الثورة نت:
2025-06-28@04:02:52 GMT

عن “الخيانة والخونة”..!!

تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT

 

 

منذ بدأ صوت الخطاب ” القومي العربي” يختفي رويدا.. رويدا حتى تلاشى واختفى حد الانقراض، وأن بدا من هنا أو هناك يردد، أصبح مجرد سماعه أو سماع بعض من مفرداته، فعلاً من اكتشاف أثري، كأن تجد بقايا من «ديناصور» أو ما شابه ذاك..!!
طبول الهوية «القُطْرية بمفرداتها الانعزالية» دوت منذ أربعة عقود، وراحت تصم الأذان بضجيجها، فبدا حالنا العربي وكأننا في «حفلة زار» الكل فيها دائخ، والكل لا يعرف من حوله، وماذا يجري حوله.

.!
«دخان حملت المباخر” غطى سماء الأمكنة، واختلطت الجموع ببعضها، وتسلل “المتحرشون”، وبدأت حفلات “الخيانة المبررة” بـ” الحماية”، وإلى “مخادع الحكام” وصل طابور “التحرش” متعددي الأطياف والمهمات والأهداف والغايات..!
في “بئر الخيانة” سقط الحكام، وسقطت الأنظمة، وسقطت” فلسطين “وقضيتها من حساباتهم، كما سقطت الكرامة، والسيادة، والشرف، والنخوة، وكل القيم العربية، سقطت من أجندة الأنظمة، التي انغمست في بحر ملذاتها، وسلمت نفسها” للأوصياء” القادمين من خلف المحيط الذين سرعان ما أصبحوا” أولياء “لهؤلاء الحكام الذين لا يقدمون على فعل شيء دون استئذان من هؤلاء “ الأوصياء والأولياء” القادمين من “واشنطن، ولندن” وصنعوا من “بدو الصحراء” شيوخا وأمراء وملوكاً، وبدلا من حياة الترحل بحثا عن « الماء والكلأ» بنوا لهم مدناً فارهة، وبدلا عن الخيمة المصنوعة من» جلود الماعز» شيدوا لهم قصورا فارهة ببقايا «الفراطة» من عائدات « كنوز الصحراء «..؟!
تمكن» المتحرشون» الأوصياء من إعادة إنتاج قيم وثقافة «تغلب» وجعلوا «كليبا» ملكا هنا، و»جساس» أميرا «هناك..!
فبدت «العروبة» كفراً وعنصرية وفعلاً من» شوفونية « حرمها» الإسلام «..!
فيما «الوحدة «حيلة ابتكرها» الفقراء» لمقاسمة الأغنياء أرزاقهم التي منحهم الله..؟!
« الإسلام” رويدا.. رويدا بدأ فعلاً من» تطرف «و» إرهاب»، قبل أن يقرر هؤلاء الحكام مع فقهائهم تخصيص» دين» لكل قطر..؟!
بدأت «خيانة الحكام» حكمة وتعقلاً وحرصاً على الشعوب، من أجل امنها واستقرارها وسكينتها..!!
وارتفع شعار «السيادة الوطنية والأمن الوطني» في خطاب الحكام رغم أنهم جميعا يتحدثون عن قيم لا يعرفونها، بل جميعهم يفتقدون السيادة والكرامة والشجاعة والقرار، ويعملون كما يريد منهم» الأوصياء «الذين تحولوا إلى «أسياد» لهؤلاء الحكام..؟!
نخب حاولت في بداية شبابها أن تراهق نضاليا، وهم قلة واصلوا نضالهم رغم الجوع، والفقر، والقهر، والحسرة، فيما الغالبية هرولوا راكعين نحو « مائدة طويل العمر»، فبدأ المشهد وكأن «معاوية» يجدد نفسه، أو تم استنساخه عبر تقنية ثلاثية الأبعاد..!
لذة « موائد طويل العمر» لم تغر «النخب» التي التفت حولها في البقاء عند تخومها، بل ذهبت تلك النخب تغازل «أسياد أسيادها» وهكذا أصبحت «الخيانة» وجهة نظر، انغمس بها الحكام ضد الشعوب، والنخب ضد الأوطان..؟!
فعاد «حصان طروادة» ولكن بشكل جديد ومحدث، الحصان لم يعد يكفي، فتم استبداله بالسفن واليخوت والطائرات والسيارات المتعددة الأشكال والأحجام..!
أنظمة « خائنة» أمامها ترويكا نخبوية «خائنة» والجميع «يخونون» والراعي لخيانتهم ومستثمرها واحد إليه يتوجه الكل بالولاء والطاعة، يأمرهم فيطيعون وينفذون كل ما يأمرهم به..!!
لم يعد هنا ثمة إمكانية للحديث عن قضايا استراتيجية لا من قبل الأنظمة التي تعمل كل ما يطلب منها مقابل بقائها حاكمة..؟!
ولا من قبل «النخب «التي تعمل وتنفذ كل ما يطلب منها، مقابل الحفاظ على مكتسبات حققتها بفضل «الخيانة» ليس ماديا وحسب، بل وشهرة ودعوات لحفلات ومنتديات، وضيافات في أرقى فنادق العالم، وتنقل من بلد إلى آخر وأحاديث مباشرة ومتلفزة عن أهمية التعايش والسلام ونبذ العنف وإدانة الحروب والجهاد، ولو كان الثمن ضياع فلسطين وحقوق الأمة، « اليهود» «أيضاً « عيال عمنا «..؟!
يرافق كل هذا حملات إعلامية مهمتها استلاب الوعي، وحملات ثقافية وفكرية، عبر مسلسلات وأفلام وإعلانات وكل ما يساهم في « مسخ الأجيال» حتى أصبحنا في زمن جيله يعرف «محمد رمضان» ولا يدري من هو «صلاح الدين»..؟!
جيل يعرف مشاهير لعبة كرة القدم، ولا يعرف» العشرة المبشرين بالجنة من الصحابة» بل فيهم من يجهل اسم رسول الله ووالده، صل الله عليه وعلى آله وسلم..؟!
فلسطين ليست حاضرة في ذاكرة هؤلاء، والمقاومة عنف وعبث، والكرامة مسألة نسبية، والسيادة فعل عنصري وانتقاص من إنسانية الأخر، والمستوطنون الذين يحتلون فلسطين بشر لهم الحق في العيش والحياة والدفاع عن أنفسهم..؟!
نعم أصبحنا أمة تعيش أنظمة ونخباً في مستنقع «الخيانة» وأصبحت «الخيانة» وجهة نظر وفعل من حكمة وتعقل وحصافة..؟!
فيما الشعوب تائهة تبحث عن بقايا «رغيف» يسد جوعها، وتكتوي بسياط القهر والحسرة على أمجاد كانت وزالت ..؟!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كانت بتحلم بفستانها الأبيض.. رويدا عروس المنوفية اختطفها الطريق الإقليمي

في لحظة واحدة، تبدلت الزغاريد إلى صرخات، وتحول فستان الزفاف إلى كفن أبيض، واختفى حلم العمر تحت عجلات تريلا تسير عكس الاتجاه.

ليلة بكت فيها المنوفية.. القصة الكاملة لـ حادث الطريق الإقليمي | ماذا حدث مع ضحايا لقمة العيشننشر صور ضحايا حادث الطريق الإقليمى بالمنوفيةوفاة 19 شخصا.. ضبط سائق التريلا المتسبب في حادث الطريق الإقليمي بالمنوفيةشهداء لقمة العيش.. محافظ المنوفية ينعى ضحايا الطريق الإقليمي

رويدا، فتاة في ربيع عمرها من قرية كفر السنابسة بمحافظة المنوفية، كانت تعد الأيام بفارغ الصبر لليلة العمر، فرحها كان بعد أسبوعين فقط، وكانت تستيقظ فجرًا كل يوم لتذهب إلى العمل وتكمل جهاز العرس.

لكن صباح اليوم لم يكن كأي صباح، استقلت الميكروباص كعادتها مع زميلاتها، تضحك وتخطط وتتحمس، قبل أن تصطدم أحلامها فجأة بشاحنة ضخمة دخلت الطريق عكس الاتجاه، لتسلب منها ومن 17 فتاة أخرى حياتهن في مشهد أبكى القلوب.

في اللحظات الأخيرة ودع الأهالي رويدا عروس المنوفية بزفة حزينة، تحملها أكتاف الأهالي لا إلى منصة الفرح، بل إلى المقابر للوداع الأخير.

شيع الآلاف من أهالي محافظة المنوفية، جثامين 18 فتاة من قرية كفر السنابسة، لقين مصرعهن في حادث مروع على الطريق الإقليمي بمركز أشمون، حيث وقع تصادم بين ميكروباص كان يقلهن وتريلا تسير عكس الاتجاه.

وسط بكاء ونحيب وصراخ الأمهات والأهالي، خرجت الجنازات الجماعية من مسجد القرية، في مشهد مهيب خيم عليه الحزن، حيث لم تتمالك الكثير من الأمهات أنفسهن من شدة الفاجعة.

حملت النعوش البيضاء على الأكتاف، واحدا تلو الآخر، لتوارى أجساد الضحايا الثرى في مقابر القرية، وسط حالة من الصدمة والانهيار بين الأهالي، الذين وصفوا الحادث بأنه "نكبة لم تمر بها القرية في تاريخها".

القصة الكاملة نرصدها في السطور التالية، على طريق لا يرحم، تحولت رحلة عمل بريئة إلى مأتم جماعي، وامتلأت أرض الطريق الإقليمي بأشلاء فتيات خرجن بحثًا عن لقمة العيش؛ فعدن جثثًا هامدة داخل نعوش صامتة.

19 روحًا أزهقت أرواحهم في ثوانٍ، بينهم 18 فتاة من قرية كفر السنابسة، اصطدمت أحلامهن بقلب سيارة تريلا تسير في الاتجاه المعاكس، لتكتب نهاية مأساوية لا تنسى.

تفاصيل حادث الإقليمي اليوم 
 

شهدت محافظة المنوفية، وتحديدًا على الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون، حادثًا مأساويًا تحولت فيه رحلة صباحية عادية لمجموعة من الفتيات الباحثات عن لقمة العيش إلى مجـ زرة مأساوية راح ضحيتها 19 شخصًا، بينهم 18 فتاة من قرية كفر السنابسة، إثر تصادم مروع بين ميكروباص وتريلا.

لحظات الرعب فى حادث المنوفية 

بدأت الكارثة عندما سلك سائق التريلا طريقًا في الاتجاه المعاكس، في مخالفة لقواعد المرور، قبل أن تختل عجلة القيادة في يده، ليدخل في تصادم وجها لوجه مع ميكروباص كان يقل الضحايا، ومعظمهم من فتيات القرية المتوجهات إلى أعمالهن في الصباح الباكر.

 مأساة قرية كفر السنابسة

قرية كفر السنابسة تحولت في دقائق إلى بيت عزاء مفتوح، فقدت 18 من بناتها دفعة واحدة، في حادث وصفه الأهالي بأنه “نكبة لم تمر بها القرية من قبل”، فالرحلة اليومية إلى العمل انتهت بكفن ودفن جماعي، والدموع تملأ العيون، والحسرة تخنق الحناجر.

تحرك أمني سريع

عقب الحادث، ألقت قوات أمن المنوفية القبض على سائق التريلا المتسبب في الكارثة، وبدأت التحقيقات معه بتهمة القيادة المتهورة، والتسبب في وفاة 18 فتاة وسائق الميكروباص.

وزيرة التضامن الاجتماعي تتدخل

تابعت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، تداعيات الحادث منذ اللحظة الأولى، ووجهت بسرعة تقديم التدخلات الإغاثية، وتوفير المساعدات العاجلة من خلال فرق الهلال الأحمر.

صرف التعويضات

وجهت وزيرة التضامن بسرعة صرف التعويضات لأسر الضحايا والمصابين، بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية ومديرية التضامن بالمنوفية.

كما أصدرت محافظة المنوفية بيانًا عن الحادث، قالت فيه: "نتقدم بخالص العزاء والمواساة في ضحايا حادث الطريق الإقليمي من أبناء كفر السنابسة، شهداء لقمة العيش، ونسأل الله أن يتغمدهم برحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان."

ومن جهته، أكد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، على المتابعة المستمرة، وتكليف القيادات التنفيذية والصحية بتقديم الدعم الكامل للأسر المفجوعة.

طباعة شارك المنوفية فستان الزفاف اخبار الحوادث قرية كفر السنابسة محافظة المنوفية الطريق الإقليمي حادث الطريق الإقليمي

مقالات مشابهة

  • كانت بتحلم بفستانها الأبيض.. رويدا عروس المنوفية اختطفها الطريق الإقليمي
  • “الخارجية”: المملكة تدين استمرار أعمال العنف التي يشنها مستوطنون إسرائيليون بحمايةٍ من قوات الاحتلال ضد مدنيين فلسطينيين
  • “لجان المقاومة” تنعي مسؤول ملف فلسطين في الحرس الثوري الإيراني
  • “حماس” و”القسام” تنعيان مسؤول ملف فلسطين في الحرس الثوري الإيراني
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي وصلت غزة منذ أيار أقل من احتياجات يوم واحد للسكان
  • أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل إطلاق وجهة “لازورد” في الخُبر التي تضم أكثر من 8 آلاف وحدة سكنية
  • أمير الشرقية يرعى حفل إطلاق وجهة “لازورد” في الخُبر التي تضم أكثر من 8 آلاف وحدة سكنية
  • ندوة علمية تسائل دور النخبة المغربية في زمن التحولات الرقمية
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي ادخلت أقل من حاجة غزة وتكفي ليوم واحد