أعتقد أن الجميع يتفق معى على أن التعليم الجامعى يشهد حاليًا تطويرًا كميًا وكيفيًا غير مسبوق بخلاف الفترات الماضية التى عانت قلة الفرص التى كانت متاحة امام أبنائنا الناجحين فى الثانوية العامة والشهادات المعادلة.. وأرى أن التوسع والتنوع فى فرص التعليم الجامعى سواء الحكومى أو الأهلى أو الخاص أو الدولى يرجع إلى اهتمام ودعم ومتابعة من الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال السنوات السبع الماضية وكان من بين عناصر منظومة التعليم العالى والبحث العلمى التى شهدت تطوراً ملحوظًا منظومة تدويل التعليم العالى المختلفة.
وقد حققت الدولة فى هذا الإطار إنجازات متنوعة بمجال تدويل التعليم، حيث تم دعم خطة استكمال تشييد جامعات العاصمة الإدارية الجديدة التى أصبحت بدورها طفرة فى عالم الذكاء الاصطناعى والتطور التكنولوجى، بالإضافة إلى الموافقة على قانون تنظيم العمل بالفروع الدولية بالجامعات؛ والذى يساعد الدارسين فى الحصول على شهادة الجامعة الأم فى بلدها الأصلي،.. والتوسع فى إنشاء فروع لجامعات أجنبية مرموقة بالعاصمة الإدارية الجديدة ومنها فرع لكل جامعة من جامعتى لندن ووسط لانكشاير بالجامعات الاوروبية التى تعد نموذجًا متميزًا وفريدًا للتعليم الاجنبى وقد احتفلت مؤخرًا بتسليم الدكتور محمود هاشم رئيس مجلس امناء الجامعة طلاب السنة التمهيدية شهادات الجامعة الأم بلندن. ووقعت الجامعات الخاصة العديد من الاتفاقيات الدولية مع جامعات اجنبية مرموقة لتدريس نفس البرامج العالمية والتى تمنح الدراسين بها شهادات دولية مشتركة ونذكر على سبيل المثال هنا جامعات المستقبل والدلتا وجامعة مصر للعلوم والتكونولوجيا.. ويعمل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى على تشجيع إقامة شراكات واتفاقيات تعاون مع كبرى الجامعات الأجنبية ذات التصنيف الدولى المتقدم.
ولا أحد ينكر اهتمام الدولة ممثلة فى وزارة التعليم العالى بملف تدويل التعليم الجامعى، عن طريق التوسع فى إنشاء فروع للجامعات الأجنبية المرموقة بمصرو سعى مصر للاستفادة من خبرات الدول الصديقة فى مجال التعليم العالى، لزيادة تنافسية الخريجين اعتمادًا على المعارف الحديثة ونظم التعليم المعاصرة، بجانب تسابق الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية فى عقد شراكات مع جامعات دولية مرموقة، وسوف يؤثر ذلك إيجابيا على الارتقاء بأداء الجامعات المصرية خلال السنوات القادمة ووصولها إلى العالمية واحتلال مراتب متقدمة فى التصنيفات الدولية.. كما يصب كل هذا فى صالح مستوى أبنائنا الخريجين من هذه الجامعات والاعتراف بهم دوليًا وليس محليًا فقط.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نظام التعليم العالي الذكاء الاصطناعى التعلیم الجامعى التعلیم العالى
إقرأ أيضاً:
انطلاق التشغيل التجريبي لأول معهد مصري صيني للتحكم الذكي بإشارات السكك الحديدية
أعلنت وزارة النقل بدء التشغيل التجريبى لمعهد تشنج خه - مصر للتحكم الذكى فى إشارات السكك الحديدية بالتعاون بين المعهد العالى لتكنولوجيا النقل وشركة افيك انترناشيونال الدولية للمشروعات ومعهد نانجن لعلوم السكك الحديدية.
وقالت الوزارة في بيان إنه تم بدء التشغيل التجريبى للمعهد في اطار التحديث والتطوير المستمر لمنظومة السكك الحديدية وفي ضوء تعليمات الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لرئيس هيئة السكك الحديدية المهندس محمد عامر باتخاذ كافة الاجراءات والاليات التي تسهم في تطوير والارتقاء بمنظومة التعليم والتدريب ونقل الخبرات في مجال السكك الحديدية.
وحضر فعاليات التشغيل التجريبي كل من الدكتور محمد حسين - نائب رئيس مجلس الإدارة لقطاع الموارد البشرية والدكتور طه رجب مدير المعهد العالى لتكنولوجيا النقل و الدكتور فارس عبدالسلام مدير عام معهد وردان ، و لو تشون شنغ، الوزير المستشار بسفارة الصين لدى مصر و ساو يو مي، نائب مدير عام دائرة التعليم بمقاطعة جيانغسو، و تشيان رونغ رئيس مجلس إدارة شركة افيك انترناشيونال للمشاريع الهندسية، وخه شنغ تشو أمين لجنة الحزب بمعهد تكنولجيا السكك الحديدية فى نانجينغ، وتشو تشن كاى المدير العام للتشغيل فى الخارج بشركة كاسكو لأنظمة الإشارات المحدودة والمهندس إيهاب مراد رئيس الإدارة المركزية لتنمية المواهب بهيئة السكك الحديدية.
يأتى ذلك فى ضوء جهود وزارة النقل للارتقاء بمنظومة التعليم والتدريب ونقل الخبرات مع الجانب الصينى الذى يشارك فى إنشاء وتشغيل منظومة الجر السككى وبالاشتراك مع المعهد العالى لتكنولوجيا النقل للحصول على خريج متميز لديه القدرة على مواكبة التطوير الذى يشهده قطاع النقل والذي أصبح ملموسا على ارض الواقع
جدير بالذكر أن إدارة المعهد العالى لتكنولوجيا النقل عقدت منذ عام ٢٠٢٠ لقاءات داخل مصر وخارجها مع الجانب الصينى متمثلا فى شركة افيك الدولية لمشروعات النقل السككى والمسئولة عن انشاء القطار الخفيف بمراحله الثلاثة ومعهد نانجنج لعلوم السكك الحديدية ومعهد كوانجو للتعاون فى إضافة بعض المناهج الدراسية وتبادل الخبرات الأكاديمية والتطبيقية واكتساب الطلاب برنامج خاص بأحدث المعارف التكنولوجية فى مجال القطار الكهربائي بالصين بحيث يقوم الطالب بمداومة الحضور والدراسة بمقر المعهد بمصر لمدة ثلاثة فصول دراسية ثم يقوم باستكمال الدراسة لمدة ثلاثة فصول دراسية أخري بمعهد نانجينج لعلوم السكك الحديدية بدولة الصين ثم يعود لاستكمال دراسة السنة الرابعة بمصر والتخرج حاصلا على درجة البكالوريوس فى التكنولوجيا من مصر ودرجة الدبلوم التكنولوجي المعتمد من دولة الصين، كما يتم تطوير المعامل التدريبية والمحاكيات بمقر المعهد بالإضافة إلى خلق كوادر أكاديمية وفنية من المحاضرين المصريين .