يمانيون |
أكدت وسائل إعلام عبرية أن الكيان الصهيوني يعيش مأزقاً غير مسبوق في قطاع النقل الجوي، بعد عجزه عن مواجهة الاستراتيجية اليمنية القائمة على استهداف مطار اللد المحتل (المسمى صهيونياً “بن غوريون”)، في إطار الحصار الجوي الشامل المفروض عليه منذ أشهر.

وبحسب صحيفة “غلوبس” العبرية، فإن “حكومة” العدو تدرس خطة لتحويل مطار اللد إلى قاعدة لشركات طيران أجنبية، يتم فيها إيقاف الطائرات مقابل مبالغ مالية يتم الاتفاق عليها، بحيث تُوجَّه عوائد هذه الإيجارات إلى دعم أسعار تذاكر الطيران التي شهدت ارتفاعاً قياسياً جراء العزلة الجوية التي فرضتها عمليات القوات المسلحة اليمنية.

الصحيفة أوضحت أن ما يسمى بـ”وزارة المواصلات” تخطط لفتح المطار أمام الشركات الأجنبية في محاولة لتخفيف الضغط على شركات الطيران المحلية وخفض أسعار التذاكر، لكن الخطة فجرت خلافات حادة داخل الكيان. فقد شهد الاجتماع الذي عقد بالوزارة حول المقترح انسحاب مدير “سلطة الطيران” غاضباً، محذراً من المخاطر التي قد تلحق بالشركات الصهيونية نتيجة منح أفضلية للشركات الأجنبية.

ويأتي هذا التوجه في ظل الانهيارات المتلاحقة التي أصابت قطاع النقل الجوي للعدو، إذ يمثل مطار اللد الشريان الجوي الوحيد الذي يربط الكيان الصهيوني بالعالم.

وكانت القوات المسلحة اليمنية قد نجحت في شل حركة المطار بشكل متكرر، ما أدى إلى انسحاب عشرات شركات الطيران الدولية وتكبيد العدو خسائر اقتصادية جسيمة، شملت قطاعات الاستثمار، والسياحة، والصناعات المتطورة، والتكنولوجيا، إضافة إلى تراجع حاد في أسواق المال.

هذا الفشل في إيجاد حلول حقيقية يعكس حجم تأثير الردع اليمني، الذي تجاوز الجانب العسكري ليضرب عمق البنية الاقتصادية للكيان، ويفرض عليه عزلة خانقة غير مسبوقة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟

#سواليف

تساءل جنرال إسرائيلي عن أسباب عدم هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، رغم الضربات المتتالية التي تلقتها الحركة على مدار 22 شهرا من الحرب الدموية.

وقال اللواء بقوات الاحتياط غيرشون هكوهين في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، إنه يلوح سؤال: “كيف لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟”، منوها إلى أن النقاش الأخير بين رئيس الأركان ورئيس الوزراء، يتلخص في معضلة بين مسارين محتملين للعمل في المعركة القادمة.

وأوضح هكوهين أن “المسار الأول يهدف إلى احتلال قطاع غزة بالكامل في خطوة سريعة، والمسار الثاني يقترح تطويق مراكز قوة حماس”، مضيفة أنه “عند مناقشة المسارين، نرى هناك مزايد وعيوب لكل منهما، ولا يضمنان نهاية سريعة للحرب”.

مقالات ذات صلة  تكنولوجيا الطائرات المسيرة .. تخصص جديد في الجامعات الأردنية 2025/08/12

وتابع: “في خضم هذا الحديث فإنّ السؤال الذي يظهر هو كيف لم تهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟”، مؤكدا أن “القول بأن ليس لديها ما تخسره هو تفسير مجتزأ. أما التفسير الأعمق فيتطلب النظر إلى قوة الإيمان الإسلامي التي تُحرك حماس”.

وأردف قائلا: “مع أننا نُدرك البُعد الروحي الذي يُحرك الأعداء، إلا أننا في تصورنا للحرب، وفي تفكيرنا في طريق النصر ضدهم، نجد صعوبة في ربط البُعد المادي للأعداء ببُعدهم الروحي. يُظهر جيش الدفاع الإسرائيلي كفاءةً في كل ما يتعلق بالعمليات في البُعد المادي. لكن النظر إلى البُعدين معًا، في كيفية تشكيلهما حاليًا لروح الحرب لدى الأعداء من حولهم، يُمكن أن يُفسر كيف ولماذا كانت غزة، ولا تزال، نقطة ارتكاز الحرب الإقليمية بأكملها”.

ولفت إلى أنه “رغم رحيل القائد الذي أشعل فتيل الحرب الإقليمية، إلا أن روحه تُحرّك قوى الجهاد في جميع المجالات. أشاد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في خطابٍ له قبيل ذكرى عاشوراء الشيعية في الخامس من يوليو/تموز، بموقف حماس البطولي قائلاً: “في غزة، تتجلّى كربلاء جيلنا”. يُصبح مثال حماس في التضحية في غزة مصدر إلهامٍ لإرث التضحية – إرث أتباع الإمام الحسين”.

ورأى أنه “من الواضح تمامًا أن قيادة حماس، التي تمسكت بمواصلة الحرب رغم صعوبة الوضع في غزة وحالة السكان، لا ترى في وضعهم “تفعيلًا لآلية تدمير ذاتي”. في قوة الإيمان الجهادي وواجب التضحية، ثمة تفسير لكل المعاناة والدمار المحيط بهم. بالنسبة لهم، يُقصد اختبار الإيمان في مثل هذه الأوقات تحديدًا، في القدرة على تحمل المعاناة بصبر وانتظار الخلاص”.

وتابع: “ما يعزز آمالهم في النصر هو الصورة المعاكسة لأصوات الضيق التي ترتفع من المجتمع الإسرائيلي”، معتبرا أنه “في مثل هذا الوضع الحربي، يتضح البعد الذي يتجاوز الأبعاد المادية للحرب. وبما أن تصور أعدائنا للحرب كجهاد يجمع جميع الأبعاد المادية والروحية، فلا بد لنا من التعمق ليس فقط في تقويض أصولها المادية، وهو ما يتفوق فيه جيش الدفاع الإسرائيلي، بل أيضًا في الإضرار المتعمد بالأساس الروحي للعدو”.

وختم قائلا: “بالطبع، هذه دعوة لتغيير عقليتنا، ليس فقط في نظرتنا للحرب، بل أيضًا في إدراكنا لبعد الوعي فيها. هنا يكمن مجال عمل لم يتعمق فيه قادة دولة إسرائيل لأجيال، ولكنه أصبح الآن ضروريًا”، على حد قوله.

مقالات مشابهة

  • مسيرات ووقفات حاشدة في الجامعات اليمنية تنديدًا بجرائم العدو الصهيوني ودعمًا لصمود غزة
  • رفع دعوى قضائية أمام “الجنائية الدولية” بشأن استهداف العدو الصهيوني للصحفيين بغزة
  • حصار صنعاء البحري يخنق قطاع البناء في “إسرائيل”
  • “هند رجب”: 6 من قادة العدو الصهيوني مسؤولون عن قتل الصحفي أنس وزملائه
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • شاهد..حالة “عمي موسى” المواطن الذي تعرض للسرقة و الضرب بعين فكرون
  • مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة
  • الحصار الجوي لـقوات صنعاء يشل حركة الطيران في مطارات الاحتلال الإسرائيلي
  • مصدر أمني: ضبط عدد من أجهزة ومعدات “ستارلينك” التي تستخدم لأغراض تجسسية