أوائل الإمارات: لحظات لا تُنسى وخطط بمستوى الوطن
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
دينا جوني (دبي)
بين الذهول، والمفاجأة، والفخر، استقبل أوائل الثانوية العامة في الإمارات نتائجهم لهذا العام، في لحظات لن تُمحى من ذاكرتهم، لتكون بداية مرحلة جديدة تبنى فيها الطموحات والأحلام الجديدة.
أسماء أربعة من أوائل الطلبة رووا قصص تفوقهم ببساطة وصدق، واجتمعوا على أن النجاح لا يولد مصادفة، بل يصنع بالصبر والاجتهاد، والدعم الأسري، والبيئة التعليمية التي وفرتها دولة الإمارات.
عبد الله سالم الشامسي، من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية - عجمان، المسار المتقدم، لم يُخفِ دهشته حين رأى اسمه بين أوائل الدولة. يقول لـ«الاتحاد»: «شعرت بالذهول وبمزيج من الفخر والمفاجأة.. كنت ملتزماً بالدراسة ومعدلاتي عالية، لكن لم أكن أتوقع أن أكون من الأوائل».
ويشرح أن سرّ تفوقه يكمن في التوازن: «كنت أدرس بشكل منتظم، وأراجع أولاً بأول، دون ضغط أو توتر.. الجو العائلي ساهم كثيراً، والمعلمون كان لهم دور كبير، وزرعوا في داخلي ثقة دفعتني لبذل المزيد».
ويتجه عبدالله لدراسة الذكاء الاصطناعي، عبر الابتعاث الخارجي، قناعة منه بأن «هذا المجال أساسي اليوم، وسيمكنني من تقديم شيء فعلي لخدمة الإمارات».
«انصدمت»!
أما حميد عادل عبيد، من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية - الشارقة، المسار العام، فقد عرف أنه من الأوائل من خلال سيل الاتصالات التي انهالت على منزله. يقول: «انصدمت عندما رأيت اسمي في القائمة... لم أكن أعلم، وكنت أظن أنني فقط من المتفوقين، لا أكثر». كان حميد يدرس بهدوء وثبات، دون أن يُشعر نفسه بالضغوط. حلمه اليوم واضح: دراسة الطيران، وهو المجال الذي طالما شغف به، ويأمل أن يحقق من خلاله حلم التحليق وتمثيل بلده في مجال يتطلب دقة ومسؤولية.
خبر التفوق من السيارة
في لحظة عائلية عادية، بينما كانت موزة سيف المحرزي في السيارة مع والديها، نقلت لها والدتها خبراً غير متوقّع: «اسمك الأول الذي ورد في تغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن أوائل الدولة».
موزة، من مدرسة الظهرة في دبي - مسار النخبة، قالت: «كنت أتوقع معدلاً ممتازاً، لكن أن أكون الأولى على الدولة، فهذا أكبر من أحلامي». وتضيف أن سرّها كان في التوكّل، والاجتهاد، والتنظيم الصارم للوقت. «كل شيء له وقته.. حتى الراحة والخروج والدراسة. كنت أضع جدولاً وألتزم به. أحياناً أضحي، لكني كنت أعلم أن التعب مؤقت، والنجاح دائم». تطمح موزة لدراسة الذكاء الاصطناعي في جامعة خليفة؛ لأنه تخصص المستقبل، ولأنه ينسجم مع رؤية دولة الإمارات.
أدرس ما أحب لأتفوق فيه
في قطاع التعليم الخاص، سجلت حبيبة ياسر قديح من مدرسة الشروق الخاصة - المسار العام، حضورها القوي ضمن قائمة أوائل الدولة. «تواصلت معي وزارة التربية والتعليم وأبلغوني... كنت أطمح للتفوق، لكن لم أتوقع أن أكون من الأوائل أو أحصل على هذا المعدل العالي»، تقول حبيبة.
رسائل ملهمة من جيل صاعد
يتفق الطلبة الأربعة على أن دعم الأهل، والتشجيع المدرسي، والقدوة القيادية التي يرونها في نماذج كثيرة بالإمارات، شكّلت كلها عوامل محفزة دفعتهم لبذل أفضل ما لديهم، مؤكدين أن تهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأوائل الثانوية العامة، لم تكن مجرد تكريم، بل مثلت دفعة معنوية إلى الأمام، ومؤشراً على ثقة الوطن بشبابه. من عجمان إلى الشارقة ودبي، ومن التكنولوجيا إلى علم النفس، تتشكل خريطة جديدة لجيل يؤمن بأنه إنما يصنع مستقبله بيديه، في وطن يحتضن طموحه، ويراهن عليه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوائل الطلبة التعليم الإمارات التكنولوجيا التطبيقية عجمان دبي
إقرأ أيضاً:
أبرز الدول العربية التي تعتمد على النفط في توليد الكهرباء
أظهرت بيانات أبرز الدول العربية المعتمدة للنفط في توليد الكهرباء، تراجع حصته في مزيج توليد الكهرباء لدى معظم بلدان المنطقة خلال السنوات الأخيرة، وسط التوجه نحو المشروعات النظيفة لمحاربة الانبعاثات والاستفادة من إمكانات الطاقة المتجددة.
وجاء ذلك مع انخفاض حصة النفط في مزيج توليد الكهرباء العالمي إلى 2.77% خلال 2024، مقابل 2.92% في العام السابق له، حسبما ذكرته منصة “الطاقة”.
ويعدّ الفحم والغاز أكبر مصدرين لتوليد الكهرباء عالميًا، ومع ذلك انخفضت حصتهما إلى 34.32% و22.03% على التوالي خلال العام الماضي، مع ارتفاع للطاقة المتجددة، وتحديدًا طاقة الرياح بحصّة 8.1%، والطاقة الشمسية بـ6.9%.
أبرز الدول العربية المعتمدة على النفط في توليد الكهرباء
تُعدّ كل من الكويت والسعودية والعراق من أبرز الدول العربية المعتمدة على النفط في مزيج توليد الكهرباء، بفارق كبير عن العديد من الدول الأخرى، وفقًا للتالي:
الكويت: 46.7%
العراق: 40.7%
السعودية: 36%
مصر: 6.61%
المغرب: 4.13%
وتُظهِر الأرقام السابقة أن حصة النفط في توليد الكهرباء لدى الكويت انخفضت إلى 46.7% خلال العام الماضي، مقابل 46.9% في عام 2023.
والغاز هو أكبر مصدر لتوليد الكهرباء في الكويت بحصّة ارتفعت العام الماضي إلى 51.08%.
كما يستعمل العراق والسعودية النفط في توليد الكهرباء بحصة في المزيج بلغت 40.7%و36% على الترتيب خلال عام 2023، حسب أحدث البيانات المتاحة.
ومن حيث الكمية، فإن السعودية أكبر مستهلك للنفط في توليد الكهرباء عالميًا، أكبر من مليون برميل يوميًا، لكنها تتجه نحو التخلّص منه نهائيًا بحلول 2030، لصالح الغاز والطاقة المتجددة.
وجاءت مصر كذلك من أبرز الدول العربية المعتمدة على النفط في توليد الكهرباء، بحصّة انخفضت إلى 6.61% خلال 2024، مقابل 7.55% في عام 2023.
يظهر المغرب في قائمة أبرز الدول العربية المعتمدة على النفط في توليد الكهرباء، بحصّة في المزيج انخفضت إلى 4.13% خلال العام الماضي، مقابل 4.3% في العام السابق له.
ويشهد مزيج توليد الكهرباء في المغرب تغيرًا لافتًا في الآونة الأخيرة، مع صعود طاقة الرياح لتكون ثاني أكبر مصدر للكهرباء في البلاد بعد الفحم.
كما تأتي سلطنة عمان من أبرز الدول العربية المعتمدة على النفط في توليد الكهرباء، بحصّة ارتفعت في المزيج إلى 2.75% خلال 2024، مقابل 2.64% في العام السابق له.
وما يزال الغاز يستحوذ على غالبية مزيج توليد الكهرباء في سلطنة عمان بحصة بلغت 93.1%.
جاءت تونس ضمن الدول العربية المعتمدة على النفط في توليد الكهرباء، مع ارتفاع حصة النفط في مزيج توليد الكهرباء خلال العام الماضي إلى 1.01%، مقابل 0.99% في العام السابق له،
ومن أبرز الدول كذلك اليمن وجيبوتي ولبنان بحصّة بلغت 65.2% و65%و 52.6% على الترتيب خلال 2023، وموريتانيا وفلسطين وسوريا بحصّة في مزيج توليد الكهرباء 72.6%و66.7% و57.3% على التوالي، حسب أحدث البيانات المتاحة.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب