محافظ أسيوط يتفقد مشروعات النباتات الطبية والعطرية بأبنوب.. دعم حكومي لتنمية الصعيد
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
قام اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، بجولة تفقدية لمشروعات التكتلات الاقتصادية المتخصصة في زراعة وتصنيع النباتات الطبية والعطرية بقرى مركز أبنوب،
في إطار التزام الدولة بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ورؤية مصر 2030،
هذه الجولة، التي تأتي ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الممول من الحكومة، تؤكد على دعم القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتمكين المجتمعات المحلية وتعزيز قدراتها الاقتصادية.
شملت جولة المحافظ زيارة مصنع الريحان بقرية عرب القداديح، الذي يلعب دورًا حيويًا في تحسين جودة المنتج عبر عمليات فرز وتجهيز متطورة ترفع كفاءة الريحان من 55% إلى نحو 95%، كما تفقد سيادته وحدة استخلاص الزيوت الطبيعية التي تديرها جمعية "أفضل لتنمية المجتمع" بقرية السوالم البحرية، والتي تعد نموذجًا بارزًا للاستفادة المثلى من الموارد المحلية وتحقيق قيمة مضافة.
خلال هذه الزيارات، استمع المحافظ إلى شرح مفصل حول مختلف مراحل الإنتاج، بدءًا من زراعة وحصاد النباتات، مرورًا بعمليات التصنيع والاستخلاص، وصولًا إلى المنتجات النهائية من زيوت وعطور ومنظفات، كما تم استعراض البرامج التدريبية التي يمولها جهاز تنمية المشروعات، والتي تهدف إلى تعزيز فرص التشغيل الذاتي وتمكين الشباب والمرأة في هذا القطاع الواعد.
التقى محافظ أسيوط بمجموعة من أصحاب المعاصر والمشروعات المحلية لمناقشة سبل تطوير القطاع وتذليل المعوقات التي تواجههم، وتم تسليط الضوء بشكل خاص على الحاجة الملحة لتوفير مناشر حديثة لتجفيف النباتات بكفاءة أعلى، وهي خطوة أساسية لتحسين جودة المنتجات النهائية.
أكد أبو النصر أن محافظة أسيوط لن تدخر جهدًا في دعم مشروعات التكتلات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن مركز أبنوب يتميز بكونه من أعلى المناطق إنتاجًا للنباتات الطبية والعطرية، مثل الريحان والشمر والبردقوش، مشدداً على أهمية تعزيز القدرات الفنية والتسويقية للعاملين في هذا القطاع من خلال برامج تدريبية متخصصة، وتحقيق التكامل بين أعضاء التكتلات بهدف رفع جودة المنتجات وزيادة قدرتها التصديرية.
وجه المحافظ بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية لسحب قطعة أرض مخصصة كمنشر من إحدى الجمعيات التعاونية بقرية عرب القداديح بسبب الإهمال، على أن يتم تسليمها للوحدة المحلية لإعادة تخصيصها بما يخدم أغراض التكتل الاقتصادي.
أشار أبو النصر إلى أن المحافظة بصدد دعم أعضاء التكتلات بخط إنتاج مطور يشمل أجهزة حديثة (مقرشة، هزاز، جريفت، سلندر، ووحدة تهوية خارجية)، بهدف تحسين جودة المنتج ليصل إلى نسبة نقاء 95%، بالإضافة إلى ذلك، ستقدم المحافظة المساعدة للمزارعين للحصول على شهادة Global G.A.P، وهي شهادة اعتماد للمواصفات الأوروبية في السلامة والصحة الغذائية. هذه الخطوات من شأنها أن تعزز فرص التصدير وتفتح أسواقًا جديدة في أوروبا، مما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي ويزيد من عوائد العملة الأجنبية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ أسيوط تنمية الصعيد رؤية 2030 النباتات العطرية
إقرأ أيضاً:
المحاصيل الحقلية: تنافسية المنتجات الزراعية في الأسواق العالمية تعتمد على جودة الإنتاج
تعد المنتجات الزراعية المصرية من أبرز العناصر التي تدعم الاقتصاد الوطني، حيث يسعى قطاع الزراعة المصري إلى تحسين قدرته التنافسية على الصعيدين المحلي والدولي.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور خالد جاد، وكيل معهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، أن تنافسية المنتجات الزراعية المصرية في الأسواق العالمية تعتمد بشكل أساسي على تحسين جودة الإنتاج وتطوير منظومة البحث والتطوير، مضيفا أن هذه التحسينات جاءت نتيجة لتطبيق معايير الجودة الدولية وتحديث عمليات الفحص والحجر الزراعي، مما ساعد على فتح آفاق جديدة للتوسع في الأسواق العالمية.
تحسين الجودة وزيادة الإنتاجية:
وأوضح الدكتور خالد جاد أن المنتجات الزراعية المصرية شهدت تحولًا ملحوظًا في جودة الإنتاج، حيث أصبحت العديد من المحاصيل تصدِّر إلى الأسواق الدولية وفقًا للمعايير العالمية، مضيفا إن هذا التطور الكبير في الجودة يعود إلى تحديث المعامل والحصول على شهادات اعتماد دولية لعدد من المعامل الزراعية، مما عزز من ثقة الأسواق العالمية في المنتج المصري، مشيرا إلى أن تطوير المنظومة البحثية والفنية أسهم في إنتاج أصناف جديدة عالية الجودة وزيادة الإنتاجية.
وأضاف جاد أن جهود وزارة الزراعة في تحديث منظومة الفحص والحجر الزراعي، وتطوير المعامل المتخصصة، كانت لها دور كبير في ضمان سلامة المنتجات الزراعية المصرية وامتثالها للمعايير الدولية، وهو ما يسهم في فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية وزيادة حصتها في الأسواق العالمية.
فتح أسواق جديدة في آسيا وأمريكا اللاتينية:
وفيما يتعلق بتوسيع أسواق الصادرات الزراعية، أكد جاد أن الوزارة تواصل فتح أسواق جديدة في دول آسيا وأمريكا اللاتينية، وذلك من خلال التنسيق مع المكاتب التجارية بالخارج، مشيرا إلى أن هذه الخطوات تهدف إلى تقليل الاعتماد على الأسواق التقليدية، وزيادة تنوع الأسواق المستهدفة لمنتجات المحاصيل الزراعية المصرية.
وأضاف أن الاتفاقيات التجارية التي تبرمها الدولة مع هذه الدول تساهم بشكل كبير في تسهيل دخول المنتجات المصرية إلى أسواق جديدة ومتنوعة، مما يعزز من تنافسية الصادرات الزراعية المصرية.
وعن الخطط المستقبلية للقطاع الزراعي، شدد وكيل معهد المحاصيل الحقلية على أن المشروعات القومية الزراعية، مثل التوسع في الرقعة الزراعية وتطوير نظم الري، أسهمت بشكل كبير في زيادة الإنتاجية وتعزيز قدرة مصر التنافسية في الأسواق العالمية، لافتا إلى أن هذه المشاريع تعد حجر الزاوية لتحقيق المزيد من التوسع في الصادرات الزراعية المصرية.
دعم المصدرين وتسهيل الإجراءات:
كما أضاف الدكتور جاد أن الدولة تواصل دعم المصدرين وتقديم التسهيلات اللازمة لهم، بما في ذلك تسريع الإجراءات وتوفير الدعم المالي والإداري، موضحا أن تطوير البنية التحتية الزراعية، إلى جانب استصلاح الأراضي، يعزز من قدرة مصر على زيادة إنتاجيتها الزراعية، مما يسهم في دفع عجلة النمو في قطاع الصادرات الزراعية خلال السنوات المقبلة.