التقرير إلى أن "أكبر خرق للدفاع الجوي الإسرائيلي منذ سنوات" لا يدل على فشل تقني للمنظومات الإسرائيلية، بل على خطة هجومية مركّبة اعتمدت على كثافة النيران وتنوع الإستراتيجيات، مؤكدا أنه لا وجود لمنظومة دفاعية محصّنة بالكامل.