قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ خليج عدن، الدكتور محمد أمزربة، إن النجاح في خفض كلفة التأمين البحري المضاعفة نحو 16 مرة، على السفن القادمة إلى الموانئ اليمنية، ستكون بمثابة إنجاز كبير يُحسب للحكومة الشرعية، وستسهم في إنعاش الوضع الاقتصادي للبلد. 

وأكد أمزربه في تصريح لـ" سبتمبر نت" أن الاتفاقية الموقعة قبل أيام، بين وزير النقل، الدكتور عبدالسلام حميد، والأمين العام المساعد للأمم المتحدة، المدير الإقليمي للمنطقة العربية للبرنامج الإنمائي، عبدالله الدردري، هي اتفاقية تفاهم إطارية للاتفاق، تحدد الإجراءات المقبلة للتوقيع على الاتفاقية النهائية التي من المقرر أن تتم قريبًا.

 

واشار إلى أن الحكومة اليمنية، شكلت لجنة وزارية مكونة من وزارة النقل والتخطيط والبنك المركزي ووزارة المالية، وتم تشكيل لجنة فنية بعضوية ميناء عدن، وتم التباحث على مدى السنوات الماضية قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بأن تودع الحكومة مبلغ 50 مليون دولار في أحد بنوك انجلترا، ليتم التعاقد مع أحد نوادي الحماية يدعى "لويدز" في بريطانيا، لتغطية التأمين، بحيث يكون ميناءي عدن والمكلا تحت ظل هذه التغطية، لخفض كلف الشحن للسفن. 

ووصف رئيس موانئ خليج عدن، هذه الخطوة بـ"الهامة والاستراتيجية بالنسبة للموانئ البحرية في الجمهورية اليمنية، التي تُصنف كمناطق عالية الخطورة، نتيجة للحرب التي شنتها المليشيات الانقلابية الحوثية على الدولة". 

وقال أمزربة، إن القطاع الخاص اليمني، يتكبد خسائر تتعدى الـ400 مليون دولار، مقابل تغطية هذه الكلفة التأمينية، لإقناع ملاك البواخر للقدوم إلى الموانئ اليمنية، خلال السنوات الماضية. 

واكد أن نجاح هذه الاتفاقية سيخفض من كُلف النقل إلى الموانئ اليمنية، وذلك يعني انخفاض أسعار السلع وزيادة النمو في أنشطة الموانئ وارتفاع الإيرادات الجمركية والضرائب، "بمعنى آخر، سيزيد هذا الإجراء من موارد الدولة والنشاط الاقتصادي في البلاد". 

وفيما يتعلق بعودة النشاط الملاحي إلى ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة مليشيات الحوثيين الانقلابية، وتأثيره على ميناء عدن، قال محمد أمزربة، إن حجم التأثير "نسبي"، وليس بذلك الحجم الذي تروّج له مليشيات الحوثيين، وإن نشاط ميناء عدن مستمر، وإن لدى التجار رغبة كبيرة في استخدام ميناء عدن، إلا أن ترهيب المليشيات الحوثية وأساليبها غير القانونية التي تُمارس ضد التجار وملاك البواخر، تحول دون ذلك. 

لافتًا إلى تأثّر ميناء عدن بشكل كبير، بقطع المليشيات الانقلابية لأهم الطرق التي تربط المحافظات الخاضعة لسيطرتهم بميناء عدن، ورفعهم الرسوم الضريبية إلى أضعاف، إذ يتم جمركة السلع إلى تدخل من عدن، وعند وصولها إلى منطقة "الراهدة" فإن هناك جمارك جديدة تفرضها المليشيات بنسبة 50%، فضلًا عن زيادة في الضرائب والرسوم تصل إلى 100%، وغيرها من الجبايات، وذلك لإجبار رؤوس الأموال الوطنية للتوجه نحو ميناء الحديدة بدلًا عن استخدام ميناء عدن الذي يفضّله معظم التجار. 

وأعرب رئيس موانئ خليج عدن، عن استغرابه من موافقة الحكومة اليمنية خلال مفاوضات الهدنة الأممية، على تقديم التسهيلات لإعادة نشاط ميناء الحديدة، دون انتزاع أية تنازلات من قبل مليشيات الحوثيين، خاصة فيما يتعلق بفتح الطريق في محافظة الضالع ومنطقة "الراهدة"، التي تعدّ شريان ميناء عدن إلى مناطق سيطرة المليشيات. 

وذكر أمزربة، أن كلفة الشحن إلى ميناء الحديدة تزيد بنحو 50 مرة حاليًا عن كلفة الشحن إلى الموانئ في المناطق المحررة، كما أن هناك جبايات ورسوم غير قانونية تفرضها مليشيات الحوثيين على التجار في ميناء الحديدة، كما ترتفع نسبة الضرائب في ميناء الحديدة إلى أكثر من 200% بسبب الجبايات غير المنظورة.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: ملیشیات الحوثیین میناء الحدیدة إلى الموانئ میناء عدن

إقرأ أيضاً:

لماذا تجنبت “إسرائيل” استخدام طائرات “إف-35” في هجومها على ميناء الحديدة؟

الجديد برس| تقرير- خاص| في انزياح عن سياستها المعتادة، نفذت “إسرائيل” هجومًا على ميناء الحديدة اليمني عبر قواتها البحرية، متجنبةً استخدام طائراتها المتطورة من طراز “إف-35″، والتي كانت تُوظفها سابقًا في ضربات جوية داخل اليمن. ويأتي القرار الإسرائيلي- غير المعتاد- في أعقاب تحذيرات متكررة من قوات صنعاء بالتصدي لهذه الطائرات في المجال الجوي اليمني، وتوعدها بأن تصبح هذه الطائرات “محل سخرية” إذا ما حاولت اختراقه. كما أن تحذيرات أمريكية للكيان الإسرائيلي من تطور الدفاعات الجوية اليمنية وتقارير عن نجاة إحدى طائرات “إف-35” الشبحية من صاروخ يمني، شكلت عاملًا رئيسيًا في هذا القرار. صنعاء توسع دائرة الردع وردًا على الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة، أعلنت قوات صنعاء مساء أمس الثلاثاء تنفيذها عملية نوعية باستهداف مطار “بن غوريون” في “تل أبيب المحتلة” بصاروخين باليستيين، أحدهما فرط صوتي من نوع “فلسطين 2” والآخر من طراز “ذو الفقار”، مؤكدةً أن أحد الصواريخ أصاب المطار بشكل مباشر فيما فشلت المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية في التصدي له. وأكدت في بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية أن العملية “حققت أهدافها بالكامل”، وأجبرت ملايين المستوطنين على النزول إلى الملاجئ، كما أدت إلى تعليق حركة الملاحة الجوية في المطار. كما أعلنت صنعاء استمرار حظر الملاحة الجوية من وإلى مطار “بن غوريون”، محذرةً الشركات العاملة من مغبة استئناف رحلاتها. وفي تصعيد لافت، أضاف البيان تحذيرًا جديدًا يشمل ميناء حيفا، مؤكدًا أنه أصبح “ضمن سلة الأهداف” ردًا على أي عدوان إسرائيلي مستقبلي. وهو ما يؤكد قدرة قوات صنعاء على توسيع دائرة الردع اليمني، وتوجيه ضغطًا إضافيًا على الاحتلال الإسرائيلي، لوقف العدوان والحصار على غزة. اعتراف ضمني ويشير مراقبون إلى أن تجنب “إسرائيل” استخدام “إف-35” يُعد اعترافًا ضمنيًا بفاعلية نظام الدفاع الجوي اليمني، خاصة بعد أن أظهرت قوات صنعاء قدرة على تعقب وإسقاط طائرات متطورة في معارك سابقة. كما أن الهجوم البحري قد يكون محاولة لتجنب المخاطر الجوية، رغم محدودية تأثيره مقارنة بالضربات الجوية. ويكشف الهجوم على الحديدة أن تهديدات صنعاء لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل أثرت فعليًا في القرارات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • خدمة شحن جديدة لربط ميناء الملك عبدالعزيز والجبيل التجاري بـ 12 ميناءً إقليميًا وعالميًا
  • “موانئ”: ربط ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام والجبيل التجاري بـ 12 ميناءً إقليمـيًا وعالميًا
  • ميناء نيوم يدرب 10 سعوديات على تشغيل الرافعات عن بعد
  • لماذا تجنبت “إسرائيل” استخدام طائرات “إف-35” في هجومها على ميناء الحديدة؟
  • رداً على استهداف الحديدة.. صنعاء تعلن ميناء حيفا هدفاً للصواريخ
  • تربط المملكة بـ 12 ميناءًا إقليميًا وعالميًا.. خدمة شحن جديدة في ميناء جدة
  • قطاع الموانئ في الحديدة .. أضرار وخسائر جراء العدوان الأمريكي – الإسرائيلي:الأمم المتحدة تحذر من تداعيات استهداف موانئ الحديدة على الوضع الإنساني في اليمن
  • عدوان صهيوني يستهدف أرصفة ميناء الحديدة
  • إضافة خدمة الشحن “MEDEX” إلى ميناء جدة الإسلامي لتعزيز ربط المملكة بـ 12 ميناءً إقليميًا وعالميًا
  • بحرية الاحتلال الإسرائيلي تقصف ميناء الحديدة اليمني