شهدت مجموعة بريكس توسعًا جديدًا لتضم الآن 10 دول تشمل البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا، مصر، الإمارات، إثيوبيا، إيران، وإندونيسيا.

ووفقًا لإحصائيات عام 2024، تجاوز الناتج المحلي الإجمالي المشترك لهذه الدول الـ 30 تريليون دولار، ما يمثل نحو 27% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي الذي بلغ حوالي 111 تريليون دولار، بحسب وكالة سبوتنيك.

ويُعزز هذا التوسع من دور بريكس ككتلة اقتصادية وسياسية مؤثرة على الساحة الدولية، خاصة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية العالمية التي تم بحثها خلال قمة بريكس الأخيرة في البرازيل.

لافروف: إمكانيات مجموعة “بريكس” بدأت تتكشف والتوسع لا يشكل تهديدًا للنظام العالمي

في مؤتمر صحفي عقب اختتام قمة “بريكس” السابعة عشرة التي عقدت في ريو دي جانيرو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إمكانيات مجموعة “بريكس” بدأت تظهر بوضوح مع توسعها الأخير، مشددًا على أن هذا التوسع لا يشكل تهديدًا لنشاطات المجموعة، بل يعكس توازن المصالح والاحترام المتبادل بين الدول الأعضاء.

وشدد لافروف على أن مجموعة “بريكس” تقوم على مبادئ المساواة والتوافق بعيدًا عن أي إملاءات من أي قوة عظمى، نافياً صحة التصريحات التي تصف المجموعة بأنها فقدت فعاليتها، مؤكداً أن إمكاناتها بدأت للتو في الظهور بشكل حقيقي على الساحة الدولية.

في سياق متصل، انتقد لافروف التقييمات التي أصدرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران، واصفًا إياها بالغموض، مطالباً الوكالة بتحمل مسؤولياتها والالتزام بالدقة والحيادية في تقاريرها، خصوصًا التي نشرت قبل العدوان على إيران.

وأشار الوزير الروسي إلى أن موسكو لا تسعى لإدخال التحقيق في الهجمات على السكك الحديدية والجسور في روسيا إلى النقاش الدولي، مؤكدًا أن روسيا ستتولى مسؤولية محاسبة الجناة وستبلغ المنظمات الدولية بنتائج تحقيقاتها، مع التأكيد على أن مثل هذه الضربات محظورة دوليًا وينبغي ألا يفلت أي مسؤول عنها من العقاب.

كما أعرب لافروف عن قلقه من استمرار التوترات داخل حلف الناتو، معتبراً أن توسع الحلف لم يفد أي من أعضائه، بل أدى إلى تعميق الخلافات بينهم وظهور “تمرد داخلي” من دول تسعى لتوجيه سياساتها بناءً على مصالحها الوطنية بدلاً من الإيديولوجيات المفروضة.

تجدر الإشارة إلى أن قمة “بريكس” الـ17 شهدت حضورًا دوليًا موسعًا بعد انضمام دول جديدة إلى المجموعة، ليصل عدد الأعضاء إلى 10 دول تشمل البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا، مصر، الإمارات، إثيوبيا، إيران، وإندونيسيا التي انضمت رسميًا بداية 2025، مع استمرار التعاون مع دول أخرى بصفة شريكة مثل بيلاروسيا وكوبا وكازاخستان وغيرها.

الأمم المتحدة تحذّر من تهديدات ترامب لبريكس: لا رابحين في الحروب التجارية

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، تعليقاً على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الدول الداعمة لمجموعة “بريكس”، إنه “لا يوجد فائزون في حرب تجارية”.

وكان ترامب قد أعلن عبر منصته “تروث سوشيال” أن أي دولة تتبنى سياسات مجموعة “بريكس” المناهضة لأمريكا ستُفرض عليها رسوم جمركية إضافية، مع بدء إبلاغ الدول الأخرى بالرسوم والصفقات التجارية ابتداءً من 7 يوليو الجاري.

وردت الصين على هذه التهديدات عبر المتحدثة باسم وزارة خارجيتها، ماو نينغ، مؤكدة أن “بريكس” منصة تعاون مهمة تدعو إلى الانفتاح والشمولية، ولا تستهدف أي دولة.

وتُعقد حالياً القمة السابعة عشرة لمجموعة “بريكس” في ريو دي جانيرو، والتي شهدت توسعاً كبيراً بضم أربع دول جديدة مؤخراً، لتعزز من تأثيرها على الساحة الدولية.

آخر تحديث: 8 يوليو 2025 - 15:31

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا الدول أعضاء مجموعة بريكس بريكس دول بريكس دونالد ترامب روسيا روسيا أمريكا قمة بريكس

إقرأ أيضاً:

قمة بريكس.. إدانه العدوان على غزة والضربات ضد إيران وقلق من رسوم ترامب

دعا قادة دول مجموعة بريكس خلال قمة يعقدونها في ريو دي جانيرو في البرازيل اليوم الأحد المفاوضين إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار غير مشروط في قطاع غزة لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 22 شهرًا فيه.

وقالت المجموعة في إعلان مشترك: "نحث كل الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في مفاوضات إضافية لتحقيق وقف إطلاق نار فوري ودائم وغير مشروط في قطاع غزة".

أخبار متعلقة اليونان تنقذ مئات المهاجرين قبالة جزيرتي جافدوس وكريتالإعصار داناس.. فيضانات وانزلاقات وإجلاء الآلاف في تايوان

ودعت أيضًا إلى "الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وجميع الأجزاء الأخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة".

إدانة الضربات العسكرية على إيرانكما نددت دول مجموعة البريكس بالضربات العسكرية الإسرائيلية على إيران، ووصفتها بأنها "انتهاك للقانون الدولي".

وقال قادة هذه الدول في إعلان مشترك: "نندد بالضربات العسكرية ضد جمهورية إيران الإسلامية التي بدأت في 13 يونيو 2025، والتي تشكل انتهاكًا للقانون الدولي". من دون أن يذكر البيان صراحة إسرائيل أو الولايات المتحدة اللتين شنتا ضربات على مواقع عسكرية ونووية ومنشآت إيرانية أخرى.

وأضافوا: "نعرب أيضًا عن قلقنا البالغ إزاء الهجمات المتعمدة على البنية التحتية المدنية والمواقع النووية السلمية".

وأكد قادة الدول الـ11 الأعضاء في البريكس أن الضربات "تشكل انتهاكًا للقانون الدولي".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قادة دول مجموعة بريكس خلال قمة ريو دي جانيرو في البرازيل - متداولة

ويعكس هذا التنديد دعما دبلوماسيًا لطهران التي تلقت دعمًا إقليميًا وعالميًا محدودًا بعد الحرب بينها وبين إسرائيل التي استمرت 12 يومًا، والتي شهدت تدخلًا أمريكيا تمثل في ضربات استهدفت منشآت نووية رئيسية على أراضيها.

قلقها حيال رسوم ترامب الجمركيةوأعربت دول مجموعة بريكس عن قلقها الشديد إزاء الرسوم الجمركية الإضافية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توترًا في العالم.

وجاء في إعلان مشترك صادر عن قمة لقادة دول المجموعة وحكوماتها: "نعرب عن قلقنا الشديد إزاء تزايد الإجراءات الجمركية وغير الجمركية المُشوهة للتجارة".

وأشارت إلى أن هذه الرسوم الجمركية غير قانونية وتعسفية، وتُهدد "بالحد من التجارة العالمية بشكل إضافي، وتعطيل سلاسل التوريد، وإدخال حالة من عدم اليقين إلى الأنشطة الاقتصادية والتجارية الدولية".

مقالات مشابهة

  • 4 أسباب بارزة.. لماذا سيطر الفشل على الدول التي دخلتها إيران؟
  • قادة البريكس: على الدول الغنية تمويل جهود المناخ في الجنوب العالمي
  • الإمارات تؤكد التزامها بحوكمة اقتصادية عادلة في قمة بريكس
  • الصين ترد على تهديدات ترامب: مجموعة بريكس لا تستهدف أي دولة ولا تسعى للمواجهة
  • ترامب: سنفرض رسوم إضافية على الدول التي تتبنى سياسات مجموعة بريكس
  • قمة بريكس.. إدانه العدوان على غزة والضربات ضد إيران وقلق من رسوم ترامب
  • بسمة جميل: مشاركة مصر بقمة بريكس تعزز مكانتها الدولية وزيادة فرص الاستثمار والنمو
  • وسط تصاعد التوترات العالمية وتهديدات ترامب.. بريكس تبحث مستقبل الجنوب العالمي
  • قادة بريكس بغياب بوتين وشي ينتقدون الحمائية التجارية