العُمانية: بدأت اليوم بمسقط، أعمال حلقة العمل الإقليمية بشأن إحصاءات التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي، التي ينظمها المركز الإحصائي الخليجي لتعزيز القدرات الإحصائية الوطنية في مجالي جمع وتحليل بيانات التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي، بما يسهم في وضع سياسات اقتصادية قائمة على البيانات الدقيقة وتحقيق التكامل الإحصائي الخليجي، وتستمر يومين.

وقالت سعادةُ انتصار بنت عبدالله الوهيبية مدير عام المركز الإحصائي الخليجي: إن الأعوام الأخيرة شهدت تحولات متسارعة في طبيعة النشاط الاقتصادي العالمي مع تنامي التجارة الإلكترونية، التي باتت تمثل أحد المحركات الرئيسة للاقتصاد الرقمي، وكان لمنطقة الخليج نصيبٌ متسارع في هذا النمو، مدفوعًا بالبنية الأساسية الرقمية المتقدمة والنمو السكاني وتبني استراتيجيات التحول الرقمي على المستويات الوطنية.

وأضافت سعادتُها في كلمتها أنه تم تكليف لجنة التعاون التجاري للمركز الإحصائي الخليجي بإعداد آلية تكاملية لبناء مؤشرات التجارة الإلكترونية في دول المجلس، ونشر المعلومات، وتعزيز الشفافية ضمن أعمال الخطة التنفيذية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للإطار الاستراتيجي الموحد لدول مجلس التعاون في مجال التجارة الإلكترونية.

من جانبها أكدت سعادةُ الدكتورة هاجر الحداوي المدير العام لمنظمة التعاون الرقمي على أن المنظمة تؤمن بأن الإحصاءات الرقمية الدقيقة والمحدثة هي الأساس لقياس أثر التحول الرقمي، ولتحديد التحديات والفرص في بيئة الأعمال الرقمية، معبرة عن التطلع إلى تعزيز التعاون مع الأجهزة الإحصائية والجهات المعنية في دول المجلس لتطوير مؤشرات ومعايير مشتركة يمكن البناء عليها إقليميًّا ودوليًّا.

وبيّنت سعادتُها أن تعزيز القدرة على قياس الاقتصاد الرقمي يعد عنصرًا استراتيجيًّا لبناء اقتصاد رقمي شامل ومزدهر، قادر على توفير الوظائف، وتحفيز الابتكار، ودعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وضمان إدماج الجميع.

من جهتها، أشارت تقارير "الأونكتاد" لعام 2024م إلى أن مبيعات التجارة الإلكترونية العالمية تجاوزت 27 تريليون دولار أمريكي في عام 2022م، بزيادة تقارب 60 بالمائة منذ عام 2016م، وعلى الصعيد الإقليمي، ويُتوقع أن يصل حجم سوق التجارة الإلكترونية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى 33.3 مليار دولار أمريكي في عام 2025م، و46.1 مليار دولار أمريكي بحلول 2029م، وهو ما يمثل زيادة سنوية بنسبة 10 بالمائة.

وتضمنت الحلقة أمس جلستين نقاشيتين؛ الأولى تناولت التعريف بقياس التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي وعملية جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالأنشطة التجارية التي تتم عبر الوسائط الإلكترونية والمنهجية لقياس المكونات المختلفة للأنشطة الاقتصادية المعتمدة على التكنولوجيا الرقمية.

في حين تطرقت الجلسة الثانية، مشروع المركز الإحصائي الخليجي حول التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي الذي يأتي ضمن جهوده لرفع مستوى البيانات الرقمية والرقمية الاقتصادية لدول المجلس وبناء قاعدة إحصائية موحدة، واستعراض الوضع الحالي للمراكز الإحصائية الوطنية في قياس التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي ومجموعات البيانات الحالية والفجوات التي تم تحديدها على المستوى الوطني.

ويشارك في الحلقة ممثلون من الأمانة العامة لمجلس التعاون والأجهزة والمراكز الإحصائية ووزارات التجارة والبنوك المركزية والجهات الحكومية الأخرى بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الإحصائی الخلیجی

إقرأ أيضاً:

ضبط مؤسسة تغش المستهلكين في صناعة الأثاث بمسقط

مسقط- الرؤية

تمكنت هيئة حماية المستهلك، ممثلةً في دائرة مكافحة الغش التجاري، من ضبط مؤسسة تجارية متخصصة في بيع الأثاث المنزلي، تقوم بغش المستهلكين باستخدام أخشاب مستعملة في صناعة الأثاث وبيعه على أنه جديد، وذلك في إطار جهود الرقابة على الأسواق ومكافحة الممارسات المخالفة والضارة بالمستهلكين، ومكافحة انتشار السلع غير المصرح بتداولها.

وتتلخص وقائع الضبطية بأنه أثناء قيام مأموري الضبط القضائي بالزيارات التفتيشية للأسواق وتفتيش المحال والمؤسسات التجارية، لوحظ في أحد المحال الكبرى، وفي أكثر من فرع تابع له، بيع كراسي مصنوعة من أخشاب مستعملة، تُباع على أنها جديدة للمستهلكين، حيث اتضح وجود آثار للأسمنت وثقوب وتكسيرات في الأخشاب المستخدمة في تلك الكراسي، بما يدل على إعادة استخدامها في تصنيع الأثاث المعروض للبيع.

وعلى الفور، تم التحفّظ على المضبوطات تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، وذلك لمخالفتها لأحكام المادة (19) البند (1) من قانون حماية المستهلك، التي تنص على أنه يُحظر "تداول سلع فاسدة أو مغشوشة أو مقلدة أو غير مصرح بتداولها، أو ممارسة أو محاولة ممارسة الغش أو الدعاية أو التدليس لاستعمال السلعة بواسطة إعلانات أو مطبوعات أو نشرات"، علاوة على مخالفتها للمادتين (1) و(2) من البند (2) من النظام الموحد لمكافحة الغش التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (2021/5)، واللتين تحظران استيراد بضائع مغشوشة أو فاسدة، أو مواد تُستخدم في غش البضائع أو تصديرها أو إنتاجها أو بيعها أو تخزينها أو نقلها.

وتهيب الهيئة بجميع المزودين بأنها لن تألو جهدًا في بذل المزيد من الجهود الرقابية والتفتيشية، لتوفير بيئة استهلاكية آمنة، وحفظ جميع حقوق المستهلكين المكفولة لهم بموجب أحكام القانون. كما تدعو المستهلكين إلى التعاون والإبلاغ عن أية ممارسات مشبوهة أو مخالفات يتم رصدها في الأسواق، عبر قنوات التواصل المختلفة التابعة للهيئة.

 

مقالات مشابهة

  • مجلس التعاون الخليجي يرحب باعتماد الحكومة اللبنانية قرار حصر حيازة السلاح بيد الدولة
  • مسؤولة بـ«الحكومة الرقمية»: نهدف إلى رفع نسبة رضا المستفيد من الخدمات الإلكترونية
  • وفد تجاري روسي يناقش مع رجال أعمال إسكندرية تعزيز التبادُل التجاري
  • الأحساء.. تفعيل أنظمة قياس رضا العملاء وتعزيز جودة التواصل الرقمي
  • بالفيديو …زين والاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية يجددان التعاون لمواصلة دعم القطاع
  • محافظ المركزي يبحث آليات تفعيل التحول الرقمي في البلديات
  • وزيرا الداخلية الأردني والفلسطيني يبحثان في جسر الملك حسين آليات تطوير التعاون وتحسين الخدمات للمسافرين
  • ضبط مؤسسة تغش المستهلكين في صناعة الأثاث بمسقط
  • تواصل فعاليات المخيم الكشفي الخليجي بظفار
  • حلقة عمل بصلالة تناقش تعزيز القدرات في مواجهة الكوارث