إيران: 41 قتيلا في هجوم إسرائيلي على مقر للحرس الثوري والبسيج الاثنين الماضي
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان مقتل 41 شخصا من عناصره ومن قوات التعبئة الشعبية (البسيج) إضافة إلى مدنيين، في هجوم نفذته إسرائيل واستهدف مقرا تابعا له يوم الاثنين الماضي، وذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وفي وقت سابق، أبرزت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقديرات سياسية وأمنية تشير إلى أن وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وإيران، بوساطة أمريكية، لم ينه النزاع بين الطرفين، بل اعتبرته بداية لمرحلة جديدة أكثر خطورة.
وتواصل السلطات الإيرانية التعبير عن عدم ثقتها بالولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكدة جاهزيتها للرد على أي هجوم يستهدف أراضيها.
ورغم الهدوء النسبي القائم، لا تزال إسرائيل تعتبر وقف البرنامج النووي الإيراني هدفا أساسيا، بينما ترفض طهران التخلي عن مشروعها النووي، وفقا لما أوردته الصحيفة.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت في منشور له على منصة إكس للتواصل الاجتماعي استعداد طهران لاستئناف التفاوض مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي.
ووجه عراقجي طلبا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغيير نبرته غير المحترمة الموجهة للمرشد الإيراني على خامنئي،والتي تؤذي الملايين من أتباعه إذا كان صادق في رغبته بتحقيق السلام بالمنطقة.
وإندلعت التوترات في الشرق الأوسط خلال إجراء المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية،والتي تعثرت بسبب قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية مفاجئة لإيران والتي كانت اعتداء على طهران،وإنتهاك لسيادتها والقانون الدولي.
وأدانت العديد من دول العالم الهجمات الإسرائيلية على إيران التي قوضت السلام بالمنطقة،وقال الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون حول تلك الهجمات الإسرائيلية بإنها تأتي من تصرفات نتنياهو للاستمرار بالسُلطة بالرغم من بقائه بها لأكثر من 20 عاما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرس الثوري الإيراني إيران البسيج إسرائيل إسرائيل وإيران
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي أمريكي: فرصة دبلوماسية لإحياء المحادثات النووية مع إيران
قال ريتشارد شميرر، الدبلوماسي الأمريكي السابق، إن المرحلة الراهنة تشهد ما يمكن وصفه بـ"فترة تهدئة" عقب التصعيد العسكري الأخير ضد إيران، مشيرًا إلى أن القيادة الإيرانية تبدو منشغلة حاليًا بالبحث عن حلول طويلة الأمد لتجنب أي مواجهات عسكرية مستقبلية.
وأوضح شميرر، في تصريحات تلفزيونية، أن هذا التوقيت يمثل فرصة مواتية لانطلاق مسار دبلوماسي جاد، خاصة في ما يتعلق بإحياء المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني، لافتًا إلى أن الدول الأوروبية ستدعم على الأرجح هذا التوجه، وأن طهران أبدت استعدادًا مبدئيًا للمشاركة فيه.
أول تعليق من إيران على تصريحات نتنياهو بشأن إسرائيل الكبرى
نتنياهو: معركتنا لا تقتصر على حماس… بل تشمل إيران ووكلاءها
وحول وضع البرنامج النووي الإيراني، أشار شميرر إلى أن مستوى تخصيب اليورانيوم لدى طهران لا يزال غير واضح بشكل كامل، رغم تأكيدات سابقة من واشنطن بأنها ألحقت به أضرارًا كبيرة وأخّرته لعدة سنوات. غير أن بعض التقديرات تشير إلى أن التأخير الفعلي قد لا يتجاوز بضعة أشهر، ما يستدعي العودة إلى طاولة المفاوضات للحصول على ضمانات حقيقية من إيران بعدم استئناف التخصيب بمستويات عسكرية.
وأضاف أن إيران، من جانبها، تسعى إلى الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة وأوروبا تتيح لها استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، مع تزويدها بالمواد النووية اللازمة لذلك، وهو ما يمثل جوهر المرحلة المقبلة من المحادثات المتوقعة.
وأكد شميرر أن الدور الأوروبي لن يكون هامشيًا في هذه العملية، حتى وإن لم يتجسد في مشاركة مباشرة على طاولة المفاوضات، موضحًا أن الأوروبيين يدرسون تفعيل آلية "الزناد" أو "السناب باك" حال إخلال طهران بالتزاماتها النووية، بما يعيد فرض العقوبات الأممية تلقائيًا.
ويرى مراقبون أن هذه اللحظة السياسية تتسم بحساسية شديدة، إذ تتقاطع فيها الاعتبارات النووية مع التحولات الجيوسياسية الإقليمية، خاصة مع تراجع نفوذ إيران ووكلائها في المنطقة نتيجة المواجهات المتكررة مع إسرائيل. كما أن تمسك إدارة الرئيس ترامب بحصر المفاوضات في الملف النووي دون الخوض في القضايا الإقليمية قد يختصر مسار المحادثات، لكنه في الوقت نفسه يترك ملفات خلافية مفتوحة لمستقبل غير مضمون.
ويشير خبراء إلى أن نجاح هذا المسار الدبلوماسي يتوقف على قدرة الأطراف على التوصل إلى صيغة توازن بين حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وحق المجتمع الدولي في ضمان عدم انحراف هذا البرنامج نحو الأغراض العسكرية، وهو ما يجعل المرحلة المقبلة اختبارًا حقيقيًا لجدية جميع الأطراف.