بدأ في دمشق قبل قليلن اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع ووفد كردي برئاسة قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وبحضور المبعوث الأميركي توم برّاك.

ويأتي الاجتماع بعد أربعة أشهر من توقيع اتفاق وقّعه الشرع مع عبدي في 10 مارس (آذار)، برعاية اميركية، عدة بنود، نصّ أبرزها على «دمج المؤسسات المدنية والعسكرية كافة في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية، والمطار، وحقول النفط والغاز».

لكن الإدارة الذاتية وجهت لاحقاً انتقادات إلى السلطة على خلفية الإعلان الدستوري، ثم تشكيل حكومة قالت إنها لا تعكس التنوع. وطالبت القوى الكردية الشهر الماضي بدولة «ديمقراطية لامركزية»، ردت عليها دمشق بتأكيد رفضها «محاولات فرض واقع تقسيمي» في البلاد.

أخبار قد تهمك مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 2.153 سلة غذائية في محافظة ريف دمشق 8 يوليو 2025 - 8:16 مساءً مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 2.262 سلة غدائية في محافظة ريف دمشق بسوريا 7 يوليو 2025 - 11:59 مساءً

وقال مصدر كردي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، من دون الكشف عن هويته، إن «وفداً كردياً يرأسه قائد قوات سوريا الديمقراطية توجه الأربعاء إلى دمشق برفقة ممثلين عن التحالف الدولي، حيث يعقد في هذه الأثناء لقاء مع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بحضور المبعوث الأميركي توم براك».

وأوضح المصدر المواكب لجدول أعمال الاجتماع أن المباحثات تتضمن «مناقشة أربعة ملفات رئيسة، أولها شكل الدولة السورية، وشكل العلاقة بين الإدارة الذاتية والحكومة في دمشق، بالإضافة إلى ملفي الاقتصاد والقوة العسكرية».

وينتقد الأكراد الذين عانوا لعقود قبل اندلاع النزاع من التهميش والإقصاء، سعي السلطة الجديدة إلى تكريس مركزية القرار، وإقصاء مكونات رئيسة من إدارة المرحلة الانتقالية.

وفي مقابلة تلفزيونية نهاية مايو (أيار)، أكد عبدي: «نحن ملتزمون بما اتفقنا عليه مع دمشق، ونعمل حالياً على تنفيذ هذه الاتفاقية من خلال لجان تطبيقية». لكنه شدد على التمسك بـ«سوريا لامركزية، يعيش فيها المكونات جميعها بكامل حقوقها وألا يتم إقصاء أحد».

ورغم إعلان الشرع حل الفصائل العسكرية المسلحة كافة بُعيد وصوله إلى دمشق، يتمسك الأكراد المدعومون أميركياً بالحفاظ على قوتهم العسكرية المنظمة التي أثبتت فاعلية في قتال «تنظيم داعش» حتى دحره من آخر معاقله عام 2019.

وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز التي تحتاج دمشق إلى مواردها. وتدير مخيمات ومراكز اعتقال تضم مقاتلين من «تنظيم داعش»، بينهم آلاف الأجانب.

وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني حذّر في وقت سابق من أن «المماطلة» في تنفيذ بنود الاتفاق الموقع مع الإدارة الذاتية «ستطيل أمد الفوضى» في البلاد.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الرئيس السوري أحمد الشرع دمشق قائد قوات سوريا الديمقراطية الإدارة الذاتیة

إقرأ أيضاً:

زيارة مفاجئة للشرع إلى “حمّام العريس” في دمشق القديمة

صراحة نيوز- فاجأ الرئيس السوري أحمد الشرع صباح الخميس الحاضرين في أحد الحمّامات التقليدية بدمشق القديمة، خلال طقوس “حمّام العريس”، وهي عادة تراثية متوارثة في المجتمع الدمشقي.

ووفق شهود عيان، دخل الرئيس إلى موقع الاحتفال دون ترتيب مسبق، ما أثار دهشة العريس والمدعوين الذين رحبوا به بحرارة. وسرعان ما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة توثق الزيارة، حيث ظهر الشرع وهو يتبادل التحية والحديث مع الأهالي وسط أجواء احتفالية مميزة.

مقالات مشابهة

  • سوريا وإسرائيل.. معركة الردع والصمت في الجنوب السوري
  • زيارة مفاجئة للشرع إلى “حمّام العريس” في دمشق القديمة
  • مظلوم عبدي في دمشق.. هل تنجح قسد والحكومة السورية في تنفيذ اتفاق آذار؟
  • منتخب سوريا لكرة السلة للرجال تحت 16 عاماً يستعد لمعسكر خارجي قبل بطولة غرب آسيا
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يلتقي المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا توماس باراك والوفد المرافق له في قصر الشعب بالعاصمة دمشق
  • اجتماع بين القيادة الكردية والشرع في دمشق بحضور المبعوث الأميركي
  • سوريا.. بدء اجتماع الحكومة و"قسد" والإدارة الذاتية الكردية
  • عبدي والشرع يجتمعان واللامركزية في سوريا ومحاربة داعش على الطاولة
  • مبعوث ترامب الخاص لسوريا يلتقي أحمد الشرع ومظلوم عبدي في دمشق