في معارك الأوطان، لا يكون الانتصار بالدبابات والطائرات فقط، بل قد يكون انتصاراً للإرادة وللضمير، بقرار حكيم يغلب الرحمة على القوة، فيعيد ابناً ضالاً إلى حضن وطنه. هذا ما حدث مع الشاب علي حسين مهدي، الذي لم تكن عودته إلى أرض مصر مجرد رحلة شخصية، بل هي رسالة قوية وموجعة لكل من يتاجر بدماء أبناء الوطن. لقد أثبتت هذه العودة أن الدولة المصرية، بقيادتها الرشيدة، لا تكتفي بمواجهة الأعداء بالسلاح، بل تمتد يدها الإنسانية لإنقاذ من غُرر بهم، لتكون دليلاً على أن حضن الوطن يتسع لمن أراد العودة إلى الطريق الصحيح.

إن قصة علي حسين هي نموذج حي لمئات الشباب الذين تم استدراجهم من قبل عصابات الظلام. لقد اغتروا بوعود زائفة وشعارات جوفاء عن التغيير والثورة، ليكتشفوا لاحقاً أنهم مجرد وقود لمشاريع الفوضى والإرهاب. إن هذه الجماعات لا تملك مشروعاً حقيقياً، بل هي مجرد خلايا سرية تبيع الأوهام، وتتاجر بالوطن، وتضحّي بأبنائه من أجل أجندات خارجية لا تعرف الولاء إلا للخراب. لكن وعي هذا الشاب كان أكبر من خداعهم. لقد أفاق من غفوته، وقرر أن ينفض غبار الكذب عن عينيه، ليعود إلى بلده الذي لم يتخل عنه يوماً.

إن عودة علي حسين مهدي ما كانت لتتم لولا يقظة الأجهزة الأمنية المصرية، التي لا تعمل فقط على المواجهة الأمنية، بل على كشف الحقائق وتقديم المساعدة لمن يرغب في التوبة. وهذا يؤكد أن الدولة المصرية ليست فقط قوية في المواجهة، بل هي دولة ذات مؤسسات محترفة وإنسانية، تعامل أبناءها بكل رفق، حتى من ضل منهم. ولقد نوه علي حسين بنفسه إلى المعاملة الرائعة التي لقيها، وهو ما يدحض كل الأكاذيب التي تروجها هذه الجماعات عن مصر. هذا الموقف يعكس رؤية ثاقبة وقيادة حكيمة من الأب الإنسان، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يفتح الأبواب لمن يريد الإصلاح، ويثبت أن قوة الدولة تكمن في قدرتها على احتواء أبنائها واستعادتهم.

يا عصابات الزيف، يا تجار الدماء، ويا خونة الأوطان! عودة علي حسين هي أقوى ضربة لكم. لقد كشفتم عن وجهكم القبيح أمام العالم، وأثبتم أنكم لا تملكون إلا الكذب والتحريض. في الوقت الذي تتركون فيه أبناءكم يواجهون السجون والمخاطر، تمد الدولة يدها لإنقاذهم. لقد أثبتم أن مشروعكم فشل، وأن الشعب المصري قد أصبح على وعي تام بألاعيبكم. عودوا إلى جحوركم فقد انتهى زمن تضليلكم.

إن قصة علي حسين مهدي هي رسالة أمل لأبناء مصر المغرر بهم في الخارج: باب الوطن مفتوح، ومصر تنتظركم لتعودوا إليها آمنين. إنها رسالة قوية لأعداء الوطن: مهما حاولتم، ستبقى مصر شامخة بفضل وعي شعبها وقوة قيادتها. فإن كانت عودة علي هي "بسم الله الرحمن الرحيم"، فنحن في انتظار باقي الآيات والسور التي ستعيد كل ابن ضال إلى حضن وطنه، وتنهي قصة الزيف إلى الأبد.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاوطان الرئيس السيسي علي حسين مهدي مصر علی حسین مهدی

إقرأ أيضاً:

عودة 22 صياداً يمنياً إلى أرض الوطن عقب احتجازهم في السودان

أعلنت سفارة الجمهورية اليمنية في الخرطوم (بورتسودان)، عودة 22 صياداً يمنياً من أبناء محافظة الحديدة إلى أرض الوطن، جواً من مطار بورتسودان إلى مطار عدن ترانزيت عبر مطار جدة يوم أمس الثلاثاء 12 أغسطس/آب 2025.

وذكرت السفارة، في بلاغ صحفي، أن هذا يأتي بعد جهود بذلتها السفارة لضمان الإفراج عنهم بعد استكمال الإجراءات من قبل السلطات السودانية في العاصمة المؤقتة بورتسودان.

وتقدمت السفارة اليمنية بالشكر والتقدير للجهات المختصة السودانية التي عملت على تسهيل إجراءات العودة، وكذلك قيادة محافظة الحديدة وكل الذين ساهموا في نجاح عملية العودة، والتي تكللت بوصول الصيادين إلى العاصمة المؤقتة عدن.

مقالات مشابهة

  • الرؤساء السابقون أشادوا بقرار حصرية السلاح: كلام قاسم يزيد من تعقيد الأمور
  • كيف غير العفو الرئاسي مسار حياة علي حسين مهدي
  • عاد إلى مصر بعفو رئاسي .. من هو علي حسين مهدي وماذا حدث معه؟
  • باعونا واتخلوا عننا.. علي حسين مهدي يفضح منظمات حقوق الإنسان بعد قرار العفو الرئاسي
  • أنا في أم الدنيا.. المعارض علي حسين مهدي: حصولى على العفو الرئاسي لحظة تاريخية
  • على حسين مهدي بعد عودته لمصر : الرئيس السيسي هو اللي وقف معايا .. تسقط كل المنظمات وحقوق الإنسان
  • السنيورة من السرايا: ندعم الرئيس سلام في ما يتعلق بقرار حصرية السلاح بيد الدولة
  • عودة 22 صياداً يمنياً إلى أرض الوطن عقب احتجازهم في السودان
  • ائتلاف المالكي يحذر من عودة رغد صدام حسين