إسـرائيل تواصـل استهـداف «الترسانــة الصاروخيـــــــــــة الإيرانية» واغتيال القادة العسكريين
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
تل أبيب. طهران «وكالات»: أعلنت إسرائيل اليوم أنها قتلت ثلاثة قياديين في الحرس الثوري الإيراني وقصفت موقعا نوويا في أصفهان للمرة الثانية منذ بدء الحرب التي دخلت يومها التاسع بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية.
وفي ظل تمسّك طهران برفض التفاوض بشأن برنامجها النووي مع تواصل الضربات الإسرائيلية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مهلة «أسبوعين» التي حددها الخميس ليقرر ما إذا كان سيوجه ضربة لإيران هي «حد أقصى»، وأنه قد يتخذ قراره قبل انتهائها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم أنه قتل القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري سعيد إيزادي، قائلا إنه كان «حلقة الوصل» بين إيران وحركة المقاومة (حماس). وأوضح أنه استهدِف «داخل شقة اختباء سرية» في منطقة قم جنوب طهران.
كما أعلن جيش إسرائيل قتل على بهنام شهرياري، مشيرا إلى أنه «قائد وحدة نقل الوسائط القتالية التابعة لفيلق القدس»، وذلك في غارة على سيارته في غرب إيران، والقيادي الآخر في الحرس أمين بور جودكي الذي قاد «مئات» الهجمات بالمسيرات ضد إسرائيل.
من جانبها، أفادت وكالة إيسنا بمقتل أربعة عناصر من الحرس الثوري في ضربة إسرائيلية استهدفت معسكر تدريب في تبريز بشمال غرب البلاد. كما أفادت وكالة إرنا الرسمية عن مقتل فتى في غارة إسرائيلية على مبنى في قم.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية الأولى على إيران عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، يتقدمهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة وقائد الحرس الثوري.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه قصف مجددا موقعا نوويا في أصفهان (وسط)، مشيرا إلى استهداف منشأة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي.
وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ورشة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في الموقع تعرضت لـ«ضربة» إسرائيلية. وقال في بيان «لم يكن هناك مواد نووية، ولن تكون للهجوم تاليا أي تداعيات على صعيد الإشعاعات» في محيطه.
إضافة إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي شنّ غارات على «بنية تحتية لتخزين الصواريخ وإطلاقها في وسط إيران»، وبنى تحتية عسكرية في جنوب غرب البلاد.
وفي هذه المنطقة الغنية بالنفط، سُمعت بعد ظهر اليوم في الأهواز «انفجارات قوية»، وفقا لصحيفة «شرق» الإيرانية.
وفي مستشفى الرسول الأكرم في طهران، كان عدد من المصابين بينهم نساء يتلقّون العلاج، بينما جلس أقاربهم بجانب أسرّتهم أو انتظروا في أحد الممرّات، وفقا لمصوّر وكالة فرانس برس.
وقال شهرام (33 عاما) من على سريره في المستشفى «أعمل في خدمة التوصيل. كنت أوصل طعاما على دراجة نارية عندما وقع انفجار أمامي فجأة. رأيت الدم يسيل من رأسي. شعرت بالخوف وبدأت بالصراخ. أحضرني أحد المتطوّعين إلى هنا».
في الأثناء، لا يزال الاتصال بالإنترنت في إيران غير مستقر ومقيّد إلى حدّ بعيد، بينما تعذّر الوصول إلى العديد من المواقع، وفقا لصحفيين في فرانس برس.
وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي في مقابلة نشرتها صحيفة بيلد الألمانية السبت «بحسب التقييمات التي نسمعها، أخّرنا بالفعل لسنتين أو ثلاث على الأقل إمكان امتلاكهم قنبلة نووية». في غضون ذلك، تواصل طهران إطلاق الصواريخ والمسيّرات نحو إسرائيل.
وأعلن الحرس الثوري اليوم في بيان أنه أطلق «خلال الليل عدة أسراب من مسيرات شاهد 136» ودفعات من الصواريخ، مؤكدا مواصلة «العمليات المركبة بالمسيرات والصواريخ».
وفي إسرائيل، أفاد جهاز الإسعاف «نجمة داود الحمراء» بأن «ضربة طائرة مسيّرة أصابت مبنى سكنيا من طبقتين في شمال إسرائيل»، مشيرا إلى أن طواقمه لم تعثر على أي ضحايا في الموقع. وأتى ذلك بعدما حذّر الجيش من تسلل قطعة جوية إيرانية في منطقة بيسان (بيت شان بالعبرية).
كما أفادت أجهزة الإسعاف عن اندلاع حريق على سطح مبنى في وسط اسرائيل، بدون ذكر ضحايا.
وقال أفرام (58 عاما) من تل أبيب «أشعر بالخوف، أشعر بنوع من الفراغ».
وبحسب أحدث حصيلة للسلطات الإسرائيلية، أدت الضربات الإيرانية إلى مقتل 25 شخصا في إسرائيل.
واليوم، أفادت وزارة الصحة الإيرانية بأن حصيلة القتلى وصلت إلى 400 شخص، بينما أُصيب 3056 آخرون بجروح.
وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، وهي منظمة إيرانية غير حكومية مقرها في الولايات المتحدة، أن الضربات أسفرت عن وقوع 657 قتيلا وألفي جريح على الأقل.وأثارت الحرب حركة نزوح من طهران التي يقطنها نحو 10 ملايين نسمة.
واليوم ، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن شرطة المرور أن «موجة العودة إلى المدن الكبرى بدأت من اليوم . ويسجّل ازدحام كبير عند مداخل هذه المدن، خصوصا طهران».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
إيران تنفذ الإعدام بحق متخابر للاحتلال.. تسبب باغتيال عالم نووي
أعلنت السلطات القضائية في إيران، اليوم الأربعاء، إعدام أحد المدانين بالتخابر والتجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد إتمام الإجراءات القضائية وتأكيد العقوبة الصادرة بحقه من قبل المحكمة العليا.
وذكر موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، أنه جرى تنفيذ حكم الإعدام بحق شخص يدعى روزبه وادي، والذي أدين بالتجسس لحساب إسرائيل، وتزويدها بمعلومات عن عالم نووي، اغتالته تل أبيب في الحرب التي وقعت في حزيران/ يونيو الماضي.
وقال الموقع: " "روزبه وادي.. أُعدم عقب إتمام الاجراءات القضائية وتأكيد العقوبة الصادرة بحقه من قبل المحكمة العليا"، مشيرا الى أنه مدان بتسريب معلومات "بشأن عالم نووي تم اغتياله خلال العدوان الصهيوني الأخير"، في إشارة الى حرب الاثني عشر يوما بين إيران وإسرائيل.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد سلطت الضوء على عمليات الإعدام المتزايدة التي تنفذها السلطات الإيرانية، وذلك في أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية التي ضربت إيران في حزيران/ يونيو الماضي.
وذكرت الصحيفة أنّ "الشنق يعد أسلوب الإعدام المفضل في إيران، مع أن الرجم والصلب يقدمان خيارات بديلة لنظام ديني متعطش للانتقام (..)، والإعدام شنقا ليس بالضرورة سريعا، بل قد يستغرق الخنق بضع دقائق".
ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 600 شخص قد جرى إعدامهم في إيران منذ بداية العام الجاري، وتسجل طهران أعلى معدل إعدامات في العالم مقارنةً بعدد سكانها.
وحسب "الغارديان"، "منذ هجمات حزيران/ يونيو التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل، تزايدت أعداد الضحايا من المعارضين السياسيين".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "بعد خمسين يومًا، لم تُسفر الغارات الجوية غير القانونية والضربات الصاروخية التي شنّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم إسرائيل بنيامين نتنياهو عن أي نتائج إيجابية تُذكر، رغم تباهيهما بنجاحهما في تغيير العالم".
وشددت على أنه "لم تُدمَّر المنشآت النووية الإيرانية كما زعم ترامب. ولم تتخلَّ طهران عن تخصيب اليورانيوم. ولم يسقط النظام، رغم دعوة نتنياهو للانتفاضة. بل إن المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، أكثر تحديًا . وقد شنّ منذ ذلك الحين حملة قمع جديدة ضد المعارضين، ومن هنا جاءت عمليات الإعدام".