قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته كتبوا أسماءهم إلى جانب طغاة مثل هتلر، منتقدا الانتهاكات الإسرائيلية في غزة والهجوم الإسرائيلي على إيران، الذي حذر من أنه يقترب من "نقطة اللاعودة".

وأكد أردوغان في كلمة له، بمنتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، أن العالم الإسلامي يمر حاليا بمرحلة صعبة، وقال إن "الحرب والصراعات والفوضى وسُحب عدم الاستقرار غطت جغرافيا حضارتنا.

منذ عامين، أينما نوجه أنظارنا نُصدم بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأضاف أن نتنياهو وحكومته "من خلال ما ارتكبوه من جرائم بوقاحة، ومن دون أي احترام للقوانين طوال الشهور الماضية، كتبوا أسماءهم إلى جانب الطغاة مثل هتلر وبول بوت".

وقال إن إسرائيل التي تشتكي اليوم من تضرر مستشفياتها نفذت أكثر من 700 هجوم على وحدات صحية في غزة فقط، بينما يتم بوحشية استهداف من يقفون في طوابير الطعام بغزة لنيل كسرة خبز أو قليل من الحساء.

واعتبر الرئيس التركي أن "من حوّل غزة إلى أكبر معسكر اعتقال في العالم لا يحق له الحديث عن جرائم حرب، فذلك ليس مجرد تناقض، بل وقاحة وانعدام للخجل".

وتابع أن غزة تشهد منذ 21 شهرا إحدى أكثر الفظائع خزيا في العصر الحديث، معتبرا أن حكومة نتنياهو المسؤولة الأولى عن الإبادة الجماعية في غزة "والصامتين حيال المجازر شركاء في الجريمة".

مكيدة نتنياهو

وحذر أردوغان القوى المؤثرة على إسرائيل من الوقوع في "مكيدة نتنياهو"، وطالبها بأن تستخدم نفوذها لإرساء وقف النار والهدوء في المنطقة، داعيا إلى "رفع الأيدي عن الزناد" في الصراع بين إيران وإسرائيل قبل مزيد من الدمار والدماء.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده "لم تتردد أبدًا في الوقوف إلى جانب المظلومين رغم استهدافه وحكومته من قبل اللوبي الصهيوني". ووجه التحية "لشباب فلسطين الأبطال، وشباب غزة الشجعان، الذين يدافعون ببسالة عن أرضهم التي وُلدوا عليها منذ 622 يوما في وجه الهجمات الوحشية التي تشنها حكومة إسرائيل".

إعلان

في السياق نفسه، وخلال اتصال هاتفي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الجمعة، أكد أردوغان أن مرحلة الصراع التي بدأت مع الهجوم الإسرائيلي على إيران زادت التهديدات لأمن المنطقة إلى أعلى مستوى.

وقال بيان نشرته دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، عبر حسابها على منصة "إكس"، إن الجانبين تناولا خلال الاتصال العدوان الإسرائيلي على إيران والعلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا إقليمية.

وحذر أردوغان خلال الاتصال من أن هجمات إسرائيل على إيران قد تضر بالمنطقة وأوروبا من حيث الهجرة واحتمال حدوث تسربات نووية، مؤكدا أن السبيل لحل الخلافات النووية مع إيران هو الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

ومنذ 13 يونيو/حزيران تشن إسرائيل بدعم أميركي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات على إیران

إقرأ أيضاً:

الكابينت الإسرائيلي يقر خطة نتنياهو لاحتلال غزة بالكامل

أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" فجر الجمعة، خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل.

 

وقالت وسائل إعلام عبرية إن الموافقة على الخطة جاءت خلال اجتماع استغرق 10 ساعات، فيما كما أورد موقع "أكسيوس" الأميركي موافقة "الكابينت" على خطة اجتياح القطاع الذي يتعرض لإبادة جماعية منذ 22 شهرا.

 

من جهته أفاد مكتب نتنياهو في بيان فجر الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يستعد للسيطرة على مدينة غزة، مع توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين خارج مناطق القتال، على حد زعمه.

 

وذكر البيان أن "الكابينت" اعتمد بأغلبية الأصوات ما وصفها بـ "المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب"، وهي نزع سلاح حركة "حماس"، وإعادة جميع الأسرى (الأحياء والأموات)، ونزع السلاح من القطاع، والسيطرة الأمنية عليه، وإقامة إدارة مدنية بديلة بعيدا عن "حماس" والسلطة الفلسطينية.

 

ومساء الخميس عرض نتنياهو خلال اجتماع "الكابينت" خطة "تدريجية" لاحتلال قطاع غزة، رغم معارضة المؤسسة العسكرية لها بسبب خطرها على حياة الأسرى والجنود، وفق إعلام عبري.

 

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر رسمية مطلعة، لم تسمّها، أن نتنياهو قدم "خطة مخففة وتدريجية"، وذلك في إطار اجتماع "يُعد من بين الأكثر حساسية منذ بدء الحرب، والمخصص لمناقشة مستقبل العمليات العسكرية" في قطاع غزة.

 

وتنص الخطة، بحسب المصادر، على بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق لم يدخلها سابقا، بهدف السيطرة عليها وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس هيئة الأركان إيال زامير، من هذه الخطوة.

 

وبحسب الطرح الذي قدمه نتنياهو، فإن الخطة تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية.

 

وخلال الاجتماع، أعرب عدد من الوزراء عن رفضهم لأي حل لا يشمل احتلال كامل أراضي القطاع، في حين حذر زعيم حزب "شاس" (ديني متطرف) أرييه درعي (عضو الكابينت ووزير دون حقيبة)، من استمرار الحرب.

 

واعتبر درعي، أن خطة نتنياهو "تُحدث ضررا سياسيا متواصلا وتعرّض حياة الأسرى للخطر"، داعيا إلى "الاستماع لتقديرات الجيش".

 

من جانبه، جدد رئيس الأركان زامير، معارضته لخطة احتلال غزة بالكامل، مشيرا إلى عدة اعتبارات "أبرزها: الخطر على حياة الأسرى، استنزاف جنود وقوات الاحتياط، والإضرار بالشرعية الدولية لإسرائيل".

 

وفي وقت سابق الخميس، حاول نتنياهو، تبرير عزمه احتلال قطاع غزة بالكامل، بالقول إنه سيسلم القطاع بعد "السيطرة عليه"، وفق زعمه، لـ"حكم مدني" خال من نفوذ حركة "حماس".

 

وردًا على سؤال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عما إذا كانت إسرائيل "ستسيطر" على القطاع بأكمله، قال نتنياهو: "نعتزم ذلك بهدف ضمان أمننا وإبعاد حماس وتسليم القطاع لحكم مدني"، وفق زعمه.

 

وبحسب وسائل إعلام عبرية، تتصاعد خلافات في إسرائيل إذ يتجه نتنياهو نحو إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك المناطق المرجح وجود أسرى إسرائيليين فيها، وفق مكتب رئيس الوزراء.

 

بينما يطرح رئيس الأركان "خطة تطويق" تشمل محاور عدة في غزة، بهدف ممارسة ضغط عسكري على حركة حماس، لإجبارها على إطلاق الأسرى.

 

والأربعاء، وصف زامير، خطة نتنياهو بـ"الفخ الاستراتيجي"، مؤكدا أنها ستنهك الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر.

 

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

 

وفي 24 يوليو/ تموز الماضي، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس، بالدوحة، بعد تعنت تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.

 

ويُحمّل 52 بالمئة من الإسرائيليين حكومتهم المسؤولية؛ كاملة أو جزئيا، عن عدم إبرام اتفاق مع حماس، وفق استطلاع للرأي نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي نتائجه الأحد.

 

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 قتيلا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.


مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية
  • حماس: قرار إسرائيل احتلال غزة يؤكد أن نتنياهو وحكومته لا يكترثون لمصير أسراهم
  • إسرائيل توافق على احتلال غزة بالكامل.. القرار يفاقم الصراع ويشعل موجة احتجاجات دولية
  • عاجل | حماس: قرار احتلال غزة يؤكد أن المجرم نتنياهو وحكومته لا يكترثون بمصير أسراهم
  • الكابينت الإسرائيلي يقر خطة نتنياهو لاحتلال غزة بالكامل
  • ???? إدارة ترامب تضاعف المكافأة التي رصدتها للقبض على الرئيس الفنزويلي
  • البرغوثي يعلق على خطة غزة التي أعلنها نتنياهو
  • ما أبرز ملامح الخطة التي تناقشها حكومة نتنياهو لـإعادة السيطرة على غزة؟
  • اعترفت بقتل 11 زوجا لها خلال مسيرتها الزوجية وعقدت على 18 زوجا بالمتعة.. الإيرانية كلثوم أكبري الزوجة الحنونة التي هزت إيران
  • معاريف: أردوغان يصعد دبلوماسيا ضد إسرائيل.. ويقود حملة لعزلها دوليا