أدان وزراء خارجية أستراليا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا وبريطانيا، يوم الجمعة، قرار مجلس وزراء أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي، شنّ عملية عسكرية جديدة واسعة النطاق في قطاع غزة المحاصر.

وعبر بيان مشترك، قال الوزراء، إنّ: "الخطط التي أعلنتها حكومة إسرائيل تنذر بانتهاك القانون الإنساني الدولي".

وكان مجلس وزراء أمن الاحتلال الإسرائيلي، قد وافق على ما وصف بـ"خطة للسيطرة على مدينة غزة"، ليصعّد بذلك "العمليات العسكرية" في القطاع الفلسطيني الذي بات مدمرا.

 

وقال رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، الجمعة، إنّ: "الجيش بدأ التحضيرات لتنفيذ خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة كاملا، رغم تحذيره سابقا من أنها "فخ استراتيجي" ستنهك الجيش وتعرض حياة الأسرى للخطر".

وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية الخاصة، أنّ: "زامير أكّد خلال لقائه جنودا يخدمون في غزة أن التحضيرات تجري من أجل تنفيذ الخطة الجديدة بأعلى مستوى وعلى كافة الصعد"، وذلك في إشارة إلى خطة نتنياهو التي أقرها "الكابينت" فجر الجمعة، بغية احتلال القطاع بالكامل.

وأضاف زامير أنّ جيش الاحتلال الإسرائلي "يتعامل حاليا مع الخطة الجديدة، وسينفذ المهمة بأفضل طريقة كما في كل مرة"، فيما اعتبر في الوقت ذاته أنّ: "المسؤولية تقع على عاتق القيادة العسكرية من أجل ضمان الجاهزية الكاملة واستمرار الضغط على حركة حماس حتى تحقيق أهداف الحرب".

من جهتها، ذكرت صحيفة "القناة 13" العبرية، أنّ: "نقاشا حادا قد دار بين زامير ونتنياهو خلال اجتماع، مساء الثلاثاء"؛ وصفته بـ"الصعب والمباشر، على خلفية قرار الأخير المضي قدما في خطة لاحتلال كامل غزة".

ووفقا للقناة العبرية، فإنّ زامير كان قد وصف الخطة بـ"الفخ الاستراتيجي"، مؤكدا أنها: "ستنهك الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر". بينما حذرت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة من أن احتلال القطاع "سيؤدي إلى مقتل الأسرى وسقوط مزيد من الجنود".


إلى ذلك، أثارت هذه الخطوة تجدّدا متسارعا للانتقادات في الداخل والخارج، مع تزايد المخاوف بخصوص الحرب المستمرة منذ ما يناهز العامين؛ والتي ضربت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي، عرض الحائط، كافة القوانين والمواثيق الدولية، المرتبطة بحقوق الإنسان.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي مطلق، إبادة جماعية في كامل قطاع غزة المحاصر، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر أصدرتها محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح العديد من سكان القطاع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة قطاع غزة غزة قطاع غزة الاحتلال حقوق الإنسان القانون الدولي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

زامير يحذر قواته في غزة: العدو لم يختفِ بعد

حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير القوات الإسرائيلية في قطاع غزة من مغبة التراخي بعد الإعلان عن توصل إسرائيل وحركة "حماس" لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال زامير في بيان الخميس: "أطلب منكم، بينما يشاهد جميع الإسرائيليين الشاشات ويحتفلون بالإفراج عن الرهائن، أن تظلوا يقظين. فالعدو ما زال هنا - ولم يختف".

وأضاف: "عملنا لم يكتمل بعد، فلن نهدأ حتى يعود آخر رهائننا ، ويتم دفن القتلى، ونضمن أمن دولة إسرائيل".

ووصف زامير الأوضاع الراهنة بأنها "أيام تاريخية"، مشيدا بالضغط العسكري والعمليات البرية التي ساهمت في تهيئة الظروف للعودة المقررة للرهائن الـ 48 المتبقين، والنهاية المبدئية للصراع.

وأكد قائلا: "يجب علينا أن ندير مرحلة الانتقال إلى وقف إطلاق النار بطريقة مدروسة ومهنية ومنظمة، فسلامة قواتنا تأتي في صدارة قائمة أولوياتنا العملياتية".

وتوصلت إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في وقت سابق من يوم الخميس إلى اتفاق أولي، ضمن الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع في غزة.

وكان كبير مفاوضي حماس، خليل الحية، قد قال الخميس، إن "الحركة تسلمت ضمانات من الوسطاء والإدارة الأميركية وأكدوا جميعا أن الحرب انتهت بشكل تام".

وأعلن الحية بموجب الاتفاق سيتم إطلاق سراح 250 أسيرا ممن حكم عليهم بالمؤبد و1700 من أسرى قطاع غزة، مشيرا إلى أن الاتفاق يشمل دخول المساعدات وفتح معبر رفح وتبادل الأسرى.

وشدد على أن حماس تعاملت: "بمسؤولية عالية مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقدمنا ردا يحقق مصلحة شعبنا وحقن دمائه".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأسبق: احترام القانون الدولي هو عنصر أساسي في الأمن القومي المصري
  • بدء نقل الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من سجون إسرائيل
  • ضوابط صرف الرواتب في القطاع الخاص بقانون العمل الجديد .. تعرف عليها
  • بعد الانسحاب وتدفق النازحين.. خريطة لمواقع قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • "اليونيسيف" تحث على تدفق المساعدات لغزة وتحذر من ارتفاع وفيات الأطفال
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. واشنطن تنشئ مركز قيادة لتنسيق المهام الأمنية
  • الاحتلال الإسرائيلي يبدأ انسحاباً محدوداً من القطاع
  • وزراء إسرائيليون يحتجون على هوية الأسرى الفلسطينيين بقائمة المفرج عنهم
  • زامير يحذر قواته في غزة: العدو لم يختفِ بعد
  • حماس تعلن التوصل لصيغة اتفاق وقف إطلاق النار وتتهم العدو الإسرائيلي بالمراوغة في التنفيذ