مصر – تسلم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، رسالة من رئيس الوزراء ووزير خارجية فلسطين محمد مصطفى. وقال جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، إن “الرسالة تناول فيها الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني جراء ما تقوم به سلطات الاحتلال من سرقة واغتصاب لاكثر من ثلثي أموال الضرائب والجمارك الفلسطينية التي تقوم بجمعها من خلال ما يعرف بنظام المقاصة”.

ونقل المتحدث الرسمي عن أبو الغيط، مناشدته المجتمع الدولي الضغط على سلطات الاحتلال للتوقف عن هذا النهب المستمر لمقدرات الشعب الفلسطيني، والذي يهدف لتقويض السلطة الفلسطينية ووضع العراقيل في طريق الاستقلال. وشدد الأمين العام للجامعة العربية على “أن الوقوف إلى جانب السلطة الفلسطينية في هذه الظروف الصعبة هو فرض واجب على كل طرفٍ قادر على المساهمة”، معتبراً ان تعزيز قدرة السلطة في مواجهة مساعي الاحتلال المكشوفة لتقويضها يعد سبيلاً اساسياً لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، ويمثل اسلوباً عملياً لإسناد الشعب الفلسطيني ودعم صموده البطوليّ. وأعلنت وزارة المالية الفلسطينية، مؤخرا، أن إسرائيل اقتطعت من عائدات الضرائب تحت مسمى مخصصات قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الاقتطاعات بلغت 2.55 مليار شيكل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحتى شهر يوليو/ تموز الماضي، بمتوسط 255 مليون شيكل شهريا. وقالت وكالة “وفا” إن إسرائيل تقتطع هذه الأموال كعقاب لرفض السلطة الوطنية الفلسطينية وقف صرف مخصصات قطاع غزة خصوصا رواتب موظفي الحكومة وعلى رأسهم موظفو الصحة والتعليم. وأضاف البيان أن “الاقتطاعات الإسرائيلية تحت مسمى مخصصات عائلات الشهداء والأسرى التي تدفعها السلطة الفلسطينية لصالح هذه العائلات، بلغت منذ شهر فبراير/ شباط 2019 وحتى شهر يوليو الماضي 3.48 مليار شيقل، بمتوسط 53.5 مليون شيكل شهريا، وما زالت إسرائيل تحتجز هذه الأموال وترفض الإفراج عنها”. يشار إلى أن إسرائيل لا تزال ترفض تحويل عائدات السلطة الوطنية الفلسطينية من ضريبة المغادرة على المعابر باتجاه الأردن والتي تراكمت منذ سنوات وتجاوزت 900 مليون شيكل، ليصل المبلغ الكلي للاقتطاعات ما يقارب 6.93 مليار شيكل، ذلك إلى جانب احتجاز ما يعادل مخصصات قطاع غزة، ومخصصات عائلات الشهداء والأسرى التي بلغت 6.03 مليار شيكل. في السياق ذاته، بلغت قيمة الخصومات الإسرائيلية لصالح الكهرباء، والمياه، والصرف الصحي، والمستشفيات من عائدات الضرائب نحو 20 مليار شيكل، منذ عام 2012 وحتى شهر يوليو الماضي. وفي وقت سابق، وجّه وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بمصادرة نحو 100 مليون شيكل (26 مليون دولار) من أموال الضرائب المخصصة للسلطة الفلسطينية، قائلا إن “الأموال ستمنح بدلا من ذلك لعائلات قتلى الأعمال العدائية (7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي)”. وكتب سموتريتش عبر منشور على منصة “إكس”: “هذه الخطوة تهدف إلى معاقبة السلطة الفلسطينية على المدفوعات التي تقدمها لعائلات منفذي هجمات فلسطينيين”، وفقا لموقع “تايمز أوف إسرائيل”. وقرار سموتريتش باقتطاع أموال من السلطة، هو الخامس في وقت قصير، منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي، واندلاع الحرب في غزة، إذ حجب سموتريتش الأموال المخصصة لغزة عن السلطة الفلسطينية، واحتجز باقي الأموال لأشهر طويلة، ما وضع السلطة الفلسطينية على حافة الانهيار. ويسعى سموتريتش، منذ بداية الحرب، إلى تغيير الواقع في الضفة الغربية، وبسط سيطرة مدنية إسرائيلية هناك، وقد دفع قدماً لمصادرة مناطق واسعة في الضفة، وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنات جديدة، ومستوطنات قائمة فعلاً، وشرعنة بؤر استيطانية في شمال الضفة الغربية. المصدر : سبوتنيك

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة ملیار شیکل ملیون شیکل

إقرأ أيضاً:

وزيرة خارجية فلسطين تحضّر للقمة الروسية العربية وتعول على مخرجاتها

فلسطين – أكدت وزيرة خارجية فلسطين فارسين أغابيكيان شاهين إن السلطة الوطنية الفلسطينية تستعد بشكل نشط للمشاركة في القمة الروسية العربية الأولى التي ستعقد في منتصف أكتوبر في موسكو.

 وأعربت الوزيرة الفلسطينية، في مقابلة مع وكالة نوفوستي عن اعتقادها بأن تلعب هذه القمة، دورا في إنهاء الحرب في قطاع غزة.

في وقت سابق، دعا الرئيس فلاديمير بوتين، القادة العرب إلى المشاركة في القمة.

وأضافت الوزيرة: “نحن مهتمون جدا بعقد القمة الروسية العربية، والتحضيرات تجري على قدم وساق. نتوقع أن تسهم نتائج القمة بشكل كبير في دعم جهود روسيا والدول العربية لوقف الإبادة الجماعية والتهجير القسري وضم الأراضي. قطاع غزة، يعيش اليوم في كارثة إنسانية خطيرة”.

وأشارت الوزيرة الفلسطينية إلى أن القمة ستساهم في تحقيق التسوية السلمية في الشرق الأوسط بين فلسطين وإسرائيل. وستكون كذلك خطوة مهمة في دعم الحل المتمثل في إقامة دولتين لشعبين وتنفيذ نتائج مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تسوية الشرق الأوسط الذي عقد في نيويورك (28-30 يوليو).

وترأست فرنسا والعربية السعودية هذه الفعالية. وأصبح المؤتمر المذكور، أكبر مبادرة دولية تهدف إلى تسوية النزاع في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة.

ووفقا للخارجية الفرنسية، دعا وزراء خارجية 15 دولة غربية في أعقاب المؤتمر إلى الاعتراف بدولة فلسطين.

ومن المعروف أن الموقف الروسي يتلخص في أن التسوية لا يمكن أن تتم إلا على أساس الصيغة التي أقرها مجلس الأمن الدولي بإنشاء دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

حتى الآن اعترفت 147 بما في ذلك روسيا الاتحادية، بدولة فلسطين، ولا تتضمن القائمة الولايات المتحدة. في عام 2024، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة. وفي العام نفسه، اعترفت بفلسطين عشر دول، منها أيرلندا والنرويج وإسبانيا وأرمينيا.

المصدر: نوفوستي

 

مقالات مشابهة

  • فلسطين تطلب اجتماعا طارئا للجامعة العربية بعد قرار إسرائيلي باحتلال غزة
  • فلسطين تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية
  • فلسطين تطلب عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث جرائم الاحتلال
  • فلسطين تطالب بعقد اجتماع فوري لمجلس جامعة الدول العربية
  • جامعة الدول العربية تدين الخطة الإسرائيلية لإعادة احتلال قطاع غزة
  • وزيرة خارجية فلسطين تحضّر للقمة الروسية العربية وتعول على مخرجاتها
  • من يتصدر بين الدول العربية سجل قائمة اليونيسكو؟.. اليكم الترتيب
  • الدول العربية المشمولة.. دخلت رسوم ترامب الجديدة حيز التنفيذ
  • السيسي يوجه رسالة تحذيرية للشعوب العربية
  • بريطانيا حثت الدول العربية على إدانة حماس في بيان مؤتمر حل الدولتين