عراقجي: منشأة فوردو تضررت لكن إرادتنا النووية لم تُقصف
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
2 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إنه لا أحد يملك معلومات دقيقة عما يحدث حاليا في منشأة فوردو، مشيرا إلى أن حجم الأضرار كان كبيرا نتيجة الضربات الأمريكية.
وأشار عراقجي في مقابلة مع قناة CBS News الأمريكية إلى أن “استئناف المفاوضات لن يكون بهذه السرعة”، لافتا إلى أن “أي قرار لإعادة الانخراط يجب أن يسبقه ضمان واضح بأن الولايات المتحدة لن تعود إلى استهداف إيران عسكريا خلال فترة التفاوض”.
وأكد عراقجي في الوقت ذاته أن “أبواب الدبلوماسية لن تغلق أبدا”، في إشارة إلى استعداد طهران الدائم لخوض مسار تفاوضي شريطة توافر الضمانات اللازمة.
وكان ترامب قد صرح أن منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، إلى جانب منشأتَي أصفهان ونطنز النوويتين، “دمرت بالكامل”.
لكن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، أوضح في مقابلة مع (CBS News) أن الضربات تسببت في “أضرار جسيمة، لكنها لم تصل إلى حد التدمير الكامل”، مرجحا أن تتمكن إيران من استئناف تخصيب اليورانيوم خلال بضعة أشهر.
وذكر أن “منظمة الطاقة الذرية تقوم حاليا بدراسة وتقييم الوضع، وسيتم إبلاغ الحكومة بنتائج التحقيق”.
وفي هذا السياق، قال عراقجي إن “التكنولوجيا والمعرفة النووية لا يمكن القضاء عليهما بالقصف”، مضيفا: “إذا كانت لدينا الإرادة، وهي موجودة، للمضي قدما مجددا في هذه الصناعة، فبإمكاننا إصلاح الأضرار بسرعة وتعويض الوقت الضائع”.
وعند سؤاله عما إذا كانت إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم، أكد عراقجي أن “البرنامج النووي السلمي أصبح رمزا للفخر والكرامة الوطنية، وبعد خوض حرب مفروضة استمرت 12 يوما، من غير المرجح أن يتراجع الشعب الإيراني بسهولة عن حقه في التخصيب”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
إيران تستبعد استئناف المفاوضات مع أمريكا وتؤكد التمسك بحقها في تخصيب اليورانيوم
أكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن الظروف الراهنة لا تسمح باستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشددًا على أن طهران لن تقبل بأي مفاوضات تُفرض فيها شروط من الجانب الأمريكي.
وقال إيرواني، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، إن "إذا أراد الأمريكيون أن يفرضوا شروطهم علينا، فالمفاوضات معهم مستحيلة"، في تأكيد على موقف إيراني متشدد تجاه استئناف الحوار النووي أو السياسي.
وفي سياق متصل، نفى الدبلوماسي الإيراني أن تكون بلاده قد وجهت أي تهديدات مباشرة إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، أو إلى مفتشي الوكالة، وذلك بعد دعوات نشرتها صحيفة محلية إيرانية طالبت بإعدام جروسي واعتبرته "جاسوسًا".
وقال إيرواني: "لا يوجد أي تهديد من جانب إيران ضد جروسي"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن "مفتشي الوكالة لا يمكنهم الآن دخول منشآتنا"، وهو ما يعكس استمرار التوتر بين طهران والوكالة الأممية في أعقاب الضربات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة.
وشدد المندوب الإيراني على تمسك بلاده بما تعتبره "حقًا مشروعًا" في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، مضيفًا أن هذا الحق لا يمكن التخلي عنه مهما كانت الضغوط الدولية. ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مدى قدرة إيران على إعادة تفعيل منشآتها النووية بعد حملة القصف التي استهدفتها مؤخرًا.
وفي المقابل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إن الضربات التي شنتها بلاده وإسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية أدت إلى تدمير البرنامج النووي "بشكل لم يسبق له مثيل"، حسب وصفه. وأضاف ترامب: "هذا يعني نهاية طموحاتهم النووية، على الأقل لفترة من الزمن"، في إشارة إلى نتائج الحملة العسكرية التي سبقت وقف إطلاق النار مع إيران قبل أيام.
تأتي هذه التطورات بعد أسابيع من تصعيد عسكري كبير بين إسرائيل وإيران، شنّت خلاله تل أبيب والولايات المتحدة ضربات دقيقة استهدفت مواقع عسكرية ونووية حساسة داخل إيران، بدعوى منع طهران من تطوير سلاح نووي.
وأعلنت إيران لاحقًا عن أضرار "كبيرة" طالت منشآتها، لكنها لم تعلن توقفًا نهائيًا لأنشطتها النووية. وفيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقدانها القدرة على تتبع جزء من مخزون اليورانيوم عالي التخصيب، تواصل إيران منع دخول المفتشين إلى منشآتها النووية، ما يفاقم الأزمة مع المجتمع الدولي.