لبنان ٢٤:
2025-08-09@05:49:54 GMT
تأجيل قرار تجريد المخيمات: تجميد موقت أو أمر آخر؟
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": مرّ 16 حزيران ولم تنطلق عملية سحب سلاح المخيمات الفلسطينية، إنفاذا لقرار اتخذته الدولة اللبنانية قبل أسابيع ولقي دعما من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي حضر خصيصا من رام الله إلى بيروت لتوفير غطاء فلسطيني رسمي لهذه العملية التي تقرر أن تكون على مراحل.
اللافت أن الدولة اللبنانية سارعت إلى تقديم سيناريو سلس وهادئ لتبرير تأجيل تنفيذ الخطوة التي راهن كثر عليها باعتبارها تمهيدا عمليا ونظريا لخطوة أكثر أهمية، وهي نزع سلاح "حزب الله".
وقد اعتمد إخراج هذا السيناريو على فرضية فحواها أن التأجيل فرضته ظروف قاهرة، لكن تجريد المخيمات من سلاحها قرار اتخذ ولا رجعة عنه. وأتى ذلك من خلال بيان صدر عن لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني قبل نحو 36 ساعة من الموعد المبدئي المقرر لحملة تجريد المخيمات، وجاء فيه أن رئيس اللجنة السفير السابق رامز دمشقية قد تلقى اتصالا من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد جرى خلاله التشاور في سبل إنفاذ قرار سحب سلاح المخيمات. وأكدت لجنة الحوار "تمسكها بما ورد في البيان المشترك الصادر سابقا، عن الرئاستين اللبنانية والفلسطينية، والذي شدد على موضوع احترام السيادة اللبنانية ومبدأ حصرية السلاح بيد الدولة وضرورة إنهاء مظاهر السلاح الفلسطيني وفق جدول زمني معين".
وهكذا بدا واضحا أن السلطتين اللبنانية والفلسطينية أقرتا بعجزهما عن إنفاذ القرار المتفق عليه، وأنهما مضطرتان إلى تنظيم عملية التأجيل وإيجاد المخارج لذلك.
وبناء على هذه الوقائع المترابطة، ظهر واضحا أن ثمة تفاهما ضمنيا بين الدولة والسلطة الفلسطينية على تأجيل تنفيذ القرار.
الثابت أن عند الدوائر الرسمية المعنية في بيروت حجة تبرير جاهزة هي أن التطورات العاصفة التي حدثت بفعل الهجوم الإسرائيلي على ايران فرضت تأجيل التنفيذ في موعده، لكن هذه الذريعة، على بلاغتها، لن تقدم ما يغطي على وقائع وعقبات أخرى حالت دون تنفيذ ما هو مقرر.
والحال أنه بعد أيام قليلة من مغادرة عباس بيروت، حضر إليها القيادي الفتحاوي المخضرم والمولج بالإشراف على الوضع الفلسطيني في لبنان، عزام الأحمد، مترئسا وفدا بمهمة واحدة هي رسم خريطة طريق داخل الوضع الفلسطيني في لبنان، تضمن تنفيذ القرار. وتذكر المعلومات أن أول ما اصطدم به الزائر هو الموقف غير المتجاوب من جانب كبرى الفصائل وأعرقها، وهي حركة "فتح"، إلى درجة أن العديد من كوادر الحركة قد حذروا من انشقاقات وتمردات إذا ما تقرر تنفيذ القرار بالقوة أو على الأقل من دون تفاهم بين كل المكونات الفلسطينية على هذا الأمر، لأن ذلك دونه عقبات كبرى.
وبناء عليه، لم يلبث الأحمد أن قطع مهمته على عجل وغادر بيروت مبلغا إلى إعلامها ما مفاده "أننا استعجلنا في إبرام اتفاق يصعب تنفيذه". وعاد إلى رام الله ليتصل من هناك بعد أيام بالسفير دمشقية ويبلغه بأن قيادته المركزية ترى ضرورة التأجيل.
ولأن الدولة اللبنانية لا يمكنها إطلاقا أن تمضي إلى عملية تجريد المخيمات وهي تفتقر إلى غطاء فلسطيني تؤمنه سلطة رام الله ومنظمة التحرير و"فتح "، فكان من الطبيعي أن تدخل العملية كلها طور التجميد الذي يرى فريق من المراقبين أنه سيضاف إلى قرارات سابقة وإجراءات مشابهة اتخذت سابقا، وتحديدا منذ عام 1991، وكان من السهولة التوصل إليها، لكن تنفيذها كان متعثرا.
مواضيع ذات صلة رويترز: تعليق موقت للرحلات الجوية في موسكو وأنحاء روسيا بسبب هجمات أوكرانية Lebanon 24 رويترز: تعليق موقت للرحلات الجوية في موسكو وأنحاء روسيا بسبب هجمات أوكرانية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المخیمات الفلسطینیة هجمات أوکرانیة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
رسالة إيرانيّة إلى حزب الله: لا تُسلّموا السلاح
أثار تصريح وزير الخارجيّة الإيرانيّة عباس عراقجي الجدل في لبنان، بعدما أعلن عن دعم طهران لقرار "حزب الله" في ما يتعلّق برفض نزع سلاحه، فرأى المُطالبون بحصر السلاح بيدّ الدولة والجيش، أنّ إيران عادت لتتدخّل في الشأن اللبنانيّ، وتتمسّك بورقة "الحزب" وترسانته العسكريّة والصاروخيّة، من أجل مُفاوضة ومُقايضة الولايات المتّحدة الأميركيّة والغرب بها، وخصوصاً في ظلّ المُحادثات بعد حرب الـ12 يوماً، وضربات واشنطن على أبرز المفاعل الذريّة.كذلك، أعلنت إيران على لسان مساعد لقائد فيلق القدس، أنّ "المُقاومة" لن تكون منزوعة السلاح"، في إشارة واضحة إلى أنّ طهران تُعارض بشدّة التخلّي عن "حزب الله" وعن عتاده العسكريّ. وترى مصادر مُطّلعة أنّ "النظام الإيرانيّ يعمل على إحياء حلفائه في الشرق الأوسط، وخصوصاً وأنّه يحتاج إليهم في حال جدّدت إسرائيل حربها عليه بمُساعدة أميركا".
وتُضيف المصادر لـ"لبنان 24"، أنّ "تمسّك إيران بسلاح "حزب الله" يعني أنّ الأخير قد يكون نجح بالفعل في إعادة تنظيم صفوفه، بعد 27 تشرين الثاني 2024، على الرغم من إستهداف إسرائيل لعناصر وقادة من صفوفه، وقصف مستودعات أسلحة تابعة له". وتعتبر المصادر أنّ "تشدّد كلّ من واشنطن وتل أبيب بنزع ترسانة "الحزب" سببه أنّ الغارات الإسرائيليّة مهما كانت عنيفة ومهما ارتفعت وتيرتها، ليست كافية لتدمير صواريخ "المُقاومة" التي تُرعب الإسرائيليين، كما أنّ هناك مخازن لا تزال سريّة، وليست موجودة في جنوب لبنان".
وفي هذا السياق أيضاً، هدّد أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم بـ"إمطار إسرائيل بالصواريخ"، إنّ اعتدت على لبنان، ما يعني أنّ "الحزب" يستعدّ للمعركة المُقبلة، ولن يلتزم بقرار الحكومة بتسليم السلاح. ويقول مراقبون، إنّ "إيران هي من تتّخذ القرار بشأن ترسانة "المُقاومة"، وقد صدرت عدّة تصاريح إيرانيّة في هذا الصدد، داعمة لحارة حريك في رفض التنازل عن "القوّة العسكريّة"، لعدم خدمة تل أبيب والمشاريع الإسرائيليّة – الأميركيّة في المنطقة".
وبحسب المراقبين، فإنّ "إيران خسرت كثيراً بتلقي "حماس" ضربات مُوجعة، وبسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وهي تعمل جاهدة من أجل إسناد "حزب الله" بالمال والمعلومات الإستخباراتيّة وقطع الأسلحة، كيّ يبقى قويّاً وقادراً على تهديد أمن تل أبيب، لأنّ هدف طهران هو أنّ يكون لديها حلفاء على حدود فلسطين المحتّلة، يُحاصرون إسرائيل، ويُشكّلون خطراً عليها".
ويُؤكّد المراقبون أنّ "ورقة "الحزب" كانت دائماً رابحة للإيرانيين، ويُريدون إستخدامها لإقناع إدارة الرئيس دونالد ترامب بالبرنامج النوويّ، مقابل المُساعدة في استقرار الشرق الأوسط، عبر حلّ الفصائل المُوالية لإيران، وخصوصاً في كلّ من لبنان واليمن، إذ يبقى أيضاً لدى الحوثيين صواريخ بالستيّة، ويُطلقون المقذوفات بين الحين والآخر على المستوطنات الإسرائيليّة، وعلى مطار بن غوريون".
وتُعلّق أوساط سياسيّة على الدعم الذي تلقاه "حزب الله" من قادة وسياسيين إيرانيين، وتقول إنّ طهران وجّهت رسالة واضحة إلى حليفها الشيعيّ في لبنان، مفادها عدم الإلتزام بما يصدر من قرارات رسميّة، وعدم التنازل عن السلاح". وتُضيف أنّ "الأوامر التي أتت من إيران، قد تُكلّف اللبنانيين حرباً جديدة مع تل أبيب، لكنّها ستخدم النظام الإيرانيّ عبر عدم دخوله في مُواجهة جديدة مع الجيش الإسرائيليّ".
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة يعقوبيان :لا تجاوب فعلي من "حزب الله" بشأن تسليم السلاح Lebanon 24 يعقوبيان :لا تجاوب فعلي من "حزب الله" بشأن تسليم السلاح 08/08/2025 13:01:36 08/08/2025 13:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله": لن نُسلّم السلاح ونرفض نقاش الإستراتيجية قبل الانسحاب Lebanon 24 "حزب الله": لن نُسلّم السلاح ونرفض نقاش الإستراتيجية قبل الانسحاب 08/08/2025 13:01:36 08/08/2025 13:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" يتشدد :لا تسليم للسلاح Lebanon 24 "حزب الله" يتشدد :لا تسليم للسلاح 08/08/2025 13:01:36 08/08/2025 13:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 رسالة من باسيل لـ"حزب الله: "سلّم سلاحك"! Lebanon 24 رسالة من باسيل لـ"حزب الله: "سلّم سلاحك"! 08/08/2025 13:01:36 08/08/2025 13:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً هذا ما يشهده مرفأ بيروت Lebanon 24 هذا ما يشهده مرفأ بيروت 12:54 | 2025-08-08 08/08/2025 12:54:14 Lebanon 24 Lebanon 24 نائب "حزب الله" عن نزع السلاح: كل ما تسمعوه حبر على ورق Lebanon 24 نائب "حزب الله" عن نزع السلاح: كل ما تسمعوه حبر على ورق 12:06 | 2025-08-08 08/08/2025 12:06:03 Lebanon 24 Lebanon 24 حكومة نواف سلام بعد جلستي "السلاح".. هل تخسر ميثاقيّتها؟! Lebanon 24 حكومة نواف سلام بعد جلستي "السلاح".. هل تخسر ميثاقيّتها؟! 12:00 | 2025-08-08 08/08/2025 12:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بيان من لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين.. هذا ما جاء فيه Lebanon 24 بيان من لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين.. هذا ما جاء فيه 11:56 | 2025-08-08 08/08/2025 11:56:14 Lebanon 24 Lebanon 24 "بيروت ماراتون" تواصل تحضيراتها اللوجستية لسباق المدينة في 7 أيلول Lebanon 24 "بيروت ماراتون" تواصل تحضيراتها اللوجستية لسباق المدينة في 7 أيلول 11:46 | 2025-08-08 08/08/2025 11:46:55 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بعد تداول فيديو الفأر داخل كيس الخبز.. بيان توضيحي من أفران شمسين Lebanon 24 بعد تداول فيديو الفأر داخل كيس الخبز.. بيان توضيحي من أفران شمسين 15:07 | 2025-08-07 07/08/2025 03:07:27 Lebanon 24 Lebanon 24 تحضيرات لتحركات شعبية وهذه هي التفاصيل Lebanon 24 تحضيرات لتحركات شعبية وهذه هي التفاصيل 21:37 | 2025-08-07 07/08/2025 09:37:16 Lebanon 24 Lebanon 24 توضيح من المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة Lebanon 24 توضيح من المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة 22:44 | 2025-08-07 07/08/2025 10:44:31 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" للحكومة... "بلّلي قرارك واشربي ميتّو" Lebanon 24 "حزب الله" للحكومة... "بلّلي قرارك واشربي ميتّو" 16:01 | 2025-08-07 07/08/2025 04:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هل ستنحسب إسرائيل من لبنان؟.. تقريرٌ يكشف ما تُخطّط له تل أبيب Lebanon 24 هل ستنحسب إسرائيل من لبنان؟.. تقريرٌ يكشف ما تُخطّط له تل أبيب 21:00 | 2025-08-07 07/08/2025 09:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب كارل قربان Karl Korban أيضاً في لبنان 12:54 | 2025-08-08 هذا ما يشهده مرفأ بيروت 12:06 | 2025-08-08 نائب "حزب الله" عن نزع السلاح: كل ما تسمعوه حبر على ورق 12:00 | 2025-08-08 حكومة نواف سلام بعد جلستي "السلاح".. هل تخسر ميثاقيّتها؟! 11:56 | 2025-08-08 بيان من لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين.. هذا ما جاء فيه 11:46 | 2025-08-08 "بيروت ماراتون" تواصل تحضيراتها اللوجستية لسباق المدينة في 7 أيلول 11:40 | 2025-08-08 "ما حدا يزايد علينا"... هذا ما قالته الزين عن الاستقالة من الحكومة فيديو بهوية مزيفة امرأة عالجت آلاف المرضى.. شاهدوا لحظة إلقاء القبض عليها Lebanon 24 بهوية مزيفة امرأة عالجت آلاف المرضى.. شاهدوا لحظة إلقاء القبض عليها 06:43 | 2025-08-08 08/08/2025 13:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو: فضيحة الأدوية المزوّرة والمهربة.. هكذا خدعت صيدليات كبيرة اللبنانيين Lebanon 24 بالفيديو: فضيحة الأدوية المزوّرة والمهربة.. هكذا خدعت صيدليات كبيرة اللبنانيين 17:17 | 2025-08-07 08/08/2025 13:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 لن تتعرّفوا إليه.. فنان شهير يغيّر مظهره بالكامل ويطل بلوك جديد (فيديو) Lebanon 24 لن تتعرّفوا إليه.. فنان شهير يغيّر مظهره بالكامل ويطل بلوك جديد (فيديو) 09:20 | 2025-08-07 08/08/2025 13:01:36 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24