في ظل الانتشار الواسع لتطبيق "تيك توك" في مصر، أكد الدكتور أحمد فوزي، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن التطبيق بات يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة، خاصة بين فئة الشباب. 

تيك توك في مرمى الانتقادات بمصر| هل آن الأوان لحجبه؟.. خبير تكنولوجيا يجيبالبلوجرز خلف القضبان| كيف تحول الـ تيك توك لمنصة مشبوهة؟.. خبيرة قانونية توضح

وأوضح فوزي، خلال صباح البلد  أن نحو 41 مليون مصري يستخدمون تيك توك من أصل 50.

7 مليون مستخدم لمنصات التواصل عمومًا، مما يجعله واحدًا من أكثر التطبيقات نفوذًا وتأثيرًا في البلاد.


وأشار إلى أن هذا الانتشار لا يُقابل بسياسات تنظيمية واضحة أو رقابة فاعلة على المحتوى، ما جعله منصة مفتوحة أمام محتويات غير أخلاقية في كثير من الأحيان، ومنافية لقيم المجتمع المصري.

تحذيرات من التغلغل الثقافي.. وخطر "احتلال ناعم"

أعرب خبير التكنولوجيا عن قلقه من التغلغل الثقافي الذي تمارسه مثل هذه التطبيقات، معتبرًا أن التأثيرات لا تقف عند حد الترفيه أو التسلية، بل تتعداها إلى تشكيل أنماط فكرية وقيمية لدى المستخدمين، خاصة في ظل غياب رؤية مجتمعية لمواجهة هذا المد.
وتساءل: "هل نحن أمام احتلال ناعم يمس العقل المصري من خلال محتوى غير منضبط؟"، مشيرًا إلى أن ذلك التغلغل يُهدد بطمس الهوية الثقافية والابتعاد عن المرجعيات الأخلاقية والدينية الأصيلة للمجتمع.


بين الحجب والتقنين.. أي الحلول أنسب لمصر؟

طرح فوزي خلال لقائه الإعلامي، جدلية حجب التطبيق مقابل ضبطه وتقنينه، موضحًا أن عددًا من الدول حول العالم لجأ إلى الحجب الكامل بسبب تهديد تيك توك لأمنها القومي أو القيم المجتمعية. 

وأضاف: "هل غلق التطبيق خطوة لحماية القيم فقط؟ أم هو ضرورة لحماية بيانات الملايين من المستخدمين؟".
وأشار إلى أن ما يحدث في مصر من محتويات خادشة ومسيئة عبر تيك توك، لا يمكن السكوت عليه، خاصة مع تصاعد تأثيره بين الشباب والأطفال على حد سواء.
الدعوة لتوجيه طاقات الشباب.. وإحياء المحتوى الهادف
في ختام حديثه، دعا الدكتور أحمد فوزي إلى ضرورة استثمار طاقات الشباب في مسارات أكثر نفعًا، بعيدًا عن اللهث وراء تحديات "ترند" لا تعود بأي قيمة، بل تهدد بانحدار في الوعي الجمعي.
وطالب بتكاتف مؤسسات الدولة، بداية من الإعلام والتعليم، لخلق بدائل رقمية آمنة، وتدعيم منصات المحتوى الهادف، وإعادة الاعتبار للقيم الوطنية والثقافية، في مواجهة ما وصفه بـ"السيل الجارف من الابتذال والانحلال الرقمي".
 

طباعة شارك تيك توك مخاطر السوشيال ميديا اضرار التيك توك

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تيك توك مخاطر السوشيال ميديا تیک توک

إقرأ أيضاً:

فيديو| استطلاع.. غلاء المهور والمبالغة في التكاليف يحولان حلم الزواج إلى هاجس يؤرق الشباب - عاجل

أجمع عدد من الشباب والشابات على أن الارتفاع المتزايد في المهور والمغالاة في تكاليف الزواج أصبحا يشكلان عائقًا أساسيًا أمام تحقيق حلم الاستقرار الأسري، مما يدفع الكثيرين منهم إلى العزوف عن فكرة الارتباط أو تأجيلها لسنوات طويلة، في ظل الضغوط المالية التي تلاحقهم وتثقل كاهلهم قبل بدء حياتهم المشتركة.
قضية مجتمعية تؤرق الشبابوأوضح أحمد إبراهيم أن ظاهرة غلاء المهور أثرت بشكل مباشر على قرار الزواج لدى شريحة واسعة من الشباب، مؤكدًا أن الحل يكمن في وجود قدر أكبر من المراعاة والتفاهم بين أسرتي العروسين، بهدف الوصول إلى مهر معقول ييسر الأمر ولا يعسره، ويضع أساسًا متينًا لحياة زوجية سعيدة بدلًا من أن يبدأها الزوج بالديون.
أخبار متعلقة بعملية دقيقة.. فريق طبي بالقنفذة ينجح في إيقاف نزيف دماغي حاد لمقيم"ريف السعودية" يحتفي بنجاح مزارع أحيا زراعة الدخن البلدي بجودة عاليةوفي السياق ذاته، أشارت مريم الإبراهيم إلى أن عزوف الشباب عن الزواج لم يعد ظاهرة فردية بل قضية مجتمعية واضحة، ورأت أن أسبابها متجذرة في ثقافة بعض الأسر والمناطق، معتبرةً أن نشر الوعي المجتمعي أصبح ضرورة ملحة لمواكبة تغيرات الحياة.
وأضافت أن استقلالية الشباب المادية والاجتماعية في الوقت الحاضر تجعل من الصعب عليهم قبول شريك يثقل كاهلهم بمتطلبات تفوق طاقتهم، مشددةً على أن إيجاد حلول واقعية لهذه المشكلة سيسهم في بناء مجتمع صحي ومستقر يفرح به الآباء والأمهات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } احمد ابراهيم عبدالرزاق عبدالله ماهر السعيد var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });رفض الغلاء ودعوة للتعاونمن جهته، أكد ماهر السعيّد رفضه القاطع لغلاء المهور، واصفًا إياه بأنه أحد أكبر مفسدات الحياة الزوجية التي يجب أن تبدأ بالاستقرار والطمأنينة لا بالهموم المالية.
وبيّن أن التعاون بين الطرفين لخفض التكاليف هو السبيل الأمثل لضمان حياة كريمة للزوجين، تكون خالية من شبح الديون والمشاكل المادية التي قد تعصف بالعلاقة في مهدها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } محمد بالطيور مريم الابراهيم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });دعوة لتخفيف المتطلبات الماديةولم تقتصر المشكلة على المهر وحده، حيث أفاد عبد الرزاق عبد الله بأن الطلبات المادية المتعددة التي تفرضها بعض الأسر، والتي قد تشمل سيارة حديثة وتأثيث شقة فاخرة بالإضافة إلى مهر قد يصل إلى مئة ألف ريال، هي التي ترهق الشاب وتجعله ينفر من الزواج.
وطالب بضرورة تدخل الجهات المعنية لتنظيم محاضرات توعوية ترسخ أهمية الزواج وتيسيره، وتقدم صورة إيجابية عنه بعيدًا عن المظاهر المادية.
وفي رؤية تجمع بين الواقعية والدعوة للتغيير، اقترح محمد بالطيور أن مبلغ خمسين ألف ريال قد يكون مهرًا كافيًا ومباركًا، مستشهدًا بالمعنى الصحيح لحديث ”أقلكن مهورًا أكثركن بركة“.
وأشار إلى فكرة بديلة أصبحت تروق لبعض الشباب، وهي استبدال تكاليف حفل الزفاف الباذخة برحلة سفر ممتعة، معتبرًا أنها وسيلة أجمل وأسعد للزوجين للخروج من مآزق التكاليف المبالغ فيها.مؤشر خطير يتطلب اهتمام المجتمعويرى عبد الله الروضان أن حالة الحياد أو اللامبالاة التي يبديها بعض الشباب تجاه الزواج هي مؤشر خطير يتطلب اهتمامًا مجتمعيًا عاجلاً، ودورًا أكبر في التوعية لاستعادة الثقة في مؤسسة الزواج وأهميتها.
وقال تمتد الضغوط المالية لتشمل المظاهر الاجتماعية المصاحبة للزواج، حيث تحولت ولائم الأفراح من تعبير عن الكرم والترابط إلى ساحة للتفاخر والإسراف.
وأضاف هذه المبالغة في إعداد كميات هائلة من الطعام، التي ينتهي مصير أغلبها إلى الهدر، تضع أصحاب المناسبة تحت ضغط اجتماعي ونفسي كبير لمجاراة السائد خوفًا من الانتقاد، مما يحول مناسبات الفرح إلى عبء مادي ومعنوي، ويهدد قيم الكرم الحقيقية التي تهدف إلى الألفة والمحبة لا إلى الإسراف والتبذير.

مقالات مشابهة

  • احذر من خريطة إنستجرام.. هكذا تمنع التطبيق من تتبعك
  • ختام فعاليات المرحلة الثانية من مسابقة الأندية للإبداع الثقافي في محافظة مسندم
  • رياض محرز يعود لتدريبات مانشستر سيتي في زيارة خاصة.. فيديو
  • ختام فعاليات المرحلة الثانية من مسابقة الأندية للإبداع الثقافي
  • الجماز يكشف تفاصيل صفقة إعارة حمدالله للهلال مقابل 2.7 مليون ريال .. فيديو
  • فيديو| استطلاع.. غلاء المهور والمبالغة في التكاليف يحولان حلم الزواج إلى هاجس يؤرق الشباب
  • فيديو| استطلاع.. غلاء المهور والمبالغة في التكاليف يحولان حلم الزواج إلى هاجس يؤرق الشباب - عاجل
  • رئيس هيئة الدواء يكشف تفاصيل منظومة التتبع الدوائي وموعد التطبيق
  • منتدى بابوتي الثقافي يطلق مبادرة لصيانة مدارس في الخرطوم وأمدرمان