رسالة نارية من إيران: لا حرب تفرض علينا.. ولا صلح نجبر عليه
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
وجه رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف تحذيرا شديد اللهجة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن إيران "ليست كالدول الغربية التي تُرهبها التهديدات"، وأنها لن تقبل بأي محاولة لفرض الحرب أو حتى السلام عليها.
وهاجم قاليباف، في كلمة ألقاها أمام البرلمان الإيراني، السياسة الأمريكية في التعامل مع إيران، وقال إن "سلوك الرئيس الأمريكي يكشف عن نوايا خداعية"، مشيرًا إلى أن هدف واشنطن من المفاوضات ليس الوصول إلى اتفاق، بل "نزع سلاح إيران وإضعافها"، مضيفًا أن "المفاوضات تحت التهديد لن ترفع العقوبات ولن تؤدي إلا إلى إذلال الشعب الإيراني".
وأضاف رئيس البرلمان الإيراني، المعروف بخلفيته العسكرية في الحرس الثوري، أضاف أن بلاده لا ترى في الرسائل الأمريكية إلا محاولات لفرض شروط من موقع الهيمنة، وتابع: "إذا انتهكت أمريكا سيادة إيران، فإن المنطقة كلها ستشتعل، ولن تكون قواعدكم وأهدافكم آمنة".
وتأتي التحذيرات الإيرانية وسط تصاعد التوتر في المنطقة، خاصة مع تصاعد التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، وتزايد الحديث عن إمكانية توجيه ضربات استباقية متبادلة، فضلًا عن الجمود الذي يخيّم على المفاوضات النووية، بعد أن توقفت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة منذ شهور.
ويعكس خطاب قاليباف تشددًا في الموقف الإيراني الداخلي، حيث تتلاقى تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول فكرة واحدة مفادها أن "زمن الخضوع انتهى"، وأن على واشنطن أن تدرك أن لغة القوة لم تعد مجدية مع إيران.
وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، قد أكد في مناسبات سابقة رفضه لأي تفاوض تحت الضغط، واعتبر أن الولايات المتحدة لم تغيّر منطقها القائم على "البلطجة السياسية"، وهي رؤية تتماهى مع مواقف قاليباف وغيره من رموز التيار المحافظ في البلاد.
ورغم تعدد قنوات الاتصال غير المباشرة بين الجانبين، عبر وسطاء إقليميين ودوليين، إلا أن التصعيد الخطابي الأخير يعكس اتساع الهوة بين طهران وواشنطن، واحتمال اتساع دائرة التوتر إلى ساحات جديدة في المنطقة، ما لم تُحدث الأطراف تحولًا جذريًا في استراتيجياتها خلال الأسابيع المقبلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني إيران امريكا الاحتلال القبة الحديدية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رسالة للداخل والخارج.. محمد شردي يكشف الهدف من زيارة رئيس الوزراء السوداني
قال الإعلامي محمد مصطفى شردي إن زيارة رئيس مجلس الوزراء الانتقالي السوداني كامل إدريس تعتبر الأولى لهذا المسؤول خارج حدود بلاده عقب توليه منصبه.
وأوضح الإعلامي محمد مصطفى شردي خلال تقديم برنامج «الحياة اليوم» والمذاع عبر قناة «الحياة» أن رئيس مجلس الوزراء الانتقالي السوداني التقى خلال الزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري.
عودة الاستقرار إلى السودان مرة أخرىوأكد «شردي» على أهمية تلك الزيارة بالنسبة للمجلس الانتقالي في ظل الأحداث القائمة في السودان، قائلا: «انت تحاول أن تعيد هذا البلد إلى الاستقرار، انت تحاول وبشكل دائم ومنذ فترة طويلة ومنذ بداية التوتر في السودان أن تعود الحياة إلى الحياة الطبيعية أو شبه الطبيعية، حتى يعود الاستقرار إلى السودان مرة أخرى، وبالتالي وقوفقك جنب الشعب السوداني ورئاسة الوزراء الانتقالية في أول زياره ليه يبعث برسالة للداخل السوداني والخارج، وأنت أيضا تبعث برسالة إلى الداخل السوداني وتقف جنب الجزء المدني الجديد الذي جاء ليحاول لم شمل السودان مرة أخرى».