سواليف:
2025-06-20@20:34:55 GMT

بين الواجب للأمة والواجب للوطن

تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT

بين #الواجب_للأمة و #الواجب_للوطن.
هل هناك فواصل بينهما؟. ام انه واجب واحد وكل لا يتجزأ ؟.

#عقيل_العجالين


كيف نهتدي إلى الإجابة السليمة وإلى الرشد في الأمر والعزيمة فيه ؟
كل هذا في ضوء شعارات نراها في الاحاديث العامه وعلى وسائل التواصل الاجتماعي تدعي أنها تضع مصالح الوطن في المقام الاول وانه لا شان لها بما يجري خارج الحدود الا بعد تامين المصالح على المستوى الضيق والمحصور بنطاق حدود دولية مرسومة .


الأجابة على هذه الإستفسارات:-
… لا شك ان هناك الكثير من النوائب والقواصم التي حلت بالامةالاسلاميه بعد وفاةالرسول صلى الله عليه وسلم وهي عبارة عن قاصمات تقصم ظهر الأمة لولا ان وجدت رجال عصم الله بهم الامة…. وان هناك مؤلف شهير بهذا الشان بعنوان العواصم من القواصم لا يكاد يستغني عنه احد من المشتغلين بالسياسة وحتى المهتمين في الامور الاجتماعية العادية .
.. ان هذه القاصمات عمادها فرقة الأمة وزرع الفتن بداخلها وتقسيمها الى فئات وطوائف مختلفة كل منها له افكاره التي يتعارض فيها مع الفئات الاخرى من الامة… وهذا ما يشكل ارتدادا واضحا عن مبادئ الأمة وكرامتها.
… اما العواصم من هذه القاصمات فانها قد قامت على قاعدة وهي؛( ان كل فرد من الامه على ثغرة من ثغر الاسلام فلا تاتي الفتنةمن قبله )ولذلك فكلما اشتدت القاصمات وعظم الخطر اجتهد كل فرد من المسلمين ببسالة وتضحية متناهية حتى لا تكون الفتنة من قبله وبسببه وبذلك يتحمل وزرا عظيماً ووزر من سار على نهجه الى يوم القيامة.
هذه القاعدة هي اساس الفتوحات الإسلامية العظيمة حيث كان الخطب عظيماً عندما فتح المسلمون بلاد فارس وفي معركة اليرموك…. فهذه الفتوحات والمعارك لم تكن نزهة أو عملية سهلة وانما كانت مواجهة لاخطار عظيمة وصعوبات جسام…مواجهة مع عتاولة الامم واكثرهم شدة ومنعة.
وبعد هذا وفي ضوء ما تقدم فهل لأحد منا ان يتذرع بضروفه الخاصه ويتوهم العجز او يتذرع بالمصالح والاعتبارات على المستوى الضيق؟!!! بالطبع لا….هذا إذا كان يخشى الله…يخشى على كرامته أو كرامة الأمة….يخشى من الفتنة بأن تكون من قبله وبسببه….
… إذن وفي ضوء هذه القاعدة؛ فانه لا وجود لاي فرق بين الواجب للامة والواجب للوطن… وانما هي كل لا يتجزا وليس هناك فواصل على الاطلاق.
… ان اول القاصمات التي حلت المسلمين كانت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ….حيث ارتدت القبائل العربية حديثةالعهد بالاسلام وظهر ابو مسيلمة الكذاب…. ودارت حرب الردة …. وكان الخليفة ابو بكر الصديق رضي الله عنه… وكانت هذه القبائل المرتده بمئات الالوف ….فعظم الخطر على الاسلام وأهله في مواجهة هذه القاصمة العظيمة وقد كثر القتل في حفظة القران خلال هذه الحرب .
… لم يقبل هؤلاء الحفظة بان يتخلفوا عن الجهاد على إعتبار أن القرآن محفوظ في صدورهم بالرغم من محاولات المسلمين لثنيهم خوفاً على ايات القران من الضياع حيث كان القران محفوظا في الصدور ولم يتم جمعه بعد …علما بأن حرب الردة كانت هي السبب في جمع القران فيما بعد خوفا عليه من الضياع عند موت او استشهاد الحفظه.
…كان هؤلاء الحفظة للقران في مقدمة الجيش وقاتلوا بكل شجاعة وبسالة وتضحية حتى لا تاتي الفتنة من قبلهم ولم يتذرعوا بأنهم حفظة كتاب الله ويخشون ضياعه عند استشهادهم…لذلك كثر القتل بهم
كان قائد المسلمين في حرب الردة خالد بن الوليد رضي الله عنه وعندما استعصى النصر في اول الامر كان القائد خالد يقول للمجاهدين…( تميزوا حتى لا تاتي من قبلكم ) اي حتى لا تاتي الفتنه من قبل اي احد منهم بأن يقوم كل منهم بدور متميز…ثم تقدم وقال للفريق الاخر هل من مبارز فبرز اليه مجموعة من الابطال فقتلهم جميعا رضي الله عنه…كل هذا التميز من أجل أن لا تأتي الفتنة على الأمة من قبلهم .
قال تعالى في كتابه العزيز…( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) سوره الاحزاب الآية رقم 23.
اما من يتذرع بظروف على المستوى الضيق… ويتوهم العجز فهؤلاء ورد وصفهم في القران الكريم في قوله تعالى :-(واذ قال طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستئذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عوره وما هي بعوره ان يريدون الا فرارا)سورة الأحزاب الآية رقم 13.
وفي الايه رقم 81 من سوره التوبه قال تعالى:-( فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم اشد حرا لو كانوا يفقهون).
….في ختام هذا المقال فانني انصح الجميع بقراءة مؤلف العواصم من القواصم والكثير من المؤلفات الاخرى التي تقودنا الى الرشد والى العزيمة في الامر .وتقينا توهم العجز والتماس الأعذار
………..والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

………………..تم في تاريخ2025/6/20

مقالات ذات صلة ضباع الثقافة العرب 2025/06/19

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الواجب للوطن لا تاتی حتى لا

إقرأ أيضاً:

مسيرات حاشدة في الضالع إسناداً لغزة وإيران ضد الإجرام الأمريكي والصهيوني

الثورة نت /..

شهدت مديريات دمت والحشاء وقعطبة وجين بمحافظة الضالع اليوم، مسيرات جماهيرية حاشدة تحت شعار “ثابتون مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيوأمريكي”.

وردد المشاركون في المسيرات التي تقدّمها في دمت القائم بأعمال المحافظ عبداللطيف الشغدري، ومسؤول التعبئة بالمحافظة أحمد المراني، هتافات مؤكدة على الجاهزية القتالية لمواجهة العدو الأمريكي، الصهيوني.

وأكدوا الثبات على الموقف المبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرين إلى أن ما يتعرض له الأشقاء في غزة من استمرار جرائم الإبادة والتجويع يستدعي من كل أبناء الأمة النفير والتحرك الجاد لمساندتهم.

وجددّوا تأييدهم لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ردها على العدوان الإسرائيلي وتضامنهم مع الشعب الإيراني، مؤكدين تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والاستعداد والجهوزية لتنفيذ كل الخيارات لمواجهة تصعيد العدو الصهيوني.

وجددّ بيان صادر عن المسيرات، التأكيد على الموقف اليمني الثابت العسكري، والشعبي، والشامل، مع المقاومة والشعب الفلسطيني في غزة، وكل فلسطين، دون كلل، ولا ملل، ولا تراجع.

وأشار إلى أن هذا المواقف، هو ذات الموقف مع أي بلد عربي أو إسلامي يتحرك في مواجهة العدو المركزي والأول للأمة، ومن يقف معهم، كموقف ديني وإنساني وأخلاقي، جهاداً في سبيل الله، واستجابة عملية صادقة له سبحانه وتعالى.

وأكد تأييد ومساندة ومباركة رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية القوي والحازم والفعال على كيان العدو الصهيوني المعتدي الظالم باعتبار ذلك حق وواجب، يمثل كل أمة الإسلام، ويقف خلفه كل المؤمنين أحرار الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم.

واعتبر البيان العدوان، رغم وحشيته وبشاعته، فرصة وفرها العدو الصهيوني الأحمق للجمهورية الإسلامية الإيرانية لردعه وكسره، وتأديبه على ظلمه وتجبره وتماديه، ومناسبة مهمة للانتقام للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة والضفة والقدس، وكل فلسطين.

ودعا كل أبناء الأمة وأحرار العالم إلى مقاطعة شاملة لكل المنتجات والشركات الإسرائيلية والأمريكية، والقيام بواجبهم لمساندة الشعب الفلسطيني، وأحرار الأمة في وجه جرائم الإبادة، وجرائم الحرب الصهيونية، الأمريكية بحق غزة والشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.

وخاطب البيان الشعبين الفلسطيني والإيراني “اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله، ولن يضيع الله صبركم وجهادكم بل سيمن عليكم بالنصر القريب بإذنه تعالى ونحن معكم ولن نترككم فجراحكم جراحنا ودمكم دمنا، وأطفالكم أطفالنا وبيوتكم بيوتنا، ونصركم المحتوم نصرنا وما النصر إلا من عند الله”.

مقالات مشابهة

  • مسيرات حاشدة في الضالع إسناداً لغزة وإيران ضد الإجرام الأمريكي والصهيوني
  • مواقف نبوية تؤكد أن الاشتياق للوطن فطرة لا تزول.. تفاصيل
  • نص خطاب رئيس مجلس الوزراء “كامل ادريس” للأمة السودانية
  • الإفتاء تنصح بـ 8 كلمات لمن تكاثرت عليه الهموم والمشاكل
  • الأوقاف تعلن خطبة الجمعة بعنوان “الأمن والاستقرار ثمرة الاعتصام بحبل الله”
  • من أنوار الصلاة والسلام على سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم :
  • دعاء عدم تكرار الذنب.. داوم عليه كل يوم
  • حسين الشحات يوجه رسالة للجماهير بعد الهجوم عليه: تذكروا العشرة
  • واقع الأمة بين الولاء والنصر أو العداء والخذلان