موقع النيلين:
2025-06-30@17:10:44 GMT

البطء والتأخير

تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT

تعاني بلادنا من بطء في تكملة و إنجاز المهام و التكليفات في كل مناحي الحياة، و هو وضع نعيشه في ظل ظروف إستثنائية و حرب الأصل فيها أن يتم التعامل بالسرعة و الإنجاز المحكم.

كل قضايانا تسير ببطء، فقد توقفت العمليات العسكرية إلا من إنتصارات في مناطق صغيرة.

تعودنا من قواتنا المسلحة أنها تتحرك دون أن تتأثر بما يغير من خططها الإستراتيحية.

قواتنا تعدل خططها و تحركاتها بنهج علمي نتائجه جيدة مما عهدنا منها، و تظل ثقتنا فيها كبيرة رغم المتطلبات التي تحتاج شيئاً من سرعة و انتصارات تحرك المجتمع و الحياة العامة .

هذا البطء يواكب تحركاً غير سريع في كل ما يخص الدولة من أعمال السيادة و إلى تأخير الخدمات و معالجة أزمات المواطنين .

أصبح من المعتاد أن ترى الإعلان عن مليشيا عسكرية لكل من امتلك غرفاً إتخذها مقراً و نشر حولها عدداً من المسلحين في أزياء عسكرية حتی أصبح الإعلان عن تكوين قوة و تدريب الشباب لها أيسر من تكوين فريق كرة قدم .

هذا العمل أتاح تأثيراً كبيراً من الإعلام الذي لا يعرف عمله السكون.

الإعلام ليس في أحسن حالاته فمؤسساته و أجهزته الرسمية و الخاصة تعاني من تشتت و ضياع للرؤية الجامعة .

تحرك الإعلام سبب في كثير من الإرباك و ضعف مؤسساته الرسمية يفتح الساحة العامة لحركة الإعلام الخاص و الذي تعمل مؤسساته بعيدا عن الضبط الرسمي إذ أن العمل فيه متاح دون تسجيل و إذن رسمي خاصة للوسائط التي تتحكم في الحراك الحالي و كل من أراد أن ينشئ موقعاً أو قناة أو محطة بث فليس أمامه إلا أن يحصل علي هاتف و لا يهم أن تكون له صلة بالمهنة و إستيفاء شروط العمل فيها.

تأخير تعيين رئيس مجلس الوزراء و تأخير تعيين الوزراء أثار إرباكاً، و دونكم اليوم ما يثار حول تعيين وزير الخارجية، وقد زاد الإعلام من حدة هذا الوضع و من أخطر نتائج ذلك الإرباك الذي حدث حول تعيينات وزراء إتفاق جوبا الذي اتسع أثره حتى وصل المعارك و التحركات الميدانية .

اليوم نعايش إرباكا بسبب تأخر نقل الدولة و الحكومة من العاصمة المؤقتة إلي الخرطوم و ليس من المقبول أن يكون تأخير صيانة القصر الرئاسي هو السبب و البدائل متوفرة و ممكنة و لعل أهمها مطار الخرطوم و في ظرفنا الحالي فإن إعداد مهبط واحد و صالتي مغادرة و وصول تكفيان .

عودة الحكم للخرطوم مؤشر قوي لعودة الحياة لطبيعتها و هو رسالة للخارج بأن الأوضاع التي تسببت فيها الحرب قد زالت.

عدد من السفارات أعدت مقارها في الخرطوم مما يعني إستعدادها للعودة .

عودة الحكومة للخرطوم من شأنها أن تسهم في سرعة عودة خدمات الكهرباء و المياه و هما من أكبر مسببات تأخير عودة الموطنين و قد شهدنا عودة لأعداد مقدرة مع تحسن العمل في الأسواق و النقل بين أطراف الخرطوم و الولايات .

التحدي الأكبر الذي نواجهه حاليا هو أن نقر في الأذهان حقيقة أن دولتنا مستقرة و أوضاعها مؤمنة و كم من دولة في هذا العالم تعاني مشكلات عسكرية و أمنية و لكن الحياة فيها مستقرة و طبيعية و تتعامل مع المجتمع المحلي و الدولي بكل يسر .

هدفنا الحالي ليس الحرب و لكن أن نؤكد لمواطنينا و للعالم أننا قد تجاورنا الأزمة و نحن اليوم أقوى بشعبنا و جيشنا .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هل تأخير الصلاة بغير عذر ذنب؟.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: هل تأخير الصلاة بغير عذر ذنب؟


وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: انه من المقرر شرعًا أن دخول وقت الصلاة شرط لأدائها، فإن أدَّاها المسلم في وقتها المحدد فقد برئت ذمته، وإذا أدَّاها بعد خروج الوقت من غير عذر مشروع كان آثمًا للتأخير وصلاته صحيحة.

وتابعت: ويندب عند فقهاء المالكية أداء جميع الصلوات في أول وقتها؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ الصَّلَاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا» أخرجه الترمذي والطبراني في "الأوسط" واللفظ له.

هل ينقطع بر الوالدَيْنِ بوفاتهما؟.. الأزهر يجيبفضل يوم عاشوراء.. وهذا سر تسميتهالدعاء كنز يعود عليك بنعم عظيمة.. تعرف عليهاعلي جمعة: نزول سيدنا عيسى فى آخر الزمان من علامات الساعة الكبرى

تأخير الصلاة عن وقتها

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال أحد المتابعين عن تركه لصلوات الظهر والعصر والمغرب بسبب الانشغال بالعمل، وأدائه لها دفعة واحدة بعد العودة مساءً، إن الأولى ألا نسأل عن العقوبة، بل عن باب التوبة والعودة إلى الله.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح تليفزيوني، أن الأصل في الصلاة أن تؤدى في وقتها، لقوله تعالى: "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا"، مشيرًا إلى أن سيدنا جبريل علّم النبي مواقيت الصلاة بنزوله مرتين: مرة في أول الوقت، ومرة في آخره، ثم قال: "الوقت ما بين هذين".

وأكد أن من لم يستطع أداء الصلاة في وقتها بعذر معتبر، يمكنه أن يجمع بين الصلوات؛ فيجمع بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء، جمع تقديم أو تأخير، حسب الحاجة، أما الجمع بين الفجر والظهر أو العصر والمغرب فلا أصل له.

وأضاف أن من لم يتمكن لا من أداء الصلاة في وقتها ولا من الجمع بعذر، وجب عليه القضاء عند التيسير، مشددًا على أن الإنسان لا يُؤثم إذا كان العذر حقيقيًا، لقوله تعالى: "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها".

طباعة شارك تأخير الصلاة عن وقتها الإفتاء تأخير الصلاة بغير عذر تأخير الصلاة ترك الصلاة

مقالات مشابهة

  • الدبيبة يتابع تنفيذ مشاريع «عودة الحياة» في المنطقة الجنوبية
  • عبد المسيح: أدعم العمل الإنساني والاجتماعي الذي تقوم به كاريتاس
  • بنك الخرطوم يعلن عودة أحد فروعه
  • هل تأخير الصلاة بغير عذر ذنب؟.. الإفتاء تجيب
  • 28 يونيو 1865.. اليوم الذي تم فيه حل الجيش الأميركي
  • (فؤادنا) الذي رحل
  • بعد اسبوع من العودة للخرطوم
  • المتحدث باسم وزارة الإعلام: فوز إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان بعدد من جوائز المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون يعكس جودة الإنتاج وعمق الأثر
  • الفتح يعلق على تأخير صرف رواتب الحشد الشعبي: هذا ما يجري