خبير عسكري: ترامب خلق بيئة سياسية وإعلامية تهيئ لضرب إيران
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
قال اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن الاستخبارات الوطنية الأمريكية أمام الكونغرس، والتي نفت امتلاك إيران لسلاح نووي، لا تأتي من فراغ، بل تقع ضمن إطار توزيع الأدوار والتلاعب بالرأي العام الدولي، تمهيدًا لتبرير الضربة العسكرية التي استهدفت إيران مؤخرًا.
وأضاف خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المعروف بدعمه المطلق لإسرائيل، ساهم في خلق بيئة سياسية وإعلامية تُهيئ لضرب إيران، بزعم اقترابها من امتلاك السلاح النووي، رغم أن الحقائق الاستخباراتية تؤكد عكس ذلك.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية ليست جديدة، فالمبررات ذاتها تم استخدامها سابقًا في غزو العراق، حين رُوّج لامتلاك بغداد أسلحة دمار شامل، قبل أن يتبيّن لاحقًا أن هذه المزاعم كانت زائفة.
وأوضح اللواء حمدي بخيت أن الكيان الصهيوني شعر بتهديد مباشر من إيران، خاصة من خلال أذرعها الإقليمية الفاعلة، كحزب الله شمالًا، وحركة حماس جنوبًا، وجماعة الحوثي قرب مضيق باب المندب، ما عزز من احتمالية توجيه ضربة لإيران تحت ذريعة البرنامج النووي.
وأشار إلى أن ما نشهده حاليًا هو تنفيذ لسيناريو تم التخطيط له منذ عام 2006، ضمن سلسلة من الخطط العسكرية التي وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل للتعامل مع إيران، شملت: استهداف البنية التحتية النووية، تصفية العلماء الإيرانيين، تعطيل البرنامج النووي، ضرب مواقع حيوية داخل إيران.
وأوضح أن هذه السيناريوهات تم دمجها وتنفيذها في إطار ضربة مركزة واحدة استهدفت منشآت حيوية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
كما اعتبر أن تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار، والتي جاءت بعد تكثيف الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، ليست سوى محاولة للضغط النفسي وخلق حالة من الخداع السياسي، مؤكداً أن المطالب الغربية بخضوع إيران أو تفكيك برنامجها النووي بالكامل محض أوهام، لأن إيران تمتلك المعرفة التقنية ولن تتراجع عنها بسهولة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
عاجل | ترامب: لا مكان لسلاح نووي في يد إيران... ونهاية البرنامج النووي أولويتنا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات نقلتها قناة إكسترا نيوز، إن "الولايات المتحدة لا تسعى فقط إلى وقف إطلاق نار مؤقت، بل إلى نهاية حقيقية ودائمة لبرنامج إيران النووي".
وأشار ترامب إلى أنه "لا توجد إية ضمانات بعدم انخراط الولايات المتحدة في الصراع بين إيران وإسرائيل"، مؤكدًا أن التصعيد الأخير يتطلب متابعة دقيقة.
عدت إلى واشنطن لمتابعة الوضع عن كثبوأضاف: "عدت إلى واشنطن خصيصًا لمتابعة التطورات الميدانية بين إسرائيل وإيران عن قرب"، في إشارة إلى خطورة الموقف واحتمال تطوّره إلى أزمة إقليمية أوسع.
رسالة حازمة: إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًاشدد ترامب على أن "امتلاك إيران لسلاح نووي أمر غير مقبول على الإطلاق"، مضيفًا أن ذلك سيشكل تهديدًا للعالم بأسره، وعلى رأسه الولايات المتحدة وحلفاؤها في الشرق الأوسط.