لأول مرة منذ سنوات.. نسبة الاعتقال الاحتياطي بالمغرب تنخفض إلى 30% وفق رئاسة النيابة العامة
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
كشف الوكيل العام للملك، رئيس النيابة العامة، هشام البلاوي، عن « تحسن مؤشرات الأداء المتعلقة بتدبير ملفات المعتقلين احتياطياً، بخفض معدلات الاعتقال الاحتياطي في بعض الفترات إلى أقل من 30% من مجموع الساكنة السجنية، وهو ما لم يتحقق خلال السنوات السابقة ».
وقال البلاوي في دورية وجهها إلى الوكلاء العامين للملك لدى محاكم الاستئناف، والوكلاء العامين للملك لدى المحاكم الابتدائية، حول « ترشيد الاعتقال الاحتياطي »، إن المعدلات المسجلة ساهم فيها التنسيق الفعال بين مكونات اللجان المحلية والجهوية المُحدثة بموجب الدورية المشتركة بين الرئاسة والمجلس الأعلى للسلطة القضائية في 1 يونيو 2023، بشأن تتبع وضعية الاعتقال الاحتياطي ».
وأضاف رئيس النيابة العامة، لا يخفى عليكم ما توليه رئاسة النيابة العامة من عناية واهتمام بالغين بموضوع ترشيد الاعتقال الاحتياطي، لما له من ارتباط وثيق بحرية الأفراد المكفولة دستورياً، الأمر الذي يقتضي منكم استحضار البُعد الإنساني عند تدبير القضايا المعروضة عليكم، وعدم اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي إلا كخيار أخير تفرضه ضرورة حماية أمن وسلامة الأفراد والمجتمع ».
واستدرك البلاوي، « غير أن التحليل الدقيق لإحصائيات السنوات الماضية يُبيّن وجود تزايد ملحوظ في عدد المعتقلين احتياطياً خلال فترة العطلة الصيفية، نتيجة تنامي مؤشرات الجريمة، إلى جانب ما تفرضه العطلة القضائية من تحديات على مستوى تدبير الموارد البشرية، مما يؤدي أحياناً إلى ارتفاع معدلات الاعتقال الاحتياطي ».
ويقتضي ذلك، تؤكد الدورية، « تعبئة استباقية وتنسيقاً محكماً مع رئاسة المحكمة لتفادي أي تراكم محتمل في عدد القضايا، مع السعي إلى تصريفها داخل آجال معقولة، بما يُحقق التوازن بين متطلبات حفظ الأمن والنظام العام من جهة، وضمان حرية الأفراد من جهة أخرى ».
وتحصيناً للمكتسبات المحققة في مجال ترشيد الاعتقال الاحتياطي منذ صدور الدورية المشتركة، دعا رئيس النيابة العامة إلى « مواصلة جهود ترشيد الاعتقال الاحتياطي، من خلال ترسيخ ثقافة اللجوء إليه كخيار استثنائي، والانخراط الواعي والمسؤول في تكريس ممارسة قضائية تحفظ المكتسبات المُحققة، وتعزز الثقة في القضاء كضامن للحقوق والحريات، وذلك انسجاماً مع مضامين السياسة الجنائية ».
كما حث على « اعتماد البدائل القانونية المتاحة، وتفعيل العدالة التصالحية لتقليص حالات اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي، مع استحضار دائم لمقتضيات الدوريات السابقة ذات الصلة الصادرة عن هذه الرئاسة ».
ودعا البلاوي أيضا إلى « الرفع من مستوى اليقظة في تدبير قضايا المعتقلين احتياطياً خلال الفترة المقبلة، مع الحرص على تعيين ملفاتهم في أقرب جلسة، واتخاذ كافة التدابير اللازمة بالتنسيق مع السادة الرؤساء الأولين ورؤساء المحاكم، لمعالجة القضايا داخل آجال معقولة »، وحث النواب المعنيين بقضايا المعتقلين احتياطياً، إلى تتبّعها بشكل دوري ومستمر، والتفاعل الفوري مع مختلف الصعوبات التي قد تعترض مسارها، مع استغلال اجتماعات اللجان المحلية والجهوية لطرح الإشكالات المثارة ومعالجتها ».
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الفرنسي المستقيل: لم تكن الظروف مناسبة لتولي رئاسة الحكومة
قال رئيس الوزراء الفرنسي المستقيل سيباستيان لوكورنو إن الظروف السياسية الراهنة لم تكن ملائمة لتوليه مهام رئاسة الحكومة، مشيرًا إلى أن غياب التوافق بين الأحزاب حال دون تشكيل حكومة مستقرة.
وأضاف لوكورنو في تصريحاته: "لا يمكن أن أكون رئيس وزراء عندما لا تستوفى الشروط، فقد حاولت بناء طريق للتفاهم مع الشركاء والنقابات للخروج من أزمة الانسداد السياسي، لكن الأحزاب لم تُبدِ استعدادًا لتقديم تنازلات وظلت متمسكة ببرامجها وشروطها."
واختتم بالقول إن عملية تشكيل الحكومة لم تكن سلسة، بسبب تباين مطالب الأحزاب السياسية، ما جعل مواصلة المسار السياسي في ظل هذه الظروف أمرًا غير ممكن.
ماكرون: قريبون من إطلاق الرهائن ووقف النار في غزة
قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إنه يجب على حماس الإيفاء بالتزاماتها دون تأخير، لافتا إلى أننا لدينا فرصة حاسمة للتقدم نحو السلام، وقريبون من إطلاق الرهائن ووقف النار في غزة، وفقا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، كشفت بيانات رصد لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، عن استشهاد 252 صحفيا جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، خلال العامين الماضيين، وتزايد جرائم وانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق الصحفيين، خلال العامين الماضيين عبر الملاحقات والمضايقات المستمرة للصحفيين والإعلاميين الرقميين.
وأشارت إلى ارتفاع حجم هذه الانتهاكات بشكل متدرج خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، مع تصاعد ملحوظ خلال عام 2025 حتى بداية أكتوبر الجاري، حيث تم توثيق استشهاد 252 شهيدًا، من بينهم 34 زميلة صحفية ارتقوا بنيران الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) امس الأحد.
وفي عام 2024، استشهد 91 صحفيًا مع استمرار الجرائم بوتيرة مرتفعة، شملت الاعتقالات الميدانية والمضايقات الإلكترونية وتدمير المعدات الإعلامية، مع ارتفاع عدد الإصابات الجسدية أثناء التغطية.
ومنذ بداية العام الجاري، استشهد 59 صحفيًا، وسجلت بيانات اللجنة زيادة ملحوظة في الاستهداف المباشر للحياة والممتلكات الصحفية، مع ارتفاع عدد الصحفيات المستشهدات ووقوع اعتداءات جسدية مباشرة أثناء التغطية.
كما أوضحت البيانات أن حملات اعتقال الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة مستمرة، مع فرض قيود على التنقل أثناء العمل، وكان مجموع ما تم اعتقاله من الصحفيين منذ بدء العدوان حتى الشهر الجاري 153 صحفيًا، حيث تم اعتقال 48 منهم عام 2023، وارتفعت النسبة في العام التالي وتم اعتقال 69، ومنذ بداية العام وحتى هذا الشهر جرى اعتقال 36 صحفيا.