سحب عشرات الطائرات العسكرية الأمريكية من قاعدة العديد في قطر
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
سُحبت عشرات الطائرات العسكرية الأمريكية من مدرج إحدى أكبر القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، على ما أظهرت صور ملتقطة بواسطة الأقمار الاصطناعية، ما يحمي هذه المعدات من ضربات محتملة من طهران.
ولا تزال واشنطن تدرس خيار التدخل عسكريا في الحرب بين إسرائيل وإيران.
بين 5 و19 حزيران/يونيو 2025، فرغت قاعدة العديد الأمريكية في قطر بصورة شبه كاملة من الطائرات العسكرية الظاهرة، وفق ما بيّنت صور بالأقمار الاصطناعية عائدة لـ"بلانيت لابز بي بي سي" Planet Labs PBC حللتها وكالة فرانس برس.
كان هناك نحو 40 طائرة عسكرية متوقفة على مدرج القاعدة في الخامس من حزيران/يونيو، بما يشمل حاملات معدات كبيرة وناقلات جنود وطائرات استطلاع وطائرات عمليات خاصة من طراز "سي-130 هيرقليس" C-130 Hercules. لكن في صورة ملتقطة في 19 حزيران/يونيو، لم يتبقَّ سوى ثلاث طائرات نقل مرئية.
إلى ذلك، و"كإجراء احترازي وفي ضوء الأعمال العدائية الإقليمية المستمرة"، نصحت الولايات المتحدة "الموظفين بتوخي الحذر الشديد" و"تقييد الوصول موقتا" إلى قاعدة العديد، وفق مذكرة مؤرخة الخميس نُشرت على الموقع الإلكتروني للسفارة الأمريكية في قطر.
تأتي هذه القرارات فيما يُتوقع أن يُحسم الرئيس الأمريكي في غضون الأسبوعين المقبلين بحسب البيت الأبيض، موقفه بشأن تدخل أمريكي محتمل إلى جانب إسرائيل ضد إيران التي قد ترد باستهداف القواعد الأمريكية الكثيرة في المنطقة.
وأكد الجنرال الأمريكي المتقاعد مارك شوارتز الذي خدم في الشرق الأوسط ويعمل حاليا خبيرا في مؤسسة راند للأبحاث، لوكالة فرانس برس أن قاعدة العديد، بفعل "قربها من إيران" (أقل من 300 كيلومتر من الساحل الإيراني)، ستكون بطائراتها وقواتها ومرافقها "معرضة للخطر بشكل كبير".
وأشار إلى أنه حتى من دون توجيه ضربة مباشرة على القاعدة، "فإن مجرد تساقط شظايا قد يجعلها غير قادرة على تنفيذ أي مهمة". وفي مثل هذه الحالة، "يجب تقليل المخاطر على القوات الأمريكية".
كما أن الطائرات التي أُخرجت من القاعدة منذ أوائل حزيران/يونيو قد تكون نُقلت إلى حظائر في الموقع أو إلى قواعد أخرى في المنطقة.
ورفض مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية مناقشة أماكن تمركز الأصول بشكل محدد، لكنه قال لوكالة فرانس برس "نظل ملتزمين بالحفاظ على الأمن العملاني أثناء تنفيذ مهمتنا بأعلى مستوى من الجاهزية وقوة الفتك والاحترافية".
تُعدّ هذه التحركات جزءا من تعبئة واسعة النطاق للقوات المسلحة الأمريكية في المنطقة منذ الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 حزيران/يونيو.
وثمة حاملة طائرات إضافية في طريقها إلى المنطقة، فيما تُسجَّل أيضا تحركات جوية كبيرة.
حلّلت وكالة فرانس برس بيانات نظام "ايه دي اس-بي" ADS-B (المتاحة كمصدر مفتوح) من خلال تصفية بيانات الطائرات العسكرية الأمريكية المستخدمة للتزويد بالوقود الجوي، من طرازي "كي سي - 46 إيه بيغاسوس" (KC-46A Pegasus) و"كي سي - 135 ستراتوتنكر" (KC-135 Stratotanker)، والتي حلقت فوق أوروبا مرة واحدة على الأقل بين 15 و18 حزيران/يونيو. ويمكن لهذه الطائرات حمل ما يصل إلى 96 طنا من الوقود.
حلّقت ما لا يقل عن 25 طائرة من الولايات المتحدة إلى أوروبا خلال هذه الفترة، وكانت لا تزال في أوروبا مساء 18 حزيران/يونيو. وبالتفصيل، غادرت 27 طائرة من الولايات المتحدة إلى أوروبا، عادت اثنتان منها إلى الولايات المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية العديد قطر امريكا قطر الاحتلال العديد طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطائرات العسکریة الولایات المتحدة الأمریکیة فی حزیران یونیو قاعدة العدید فرانس برس
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تتوعد بالرد على الإجراءات الأمريكية
حذرت كوريا الشمالية من أن الإجراءات العسكرية الأمريكية تمثل تهديدًا خطيرًا لاستقرار شبه الجزيرة الكورية والمنطقة المحيطة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية.
وجاء في تقرير الوكالة: “أصبحت الإجراءات العسكرية المتهورة للولايات المتحدة، التي بدأت مطلع العام الجاري، تهدد بشكل خطير الاستقرار الاستراتيجي في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة المحيطة، وبدت هذه المخاطر أكثر وضوحًا حتى في هذه اللحظة التي يقترب فيها العام من نهايته”.
ووصف التقرير الأنشطة العسكرية الأمريكية بأنها “فوضى عسكرية” تُظهر بوضوح من هو “مصدر عدم الاستقرار في المنطقة والمبادر لتغيير الوضع الراهن”.
وأضاف البيان: “بما أن الولايات المتحدة تستمر في تحطيم الأرقام القياسية في إظهار القوة العسكرية التي تهدد دول المنطقة، فسنستخدم بشكل طبيعي الحقوق الضرورية بشكل أكثر فعالية لحماية سيادة دولتنا ومصالحها، والسلام والاستقرار في المنطقة”.
ويأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة توترًا متزايدًا، خاصة على خلفية التدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيول، والتي تعتبرها بيونغ يانغ استفزازًا مباشرًا.
وتؤكد هذه التصريحات التزام كوريا الشمالية بالرد على أي تهديد يُعد من وجهة نظرها مساسًا بسيادتها وأمنها القومي، في حين يشدد المحللون على أن استمرار التصعيد العسكري قد يزيد من خطر حرب غير مقصودة أو أزمة دولية أكبر في المنطقة.
ولطالما كانت شبه الجزيرة الكورية منطقة توتر دائم منذ الحرب الكورية (1950–1953)، التي انتهت باتفاق وقف إطلاق النار دون توقيع معاهدة سلام.
ومنذ ذلك الحين، استمرت التوترات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، مدعومة بالوجود العسكري الأمريكي في الجنوب، في حين تسعى بيونغ يانغ إلى تعزيز قدراتها العسكرية وصواريخها الباليستية كوسيلة للردع.