تجربة أولية واعدة.. دواء يخفض مؤشرات أمراض القلب
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
في أول تجربة بشرية له، نجح عقار "موفالابلين" التجريبي في تقليل ناقلات الكولسترول التي تسد الأوعية الدموية بمعدلات مثيرة للإعجاب، حسبما ذكر تقرير لموقع "ساينس أليرت".
ويمثل ذلك تقدما كبيرا في البحث عن طرق لتقليل شكل من البروتين الدهني المرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم.
وتحتاج خلايانا إلى الكولسترول للقيام بالعديد من المهام الحيوية، بما في ذلك بناء جدران الخلايا الخاصة بها، وإنتاج فيتامين د، وصنع الهرمونات.
الكوليسترول هو مادة شمعية توجد في الدم، ويحتاج الجسم إليها لبناء الخلايا الصحية، ولكن يمكن أن يتسبب ارتفاعها الشديد في زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية، وفقا لموقع "مايو كلينك".
لكن تجمعات البروتين الدهني (أ)، تتسبب في سد الأوعية الدموية، وقد ربطت الدراسات الحديثة ذلك بأمراض القلب، وضعف الدورة الدموية والسكتات الدماغية.
ولأمراض القلبية الوعائية هي السبب الرئيسي للوفاة في العالم، إذ تتسبب في وفاة نحو 17.9 مليون شخص كل عام، وفقا لـ"منظمة الصحة العالمية".
ويعزى أكثر من أربعة أخماس وفيات الأمراض القلبية الوعائية إلى النوبات القلبية والسكتات، ويحدث ثلث هذه الوفيات مبكرا عند أشخاص تقل أعمارهم عن 70 عاما، حسب منظمة الصحة العالمية.
بمجرد أن تتشكل تجمعات البروتين الدهني، يصبح من الصعب تقليلها، مع عدم وجود تأثير يذكر للتغييرات في النظام الغذائي وزيادة التمارين الرياضية.
كما أن محاولات خفض البروتين الدهني من خلال الأدوية لم تحقق نجاحا يذكر.
وباتباع نهج جديد، يستهدف مطورو الأدوية الآن قدرة البروتين الدهني (أ)، على التكوين في المقام الأول.
وأوضح طبيب القلب في جامعة موناش هيلث، ستيفن نيكولز، أن "الموفالابلين هو أول دواء يتم تناوله عن طريق الفم، تم تطويره خصيصا لخفض مستويات البروتين الدهني (أ) عن طريق تعطيل تكوينه"، وفق دورية "جاما".
وثبت من النتائج الأولية أن "الموفالابلين" يخفض بشكل فعال البروتين الدهني (أ)، دون أي آثار ضارة خطيرة.
ويخضع عقار "موفالابلين" الآن للمرحلة الثانية من تجربته السريرية، والتي تشمل مجموعة اختبار أكبر بكثير.
سيؤدي هذا إلى اختبار فعالية الدواء بقوة إحصائية أكبر بكثير، قبل أن يتم تقييم المخاطر طويلة المدى على مدار عدة سنوات.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر يخفض ميزانية 2026 ويستغني عن 2,900 موظف بسبب أزمة التمويل العالمية
صراحة نيوز- كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، عن خفض ميزانية عام 2026 بنسبة 17 بالمئة، إلى جانب خطط للاستغناء عن نحو 2,900 وظيفة بدوام كامل من أصل أكثر من 18,000 موظف لديها حول العالم.
القرار جاء نتيجة “البيئة المالية الصعبة في القطاع الإنساني”، وفق بيان المنظمة، التي أعلنت إقرار ميزانية تبلغ 1.8 مليار فرنك سويسري (2.2 مليار دولار) للعام المقبل، أقل بنسبة ملحوظة مقارنة بالعام الحالي.
وحذّرت اللجنة من أن هذه التخفيضات تأتي في لحظة ترتفع فيها أعداد النزاعات عالميًا وتتزايد معها الحاجة إلى المساعدة الإنسانية. وقالت رئيسة اللجنة الدولية، ميريانا سبولياريتش، إن العالم يقف أمام “تقاطع خطير” يجمع بين تصاعد النزاعات المسلحة، والانخفاض الكبير في التمويل، وتسامح متنامٍ مع الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، وفق ما نقلت شبكة يورونيوز الأوروبية.
وأكدت، اللجنة أنها ستبقى ملتزمة بالعمل في الخطوط الأمامية في النزاعات التي يصعب على كثير من المنظمات الوصول إليها، لكنها شددت على أن “الواقع المالي يجبرنا على اتخاذ قرارات صعبة لضمان القدرة على مواصلة تقديم المساعدات الحيوية”.
ويأتي الإعلان عن خفض الميزانية في سياق أزمة عالمية غير مسبوقة في تمويل المساعدات الدولية.
وتشير المعطيات الدولية إلى أن عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض مطلع العام ترافق معها خفض كبير في المساعدات الخارجية التي تقدّمها الولايات المتحدة، أكبر المانحين التقليديين.
وفي موازاة ذلك، اتجهت دول مانحة كبرى أخرى إلى تشديد إنفاقها وإعادة تركيزه على ميزانيات الدفاع مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، ما فاقم الضغوط على المنظومة الإنسانية.
حتى قبل هذه الأزمة، كانت الاحتياجات الإنسانية تتجاوز الموارد المتاحة، وفق اللجنة، التي أشارت إلى وجود أكثر من 130 نزاعًا مسلحًا نشطًا في العالم.
ومع تقلّص الميزانية، قالت إنها ستعطي الأولوية للحفاظ على وجودها في أكثر بؤر النزاعات حرجًا، بما يشمل السودان، والأراضي الفلسطينية، وأوكرانيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.