كيف نستفيد من التراث فى زماننا؟.. شوقي علام: يجب شرحها بما يلائم واقعنا
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن التعامل مع التراث لا يقتصر على الفتاوى المباشرة، بل يشمل المؤلفات التي شكّلت العقل العلمي للأجيال السابقة، مشددًا على ضرورة تهذيبها واختصارها وشرحها وتبويبها بما يلائم واقعنا المعاصر، مع تقريب المسائل إلى الأذهان وتوضيحها للباحثين والمهتمين.
وضرب مفتي الجمهورية السابق، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، مثالًا بالمستشار عبد الرزاق السنهوري باشا، الذي أنهى وضع القانون المدني المصري عام 1945.
شوقي علام: من الخطأ نقل فتاوى مرتبطة بواقع سابق لزمن مختلف في ظروفه وسياقاته
شوقي علام: الإمام محمد عبده فرّق بين التشبه المذموم والمباح في مسألة "البرنيطة"
شوقي علام: الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص يمنع
شوقي علام يدلي بصوته في انتخابات الشيوخ..ويؤكد: المشاركة واجب وطني
وأوضح مفتي الجمهورية السابق أنه استمد كثيرًا من مواده من الفقه الإسلامي، إلا أنه انتقد العلماء في ذلك الوقت لعدم بذلهم الجهد الكافي لتبسيط هذا الفقه وتقديمه بصورة ميسرة ومفهرسة، رغم غزارة مادته العلمية.
وأشار مفتي الجمهورية السابق إلى أن هذه المهمة – أي إعادة عرض التراث وتنظيمه – ليست تقليلًا من قيمته، بل هي أخذ بأسباب العلم وتيسير وصوله للأجيال الجديدة، تمامًا كما كان يفعل العلماء في عصور ازدهار المعرفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق التعامل مع التراث التراث الفتاوى مفتی الجمهوریة السابق شوقی علام
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يبحث مع رئيس الأوقاف بأبوظبي تعزيز أواصر التعاون
التقى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بأبو ظبي، والدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وذلك على هامش المؤتمر العالمي للإفتاء المنعقد بالقاهرة يومَي 12 و13 أغسطس الجاري تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".
وخلال اللقاء رحَّب المفتي بالضيفين الكريمين، معبرًا عن شكره وتقديره لتلبيتهما دعوة الحضور إلى المؤتمر، مؤكدًا أهمية هذه اللقاءات والشراكات في تعزيز أواصر التعاون بين المؤسسات الدينية بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وثمَّن مفتي الجمهورية المخرجات العلمية التي شارك بها الوفد الإماراتي في مؤتمر هذا العام، مؤكدًا أن مثل تلك الشراكات ستفتح مجالات جديدة للعمل المشترك على المستوى الدولي، وستُسهم في تعزيز العملية الإفتائية وتطوير آلياتها بما يواكب المستجدات الحديثة.
من جانبه، أشاد الدكتور عمر الدرعي بما تبذله دار الإفتاء المصرية من عطاء علمي وفكري مستنير يرسِّخ للاعتدال والوسطية، وبناء خطاب ديني يلتزم بالرصانة ويستجيب لتحديات العصر في الوقت نفسه، لا سيما في عصر يغرق في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
فيما أكد الدكتور خليفة الظاهري أنَّ ما تقدمه دار الإفتاء المصرية يمثل نموذجًا رائدًا للمؤسسة الدينية المعاصرة، القادرة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، من خلال خطاب منضبط يستند إلى مرجعية علمية راسخة، وينفتح في الوقت ذاته على أدوات العصر ومقتضياته.
وأشار إلى أن تجربة دار الإفتاء يُحتذى بها في العالم الإسلامي، خاصة في تأهيل الكوادر الدينية وتوظيف التقنية لخدمة العمل الإفتائي بوعي ومسئولية.