عودة هجمات البحر الأحمر.. ايران تعيد تنشيط ذراعها في اليمن
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
تتناغمت عودة الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية على السفن التجارية في البحر الاحمر مع التهديدات التي اطلقها الحرس الثوري الايراني بشأن إغلاق المضائق المائية ردا على الهجمات الإسرائيلية والامريكية على اراضيها.
وكانت الميليشيات الحوثية قد أوقفت هجماتها على السفن في المياه الدولية عقب اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية توقف الاخيرة بموجبها غاراتها على مواقعها.
وقال الباحث في مركز صنعاء للدراسات حسام ردمان في منشور على حسابه في الفيسبوك، ان اخر عملية حوثية استهدفت سفينة تجارية في البحر الاحمر كانت في 18 نوفمبر 2024 ، و منذ ذلك الحين شهدت المنطقة ترتيبات جزئية لخفض التصعيد كان من بينها وقف استهداف الملاحة التجارية في البحر الأحمر و تثبيت وقف اطلاق النار في لبنان.
والاحد 6 يوليو هاجمت الميليشيات السفينة ماجيك سيزر قبالة سواحل الحديدة بالبحر الاحمر واغرقتها، وهي سفينة تجارية تعود ملكيتها لشركة يونانية وسبب الهجوم بحسب الميليشيات هو دخولها الموانئ الإسرائيلية.
ولفت ردمان الى ان جماعة الحوثي تجنبت الإعلان فورا عن مسؤوليتها، حيث تفضل دائما التزام نوع من الغموض عند الاقدام على نمط تصعيدي جديد الى حين اختبار ردود الأفعال، قبل ان تتبناه صراحة عصر اليوم (الاثنين).
في المقابل حرصت إسرائيل من جانبها على اظهار رد فعل قوي وسريع، وقررت استهداف الحديدة بأكثر من خمسين صاروخ وقنبلة ، لكن رد تل ابيب كان يتوخى تحقيق الصخب اكثر من تحقيق الفاعلية لاسيما وانه لم يغادر بنك الأهداف المستهلك منذ اشهر، حسبما يراه ردمان.
ردمان ربط بين عودة الهجمات الحوثية والتحركات الإيرانية قبيل بدء المفاوضات النووية، وقال: "على مدار اليومين الماضيين اعادت طهران تعبئة حلفائها الاقليمين نحو سياسة تصعيدية، وهي تسعى من وراء ذلك الى تحقيق هدفين: أولا تحسين موقفها التفاوضي قبل انعقاد أي لقاء محتمل بين عراقجي وويتكوف ، لذا فان طهران اعادت ربط ورقة نزع سلاح حزب الله و ورقة امن الملاحة في البحر الأحمر ، بملف المفاوضات النووية".
اما ثاني الأهداف هو ان ايران تريد ان تثبت جاهزيتها لخوض جولة صراع عسكري من خلال تنشيط وكلائها الذين غابوا عن المشهد في يونيو الماضي بسبب امتلاك تل ابيب لعنصر المفاجأة.
وفي هذا السياق يرى ردمان ان عودة الهجمات البحرية تعني ان ايران اعادت تنشيط الحوثيين في البحر الأحمر للتأكيد على جديتها في اغلاق المضائق المائية (هرمز ، باب المندب، السويس)، وهو ما تجنبته خلال حرب ال12 يوما.
واضاف ان هذا التحرك من قبل الحوثيين جاء متناغما مع تأكيد الحرس الثوري بأن رده القادم سوف يكون بلا ضوابط في حال هوجمت ايران مرة أخرى.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
هجمات تجسس «إسرائيلية» تضرب 150 دولة.. غوغل وآبل تتحركان!
أطلقت شركتا غوغل وآبل تحذيرات أمنية واسعة لمستخدمي هواتفهما في أكثر من مئة وخمسين دولة بينها مصر والسعودية، وركزت على رصد محاولات لاختراق الأجهزة ببرمجيات تجسس متقدمة يعتقد أنها من تطوير شركة إنتليكسا الإسرائيلية التي تشتهر بصناعة أدوات مراقبة تستخدمها حكومات حول العالم.
وذكرت التقارير أن الهجمات تستهدف مئات الحسابات في عدة دول، ووجهت الشركتان إنذارات للمستخدمين بشأن محاولات لاختراق الهواتف باستخدام أدوات تجسس متطورة من بينها برنامج بريدا تور، واعتبرتا أن هذا التحرك يندرج ضمن مواجهة الحملات الحكومية المدعومة في مجال التجسس الرقمي، وبرزت هذه التحذيرات في وقت يتزايد فيه التركيز العالمي على حماية الخصوصية.
ونشرت غوغل بيانًا في الثالث من ديسمبر أوضحت فيه أنها أرسلت تحذيرات إلى مئات الحسابات في دول منها باكستان وكازاخستان ومصر والسعودية وطاجيكستان، ولفتت إلى أن أغلب الهجمات اعتمدت على أدوات تجسس من إنتليكسا، وذكرت آبل أنها وجهت تحذيرات مماثلة لمستخدمي آيفون في أكثر من ثمانين دولة ليصل عدد الدول المستهدفة إلى مئة وخمسين دولة.
وذكرت الشركتان أن الهجمات تعتمد على رسائل نصية تشير إلى هجمات مدعومة من دولة، وركزت على نصح المستخدمين بتحديث أجهزتهم وتفعيل مستويات الأمان الإضافية، وامتنعت الشركتان عن ذكر أعداد المستهدفين إلا أن الإشعارات تضمنت تحذيرات من محاولات اختراق عبر ثغرات أمنية صفرية لا تتطلب أي تفاعل من المستخدم.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة إنتليكسا في عام 2024 بسبب تورطها في تطوير أدوات تجسس موجهة لاختراق الهواتف الذكية واستهداف النشطاء والصحفيين، وذكرت تقارير من مؤسسات دولية مثل سيتن لاب وأمنستي إنترناشونال أن تقنيات الشركة استخدمت في مصر لاستهداف نشطاء سياسيين، ونتج عن ذلك موجة واسعة من الانتقادات الحقوقية.